أنهت بورصة قطر تعاملات الأسبوع الماضي في المنطقة الخضراء بعد أن تفاعلت إيجاباً مع المُحفزات الاقتصاديّة التي تمّ الإعلان عنها في بداية الأسبوع، للتغلب بذلك على موجة التراجع التي ضربت أسواق العالم تأثراً بفيروس كورونا، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي للسوق بنسبة 4.21% خلال تعاملات الأسبوع الماضي ليغلق عند مستوى 8.576.5 نقطة، وارتفعت القيمة السوقيّة للأسهم في نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 6.05%، لتصل إلى 489.1 مليار ريال مقابل 461.2 مليار ريال في نهاية الأسبوع السابق، لتسجّل مكاسب قدرها 28 مليار ريال.
وبلغ إجمالي قيمة التداول، خلال الأسبوع الماضي، نحو 2.34 مليار ريال، مقابل 2.04 مليار ريال في الأسبوع قبل الماضي لتسجّل ارتفاعاً نسبته 13.9%، بينما سجلت كميات التداول تراجعاً نسبته 5.2% إلى 852.1 مليون سهم، مقابل 899.1 مليون سهم في الأسبوع السابق له. وارتفعت أسهم 25 شركة خلال الأسبوع الماضي، بينما تراجعت أسعار 20 شركة أخرى، واستقرّت أسهم شركتين عند مستوى إغلاقهما السابق.
وتصدّر قطاع البنوك الترتيب القطاعي من حيث قيمة الأسهم بنسبة 52.06%، تلاه الصناعة بنحو 14.3%، وأخيراً الخدمات والسلع الاستهلاكيّة 110.04%، كما احتلّ قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث العقود المُنفذة بنسبة 40%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 18.5%، ثم قطاع العقارات بنسبة 5.4%. بينما احتلّ قطاع العقارات المرتبة الأولى من حيث عدد الأسهم المتداولة بحصة بلغت 35.1% من العدد الإجمالي للأسهم المتداولة، تلاه قطاع البنوك بنسبة 23.8%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 16.6%.
وقاد سهم QNB تعاملات الأسبوع بحصة نسبتها 22.3% من السيولة الإجماليّة، يليه سهم مصرف الريان بنحو 12.6%، وحلّ سهم البنك التجاري ثالثاً بواقع 6.79%. وقال خبراء: إن جلسات الأسبوع الماضي شهدت عمليات شراء انتقائيّة على أسهم قياديّة وهو ما دفع مؤشر السوق لعدم الاستقرار، وأشاروا إلى أن تماسك المؤشر وتغلبه على عمليات جني الأرباح التي حاولت النيل منه، يرجع إلى حالة التفاؤل التي تُسيطر على المستثمرين الفترة الحاليّة وهو ما شجعهم على عدم التخلي عن أسهمهم هذه الفترة لأنهم على قناعة بأن السوق مُقبل على ارتفاعات جيّدة الفترة المُقبلة.