واصلت بورصة قطر أداءها الإيجابي للجلسة الثالثة على التوالي، بعد أن سجلت ارتفاعاً قياسياً بنهاية تداولات أمس وسط إقبال كبير من المحافظ الأجنبية، وعلى إثر ذلك ارتفع مؤشر السوق بنسبة 3.13% بما يعادل 272 نقطة وأغلق عند 8979 نقطة، كما ارتفع مؤشر الريان الإسلامي بنحو 2.6% ليصل إلى 3421 نقطة، وصعد أيضاً مؤشر قطر لجميع الأسهم بنسبة 3.3%، وأغلق عند 2791 نقطة.

ولم يقتصر الأداء الإيجابي للسوق أمس على صعود المؤشر العام للسوق، حيث ارتفعت أمس تقريباً أسهم 43 شركة، بينما تراجعت أسهم 3 شركات فقط، واستقرت أسهم شركة واحدة عند مستوى إغلاقها السابق. وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيّدة بالبورصة نحو 17.3 مليار ريال، ليصل إلى 506.9 مليار ريال أمس، مقابل 489.6 مليار ريال في نهاية جلسة أمس الأول.

من ناحية أخرى، بلغت قيم التداولات 334 مليون ريال، مقابل 290 مليون ريال في جلسة أمس الأول، وارتفعت أحجام التداول إلى أكثر من 178 مليون سهم، مقابل 141 مليون سهم في جلسة أمس الأول، وذلك من خلال تنفيذ 10293 صفقة. وتعرض السوق قبل نهاية الجلسة إلى ضغط بعمليات بيع لجني الأرباح، وهو أمر فتح المجال لاقتناص فرص الشراء وفقاً للأسعار التي تدنت إليها، وتطابق أداء السوق مع التوقعات التي أشارت إلى أنه ماضٍ لتسجيل ارتفاعات قوية خلال الجلسات المقبلة.

وعلى صعيد أداء القطاعات، فسجلت ارتفاعاً جماعياً بصدارة الصناعة بنسبة قدرها 3.9%، تلاه قطاع البنوك بنسبة 3.5%، ثم قطاع التأمين بنسبة قدرها 2.9%، وارتفع قطاع الخدمات بنسبة قدرها 2.6%، وصعد قطاع العقارات بنحو 0.30%، وجاء ارتفاع السوق أمس بدعم من أسهم قيادية، ومن الواضح أن هناك تفاؤلاً بمستقبل السوق خلال الفترة المقبلة وكان ذلك دافعاً للمستثمرين في زيادة مشترياتهم من الأسهم مع وضوح اتجاه السوق والذي خالف التوقعات واختفى فيه أي تباطؤ وبزيادة في التفاؤل بشأن ما ستحققه الأسهم من مكاسب خلال الفترة المقبلة.