- برنامج لشراء الأغنام المحلية من المربين بأسعار محفزة
- زيادة أعداد العيادات البيطرية لخدمة مربي الثروة الحيوانية
- 74 ألف طن من الخضراوات المحلية العام الماضي
- 27% نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضراوات المحلية
- 29.5 ألف طن حجم إنتاج التمور سنوياً
كتب – إبراهيم صلاح:
نجحت وزارة البلدية والبيئة خلال 1000 يوم من الحصار في تطوير الإنتاج الزراعي والحيواني لتحقق الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات كما هو الحال في الدجاج اللاحم والألبان ومنتجاتها، بالإضافة إلى مضاعفة الإنتاج في منتجات أخرى وذلك عبر إطلاق 78 مشروعاً لتحقيق الأمن الغذائي، لتكون قطر الأولى عالمياً في قدرة المستهلك على تحمل تكلفة الغذاء، والأولى عربياً بسلامة وجودة الغذاء، كما دعم المزارع القائمة بعدد 3500 بيت محمي وزيادة أعداد العيادات البيطرية لخدمة مربي الثروة الحيوانية، وإطلاق 5 ساحات ومنافذ تسويقية بالمجمعات التجارية لشراء المنتج الزراعي، كذلك برنامج لشراء الأغنام المحلية من المربين بأسعار محفزة، بالإضافة إلى تقديم القروض الزراعية من خلال بنك التنمية.
كما شهد الإنتاج الزراعي والحيواني زيادة كبيرة مقارنة مع عام 2017 حيث بلغ 74 ألف طن من الخضراوات المحلية العام الماضي، فيما بلغ الاكتفاء الذاتي 27% من الخضراوات المحلية، وإنتاج التمور 29.5 ألف طن سنوياً، و230 ألف طن من الألبان ومنتجاتها بنسبة اكتفاء 106%، كما بلغ إنتاج الدجاج اللاحم 28 ألف طن بنسبة اكتفاء 124%.
ودشنت الوزارة عشرات المشاريع والمبادرات لرفع مستوى الإنتاج وتحسين الجودة فضلاً عن استمرار الدعم الكبير لأصحاب المزارع والعزب وتوفير منافذ مختلفة لتسويق المنتجات، إلى جانب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لتحقيق الاكتفاء الذاتي خلال ال 1000 يوم الماضية.
وتؤكد وزارة البلدية والبيئة استمرار دعمها لكافة القطاعات وتقديم المساعدات لتحفيز وتطوير إنتاج المزارع والعزب وصيادي الأسماك، حيث تم مساعدة المنتجين الزراعيين على زيادة وتطوير إنتاجهم لزيادة مساهمة المنتجين المحليين في تحقيق الأمن الغذائي، وقد شمل ذلك دعم المزارع القائمة بعدد حوالي (3500) بيت محمي والدعم بمستلزمات الإنتاج الزراعي وتشمل البذور والمبيدات والأسمدة وعبوات التسويق وغيرها، كما تم دعم مربي الثروة الحيوانية بالأعلاف المركزة ومستلزمات الإنتاج الحيواني مثل المعالف والحلابات ومكائن جز الصوف وغيرها، فضلاً عن دعم تحصينات الدواجن البلدية بالعزب والمزارع بينما يتم دعم صيادي الأسماك بثلاجات حفظ الأسماك والثلج.
وتعمل الوزارة على مساعدة المزارع المنتجة في تسويق إنتاجها المحلي لتحقيق أقصى عائد، وفي هذا الصدد قامت الوزارة بإنشاء عدد (5) ساحات للمنتج الزراعي القطري يشارك بها حوالي (150) مزرعة محلية، كما تم طرح مشاريع المنتج المميز ومزارع قطر وذلك لإتاحة الفرصة للمزارع القطري لتسويق إنتاجه بنفسه دون وسيط.
وقامت الوزارة بطرح برنامج شراء الأغنام المحلية من المربين بأسعار محفزة وذلك بالتعاون مع كل من وزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية، حيث تم خلال عام 2019 تسويق حوالي 11 ألف رأس من الأغنام البلدية للمربين مقابل 3.9 ألف رأس فقط خلال عام 2018، حيث إن عملية التسويق مهمة جداً لمربي الحلال في ظل أن الكثير من المزارع والعزب لديها إنتاج متميز إلا أن الإنتاج يفقد سعره بسبب عدم معرفة كيفية تسويقه، ويهدف البرنامج الحالي إلى تسويق 30 ألف رأس.
وتنسق الوزارة في الوقت الحالي مع المجمعات الاستهلاكية الموجودة بالدولة لتسهيل تسويق إنتاج المزارع السمكية، ويما يضمن تحقيق المنتج السمكي لأرباح مناسبة تساهم في تطوير هذه المشاريع.
وعملت الوزارة على تطوير خدمات الإرشاد الزراعي بالدولة، حيث توجه الوزارة جهودها خلال الفترة القادمة إلى الاهتمام بالإرشاد الزراعي النباتي والحيواني والسمكي، فضلاً عن تطوير الخدمات البيطرية المقدمة لمربي الثروة الحيوانية، وزيادة أعداد العيادات البيطرية لخدمة المربين.
وتحسن أسلوب التسويق المحلي من خلال برامج الوزارة الداعمة لتسويق الإنتاج المحلي، والعمل على إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المزارعين للمشاركة في هذه البرامج.
إنجازات زراعية
وأكد مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بالوزارة تحقيق العديد من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو العالمي في الإنتاج وتسير البلاد نحو الطريق الصحيح للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وسط الخطة الموضوعة ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وأشار إلى الزيادة الكبيرة بالنسبة لقطاع الإنتاج النباتي منذ عام 2017، حيث زاد إنتاج الخضراوات المحلية من نحو 55 ألف طن عام 2017 تغطي حوالي 20% من الاستهلاك المحلي، ليصل الإنتاج إلى حوالي 74 ألف طن هذا العام، لترتفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الخضراوات المحلية إلى 27%، كما ارتفع إنتاج التمور بدولة قطر من نحو 28 ألف طن عام 2017، يمثل حوالي 84% من الاكتفاء الذاتي، ليصل حجم إنتاج التمور بالدولة حالياً لحوالي 29.5 ألف طن، تمثل حوالي 86% من الاكتفاء الذاتي، كما بلغ إنتاج الأعلاف الخضراء بدولة قطر عام 2017 حوالي 95 ألف طن بنسبة اكتفاء ذاتي 44%، وارتفع حالياً إلى حوالي 115 ألف طن، وهو ما يمثل نسبة اكتفاء ذاتي تتجاوز حوالي 54%.
وبالنسبة لقطاع الثروة الحيوانية أكد تحقيق هذا القطاع قفزات هائلة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي حيث ارتفع إنتاج الألبان بدولة قطر من حوالي 60 ألف طن عام 2017، بنسبة اكتفاء ذاتي تبلغ حوالي 28% فقط، ليصل الإنتاج من الألبان ومنتجاتها إلى حوالي 230 ألف طن حالياً، وهو ما يصل بنسبة الاكتفاء الذاتي من الألبان ومنتجاتها بدولة قطر إلى ما يزيد على 106%، كما استطاعت دولة قطر أن تحقق طفرة كبيرة في إنتاج الدجاج الطازج، حيث زاد إنتاج دولة قطر من الدجاج اللاحم من حوالي 11 ألف طن عام 2017، تمثل حوالي 50% من الاستهلاك المحلي من الدجاج الطازج، ليصل حجم إنتاج دولة قطر من الدجاج الطازج حالياً إلى ما يناهز 28 ألف طن/ سنة، وبما يغطي ما يزيد على 124% من استهلاك السوق القطري من الدجاج الطازج، وفيما يتعلق بإنتاج بيض المائدة فقد زاد إنتاج دولة قطر من حوالي 4 آلاف طن عام 2017، تمثل حوالي 14% من الاستهلاك المحلي من بيض المائدة، ليصل حجم إنتاج دولة قطر من بيض المائدة حالياً إلى ما يناهز 9 آلاف طن/ سنة، وبما يغطي ما يزيد على 28% من استهلاك السوق القطري من بيض المائدة، كما زاد إنتاج اللحوم الحمراء من نحو 8 آلاف طن عام 2017 يمثل حوالي 13% ليصل إلى حوالي 10 آلاف طن حالياً بنسبة اكتفاء ذاتي حوالي 18%.
وأوضح أنه بالنسبة لقطاع الثروة السمكية فيبلغ إجمالي إنتاج الأسماك بالدولة حوالي 15 ألف طن/ سنوياً، تمثل نحو 74% من الاكتفاء الذاتي من الأسماك، ونظراً لأهمية المحافظة على المخزون السمكي بالدولة وعدم استنزافه من خلال زيادة جهد الصيد البحري، فقد أعطت وزارة البلدية والبيئة أهمية خاصة لمشاريع الاستزراع السمكي باعتبارها السبيل المناسب لزيادة الإنتاج السمكي بالدولة دون التأثير على المخزون السمكي من الأسماك بالدولة.