دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مجدداً أمس لهدنة عاجلة في إدلب السورية في ظل الوضع الإنساني الكارثي للمحافظة، وقال ماس لبرنامج «مورجن ماجازين» بالقناة الأولى الألمانية (إيه دي أر) قبل جلسة بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك بشأن هذا الموضوع: «معاناة الناس هناك لا توصف». وأشار الوزير الألماني إلى أنه من إجمالي ثلاثة ملايين شخص كانوا يعيشون بإقليم إدلب، هناك نحو مليون شخص حالياً في حالة نزوح، ودعا ماس أيضاً لتحسين سبل وصول المساعدات. يذكر أن قوات الحكومة السورية بدأت العام الماضي بدعم من غارات جوية روسية حملة قصف على آخر منطقة كبيرة للمعارضين في سوريا حول مدينة إدلب. وعلى الرغم من الهدنة المعلنة في يناير الماضي، تستمر قوات الحكومة السورية في هجماتها وتسنى لها مؤخرا تحقيق مكاسب مهمة على الأرض. وقلما تستطيع منظمات إغاثة إمداد العدد الكبير من النازحين بالمساعدات. وهناك نقص في أماكن الإعاشة والغذاء والإمدادات الطبية. واستبعد وزير الخارجية الألماني فرض عقوبات أيضاً من أجل زيادة الضغط على الدول المشاركة في المعارك، ولكنه أكد أيضاً: «العقوبات ستكون دائماً الوسيلة الأخيرة».
نيويورك – د ب أ: