الراية الرياضية
جولة المنعطف الكبير تقلص حظوظ حامل اللقب وتبعده عن سباق صدارة الدوري

الكلاسيكو الرهيب هدّ السد

الدحيل يتمسك بالصدارة والريان يواصل مطاردته.. والعربي والسيلية يتبادلان مركزَيهما

الغرافة يعزز تواجده في مربع الكبار والموقف يزداد تعقيداً في منطقة الخطر

إعداد: صفاء العبد – بلال قناوي – رجائي فتحي – رمضان مسعد…

خرجت الجولة السابعة عشرة لدوري نجوم QNB لكرة القدم بحقيقة في غاية الأهمية على مُستوى الصراع على لقب هذه النسخة من البطولة وذلك بعد أن باتت فرصة السد في الدفاع عن لقبه في غاية الصعوبة والتعقيد إن لم نقل إنها قد تلاشت إلى حدّ بعيد بعد الخسارة الخامسة له في البطولة، وكانت هذه المرة أمام الريان بهدف وحيد في كلاسيكو الإياب الذي جاء عامرًا بالإثارة والقوة، وهو ما يعني أنّ اللقب بات محصورًا بين فريقَين فقط، هما الدحيل الذي يواصل تصدّره بجدارة، والريان الذي يطارده بفارق النقاط الأربعة.

فإذا ما كان السد قد خرج من هذه الجولة بلا نقاط ليتجمّد رصيده عند (32) نقطة فإنّ الدحيل والريان قد أضافا ثلاث نقاط مهمة إلى رصيدَيهما ليصبح للدحيل (42) نقطة وللريان (38) نقطة، ويصبح السد بالتالي على بعد عشر نقاط عن المتصدّر قبل خمس جولات فقط من خاتمة البطولة.. ومع أن هناك (15) نقطة ممكنة لكل فريق على أرض الملعب من خلال الجولات الخمس الأخيرة ألا إن الأمر يبدو في غاية التعقيد بالنسبة إلى السد تحديدًا لأن الفوز في مُبارياته الخمس المتبقية، وبضمنها مباراته مع الدحيل نفسه، لم يعد يكفيه للوصول إلى اللقب وإنما سيكون أيضًا بحاجة إلى مساعدة خارجية من خلال نتائج الآخرين وبطريقة تبدو صعبة للغاية من الناحية المنطقية.

وإذا ما كان الريان قد نجح في اصطياد السد إيابًا أيضًا، بعد أن كان قد اصطاده ذهابًا بأربعة أهداف لهدفَين، فإنّ الدحيل كرر هو الآخر فوزه في هذه الجولة على السيلية بهدفَين لهدف، وهي نفس النتيجة التي انتهت إليها مباراة الذهاب بينهما، ليعزّز صدارته بثلاث نقاط جديدة مهمة رفعت رصيده إلى (42) نقطة ليحتفظ بفارق الأربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، وبالتالي فإنّ الفرق الثلاثة المُتقدمة ظلت في مراكزها مثلما هو الحال أيضًا مع رابع مربع الكبار فريق الغرافة الذي استعاد نغمة الفوز بعد ثلاث جولات لم يحصد منها سوى نقطتَين فقط، وذلك عندما سجّل ثامن انتصاراته بتغلّبه على الوكرة بهدفَين لهدف ليرفع رصيده إلى (28) نقطة، ويقلص الفارق بينه وبين السد الثالث إلى أربع نقاط فقط بدلًا من سبع نقاط.

أما السيلية فقد سجل تراجعًا هذه المرة ليصبح في المركز السادس بدلًا من الخامس إثر خسارته هذه أمام الدحيل تاركًا مركزه السابق لفريق العربي الذي قفز خامسًا إثر فوزه المهم الذي تغلّب فيه على الخور بهدفَين نظيفَين رافعًا رصيده إلى (24) نقطة، حيث بات يتقدم على السيلية بفارق نقطة واحدة ووسّع الفارق بينه وبين أقرب مطارديه وهو فريق الوكرة إلى خمس نقاط بعد أن تجمّد رصيد الوكرة عند (19) نقطة بتلقيه سابع هزيمة في دوري هذا الموسم، مع الإشارة إلى أن الفارق بينه وبين الأهلي الذي يليه في ترتيب الدوري عند المركز الثامن بات بالأهداف فقط بعد أن تساويا برصيد (19) نقطة لكل منهما، وذلك بعد أن خرج الأهلي من هذه الجولة بنقطة وحيدة من تعادله مع قطر بهدفَين لهدفَين وهي النتيجة التي أبقت فريق قطر عند مركزه التاسع ولكنه بات على بعد ثلاث نقاط بدلًا من النقطتَين عن الخور العاشر وأم صلال الحادي عشر بعد أن كان الخور قد خسر بهدفَين أمام العربي في هذه الجولة وبعد أن واصل فريق أم صلال صحوته المُتأخرة بحصوله على نقطة جديدة جاءت هذه المرة من تعادله بهدفَين لهدفَين مع الشحانية القابع في ذيل الترتيب ولكن بعشر نقاط هذه المرة بدلًا من تسع.

وعلى المُستوى التهديفي، شهدت هذه الجولة تسجيل (16) هدفًا، أي بمعدل هدفَين ونصف تقريبًا للمُباراة الواحدة.

فـهد يـونـس.. سوبر سـتار

لعب الحارسُ الريانيُّ الصاعدُ فهد يونس دورًا مهمًا جدًا في صناعة الفوز الذي حقّقه فريقه على السد حامل اللقب للمرة الثانية في الدوري.. فلولا براعة وشجاعة ومهارة هذا الحارس لكان من الصعب جدًا على الريان الخروج بالنقاط الثلاث التي مكّنته من الاحتفاظ بفرصته في المُنافسة على لقب هذا الموسم.

ومع أنّها ليست المرة الأولى التي يتألق فيها هذا الحارس الشاب مع فريقه إلا أن تألقه في الكلاسيكو المُثير هذه المرة كان ثمنه أكبر وأهم بسبب من أهمية النقاط الثلاث التي خرج بها الريان من مباراة صعبة وبالغة الأهمية.

ولا يختلف اثنان على أن يقظة هذا الحارس وما يتمتّع به من سرعة ردّ الفعل إلى جانب الثقة العالية بالنفس قد جعلت منه حارسًا أمينًا فعلًا في مرماه ليدافع عنه بكل بسالة ويحافظ على نظافة شباكه رغم كل ما يمتلكه السدّ من إمكانات عالية المُستوى في الجانب التهديفيّ.

ارتفاع عدد البطاقات الصفراء

عاد معدل البطاقات الصفراء للارتفاع في الجولة السابعة عشرة بعد أن تراجع الجولتَين الماضيتَين وبرزت 27 مرةً في هذه الجولة مُقابل 16 مرة الجولة الماضية، وبرزت بطاقات الجولة لكل من: عبد القادر إلياس، وماهر يوسف، ومصطفى عبد الحميد (السيلية)، وأحمد ياسر، وعلي عفيف، ومحمد البكري (الدحيل)، ومحمد سالم الربيعي، وعيسى أحمد (قطر)، ومحمد ديامي (الأهلي)، وعبد الله معرفي، وحمدي الحرباوي، وارون (العربي) وتياجو، وعبد العزيز متولي، ويوسف رمضان (الخور) ومورينيو وجوناثان كوديجا، وسفيان هني (الغرافة)، وإلياس حساني (الوكرة)، وأنس مبارك، أيوب عزي ومحمود المواس (أم صلال)، ألفارو ميخيا، ومصطفى جلال (الشحانية) وأحمد عبدالمقصود من الريان وبيدرو وبوعلام من السد. ووصل عدد البطاقات الصفراء إلى 341 بطاقة في 102 مباراة.

3 ركلات جزاء بالجولة

استمرّ ظهورُ ركلات الجزاء في الجولة السابعة عشرة، حيث احتسب الحكام 3 ركلات مقابل 5 ركلات الجولة الماضية، واحتسبت الركلات للسيلية، سجلها مبارك بوصوفة في الدحيل، وللغرافة سجلها سفيان هني في الوكرة، وللأهلي سجلها نبيل الزهر في قطر.

وارتفع عدد ركلات الجزاء إلى 46 ركلة، سجلت 38، وضاعت 8 منها في 96 مباراة.

جولة خالية مـن الطرد

رغم قوة المواجهات التي شهدتها الجولة السابعة عشرة لدوري نجوم QNB إلا أن الجولة خلت من البطاقات الحمراء، وتوقف عدد البطاقات الحمراء عند 14 بطاقة في 102 مباراة حتى الآن.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X