الأسهم القطرية محصنة باقتصاد قوي
البورصة تتجاوز الأزمات.. وتعود للأساسيات
بورصة قطر وجهة استثمارية متميّزة للمؤسسات الدولية

الدوحة – طوخي دوام:
أكد اقتصاديون وخبراء قدرة البورصة على تجاوز تداعيات أزمة فيروس كورونا أو أي أزمات خارجية أخرى، والعودة بسرعة إلى الأساسيات التي تستند إلى اقتصاد قوي، مشيرين إلى أن الأسهم القطرية تتمتع بعدد من المميزات تجعلها مختلفة عن الأسهم الأوروبية والأمريكية، حيث إن الأسهم القطرية مضمونة ومدعومة من الدولة التي تعتبر شريكاً أساسياً لمعظم الشركات المدرجة في البورصة بنسب متفاوتة.
وقال الخبراء: إن بورصة قطر تمكنت من تجاوز العديد من الأزمات الإقليمية والعالمية بداية من أزمة الديون العالمية في 2008 مروراً بأزمة الديون الأوروبية، والحصار الجائر المفروض على قطر، انتهاء بأزمة فيروس كورونا، وفي كل مرة كانت الأسهم القطرية تستعيد عافيتها، وتسترد الأسهم معظم الخسائر التي تعرضت لها.
تحصين البورصة
وعزا الخبراء تمكن الأسهم القطرية من العودة إلى المكاسب إلى قوة الاقتصاد القطري ومتانة الشركات العاملة فيه، وهو ما أسهم في تحصين السوق المالي من الأزمات الخارجية والمضربات التي تتعرض لها بين الحين والآخر، مشيرين إلى أن السوق القطري قادر على تحقيق أعلى معدلات نمو على المدى المتوسط، في ظل الأجواء الإيجابية والمحفزات الاقتصادية التي تقدمها الدولة للقطاع الخاص.
وقال الخبراء: إن أسعار الأسهم القطرية الأكثر جذباً للشراء في المنطقة، وتشكل وجهة استثمارية متميّزة لمديري الصناديق والمؤسسات الاستثمارية الدولية، مشيرين إلى أن انخفاض أسعار الأسهم ساهم في إيجاد فرص شراء انتقائية خاصة لأسهم الشركات التي تواصل الربحية، وتعطي أرباحاً سنوية مجزية للمستثمرين.
أداء إيجابي
ونوه الخبراء إلى أن البورصة سجلت أداءً إيجابياً على مدى الأعوام الماضية، واستطاعت مواجهة كل هذه التحديات سواء العالمية أو العربية، وانطلقت لتعزز مكانتها الريادية بين أسواق المنطقة عامًا بعد عام لتحتل صدارة دول المنطقة كأكبر سوق ناشئة في المنطقة، وهذا يعزز الفرض القائل إن بورصة قطر ستواصل تحقيق المزيد من المكاسب بدعم من قوة الاقتصاد، حيث إن المؤشرات تدل على أن الاقتصاد المحلي سيستمر على نفس وتيرة النمو التي شهدناها في السنوات الماضية ولذلك فمن المتوقع أن تستمر نتائج الشركات المحلية في النمو وهو ما اتضح من خلال نتائج الشركات في الثلاثة أشهر الماضية.
عمليات شراء
وأشاروا إلى أن ارتفاع السوق خلال الجلسات الماضية كان بدعم من عمليات شراء قوية من قبل المحافظ الأجنبية التي تسعى إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق القطري.
وأوضحوا أن موجة التراجع التي تعرض لها السوق الفترة الماضية، كانت متوقعةً بسبب الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة والتأثر سلبياً وصورة مؤقتة مع أزمة فيروس كورونا التي هزت أسواق العالم المالية، إلا أن السوق بدأ يعطي إشارات إيجابيّة قوية؛ حيث حملت تعاملات بداية الأسبوع الحالي إشارات جديدة حيال المسار المرتقب للبورصة الفترة المقبلة، بعد أن خيمت أجواء متفائلة على تعاملات السوق. وتوقعوا أن تشهد بورصة قطر، انتعاشًا خلال الجلسات المقبلة لتحقق مستويات جديدة، بدعم من عوامل رئيسية منها الاستقرار المتوقع في الأسواق العالمية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط وتحقيق فوائض مالية واستمرار الإنفاق على البنية التحتية وهو ما سيسهم في توفير مزيد من السيولة التي تعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد عموماً والعنصر الفاعل في التداولات داخل أسواق المال خصوصاً.