حكاية بريطاني هزم كورونا بإرادته
شبّه ستيوارت إصابته بفيروس كورونا بأنها كأحداث فيلم

الدوحة – الراية :
الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في تزايد رغم الأعداد الكبيرة المُسجلة في خانة من تحسّنت صحتهم من المصابين. وبعض الناس تظهر عليهم أعراض خفيفة نسبياً، وربما لا تظهر عليهم أي أعراض. والبعض الآخر لا خيار لديه سوى الذهاب للمستشفى من أجل العلاج. وهناك العديد من القصص لأشخاص استطاعوا أن يقهروا المرض رغم أنهم عانوا منه بشدة، أي أن أعراضه لم تكن بسيطة.
وتناولت هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي قصة الرجل الستيني ستيوارت بويل الذي كان واثقاً تقريباً من أنه أصيب بفيروس كورونا خلال أحد اجتماعاته مع فرقته الموسيقية قبل أسابيع قليلة مضت. ويقول «كنا نتقيّد بإجراءات التباعد الاجتماعي عندما التقينا، لكن بعد يومين حضر عدد كبير من الناس الاجتماع بأعراض تشبه الإنفلونزا». وخلال الأيام العشرة التالية، تدهورت صحة الرجل البالغ من العمر 64 عاماً.
وأضاف الرجل البريطاني: «لم يكن الأمر واضحاً في البداية، لكن عندما كنت أحاول الصعود على الدرج، وأعاني صعوبة في التنفس مثل رجل مسن. وسرعان ما افتقدت القدرة على ممارسة الرياضة أو الحركة على الإطلاق. كان الفيروس يهاجم رئتي وكنت أفتقد القدرة على المقاومة». واتصلت أسرة ستيوارت برقم الطوارئ ونُقِل إلى المستشفى.
وقال:«لقد كان الأمر أشبه بأحداث فيلم لكني تحليت بعزيمة قوية. ونُقِلت إلى «المنطقة الحمراء» وأجري لي العديد من الاختبارات كما أُخِذت عينات طبية من جسمي. اعتقدوا بأنني أعاني من فيروس كورونا، ولهذا زادوا من كمية الأكسجين الخاص بي. مرت ساعتان، واعتقدت «ربما وقتي قد اقترب». لكنني رغبت في البقاء حياً. وأضاف قائلاً: «كنت أشعر بالمعركة الجارية في رئتي. الأكسجين الإضافي منح رئتي راحة، وأعطاني طاقة إضافية لطرد الوباء. موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة كانوا مذهلين، لكن أقصى ما يمكن أن يقوموا به هو مساعدتك على مكافحة الفيروس. ليس ثمة تطعيم أو جرعة سحرية يمكن أن تنقذ حياتك، يتعلق الأمر بقدرتك على التحلي بالمرونة».
وقد غادر ستيوارت المستشفى وهو الآن يخضع للعزل الذاتي في المنزل. يشرب الكثير من الماء لمساعدة رئتيه وحنجرته على التعافي. وفي الوقت ذاته، أدت فرقته الموسيقية أغنية خاصة له عن طريق تطبيق زووم.