قطر للتأمين: 3.7 مليار ريال الأقساط المكتتبة

أعلنت شركة قطر للتأمين، شركة التأمين الرائدة في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن بياناتها المالية للربع الأول من عام 2020 بعد اجتماع مجلس الإدارة الذي تم عن بُعد برئاسة سعادة الشيخ خالد بن محمد بن على آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب. وقد واجهت الشركة رياحاً غير مواتية تتعلق بجائحة كوفيد-19، وإغلاق معظم الاقتصاديات الرائدة في جميع أنحاء العالم وتقلبات غير مرئية في أسواق رأس المال. وعلى الرغم من اضطرابات السوق، نجحت مجموعة شركة قطر للتأمين في زيادة إجمالي أقساطها بنسبة 5% ليصبح 3.7 مليار ريال قطري في الربع الأول من عام 2020- حيث الارتفاع مقابل 3.5 مليار ريال قطري في نفس الفترة من عام 2019- وتزال المجموعة تنفذ خطتها الاستراتيجية، وتحديدًا توسيع عمليات قطر للتأمين في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع إعادة هيكلة أعمالها الدولية إلى الأعمال منخفضة الخطورة.

وتواصل الأعمال الدولية للمجموعة نموها في أعمال مختارة منخفضة التقلبات مع تقليل تعرضها لمخاطر عالية الخطورة. بينما في الأسواق الإقليمية، ظلت الشركات التابعة للمجموعة تركز على التقدم في استخدام أحدث وسائل تكنولوجيا المعلومات والحلول الرقمية في مجال تأمينات الأفراد. في الربع الأول من عام 2020، حقق إجمالي اٌقساط الأعمال المحلية نموًا بنسبة 18% واستمر في تحقيق أرباح اكتتاب مستقرة وموثوقة.

وتأثر أداء اكتتاب مجموعة قطر للتأمين في الربع الأول من عام 2020 بالشكوك المتعلقة بتأثيرات جائحة كوفيد-19. وعلى الرغم من أنه لا يعرف إلا القليل عن التأثير الكامل لجائحة كوفيد-19 على المطلوبات في ميزانيات شركات التأمين، فقد سجلت المجموعة صافي نتائج الاكتتاب خلال الربع الأول من عام 2020 مبلغ 11 مليون ريال قطري مقارنة بمبلغ 166 مليون ريال قطري تم تحقيقه في نفس الفترة من عام 2019.

وقامت مجموعة قطر للتأمين بتعزيز مكانتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كشركة تأمين رائدة. ومرة أخرى، تم تكريم الشركة لإنجازاتها على أنها «أفضل شركة تأمين شخصي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2019» في جوائز المراجعة المصرفية والمالية العالمية، التي أجرتها مجلة المراجعة المصرفية والمالية العالمية، والتي تعكس الابتكار، والإنجازات، والتغييرات التقدمية والملهمة التي ساهمت بها قطر للتأمين في السوق.

بالإضافة إلى ذلك، دخلت شركة قطر للتأمين في شراكة استراتيجية مع الشركة السويسرية لإعادة التأمين، إحدى شركات إعادة التأمين العالمية الرائدة، لتقديم منصة الأنظمة الإلكترونية المطورة داخليًا الأفضل في فئتها لشركات التأمين في الأسواق الناشئة. كجزء من التعاون، ستقوم قطر للتأمين بتقديم تلك الأنظمة الإلكترونية المتخصصة لمساعدة شركات التأمين في الإشراف على استراتيجية الاكتتاب الخاصة بها وإدارتها ومراقبة تعرضها للكوارث الطبيعية. وبناءً على ذلك، أنشأت قطر للتأمين شركة تابعة لخدمات تكنولوجيا المعلومات في مركز قطر للمال تسمى عنود تكنلوجيز ذ.م.م. (عنود تك).

من ناحية الأصول، لم تكن المحفظة الاستثمارية لقطر للتأمين محصنة ضد موجات الصدمة التي بعثتها أزمة كوفيد-19 عبر أسواق رأس المال العالمية. وبينما عانت الأسهم من انخفاضات حادة، انخفضت عائدات السندات الحكومية حيث سعى المستثمرون إلى ملاذ آمن. وفي ضوء التقلبات الحالية في السوق، كان أداء المحفظة الاستثمارية لمجموعة قطر للتأمين جيدًا. وبلغ صافي عائدات استثمار المجموعة 34 مليون ريال قطري للربع الأول من عام 2020 مقابل 293 مليون ريال قطري في الربع الأول من عام 2019.

خلال فترة إعداد التقرير، واصلت أيضًا مجموعة قطر للتأمين مساعيها من أجل تحسين كفاءتها التشغيلية باستخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة لإدارة عملياتها الداخلية. وينعكس نجاح هذه التدابير في نتائج المجموعة، حيث سجلت قطر للتأمين انخفاضاً إضافياً في نسبة المصاريف الإدارية لعمليتها الرئيسية إلى 5.5% في الربع الأول من عام 2020، مرة أخرى أقل بقليل من 5.9% في الربع الأول من عام 2019. علاوة على ذلك، بلغ صافي خسائر الربع الأول من عام 2020 (186) مليون ريال قطري، مقابل 272 مليون ريال قطري لنفس الفترة من العام السابق.

وبالرغم من الأحداث العالمية الجارية، مازال الوضع المالي للمجموعة قوياً من حيث رأس المال والسيولة والتمويل، وتظل المجموعة قوية من الناحية التشغيلية في مواجهة عدم اليقين العالمي غير المسبوق الذي يمثله جائحة كوفيد-19. وتعتزم المجموعة حالياً إصدار سندات ثانوية دائمة (رأسمال من الفئة الثانية Tier 2 Capital) بحد أقصى 300 مليون دولار أمريكي. هذه السندات سوف تكون دائمة في طبيعتها ومن المتوقع أن تدرج ضمن رأس المال المؤهل من الفئة الثانية (Tier 2 Capital) وفقاً لتعليمات مصرف قطر المركزي بخصوص احتساب معدل الملاءة المالية.

وتعليقًا على أداء المجموعة، قال السيد/‏ خليفة بن عبد الله تركي السبيعي، رئيس المجموعة لمجموعة قطر للتأمين: «تأثرت نتائج الربع الأول من عام 2020 بالتحديات غير المسبوقة التي تواجه الاقتصاد العالمي وقطاع التأمين. على الرغم من الاضطراب السائد ، فإننا نواصل اتخاذ تدابير استباقية لتعزيز مكانتنا في السوق، والحفاظ على الانضباط الصارم في النفقات وتنفيذ استراتيجياتنا الإقليمية والعالمية. وفي الوقت نفسه، نتخذ إجراءات حاسمة لحماية حاملي وثائق التأمين والمساهمين لدينا من العواقب السلبية المحتملة لوباء COVID-19.

وأضاف: على الرغم من أنه لا يزال من المستحيل عمليًا تقديم نظرة دقيقة لما تبقى من العام، إلا أننا نتطلع بثقة لأن تقف مجموعتنا على أرضية صلبة.