الراية الرياضية
أسباب مهمة وراء التقدم بطلب تنظيم البطولة القارية

استضافة كأس آسيا 2027 استثمار قطري لإرث المونديال

منشآت رياضية وبنى تحتية وكوادر تنظيمية ترفع أسهم الملف القطري

ارتفاع عدد الملاعب القطرية من 8 إلى 15 ملعباً بجانب منشآت اسباير

متابعة – بلال قناوي:

منذ عدة أيام وتحديدا 26 أبريل الماضي نشر موقع (اس ارابيا) الأسباني بعد قرار اللجنة الأوليمبية القطرية بإبداء رغبتها في استضافتها دورة الألعاب الآسيوية 2030، أكد فيه أن قطر لن تتوقف عن استضافة البطولات حتى موعد الألعاب الآسيوية بعد المونديال ب8 سنوات.

وجاء اتحاد الكرة بعدها بأيام ليؤكد هذه الحقيقة ويؤكد أن قطر عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط لن تتوقف عن استضافة البطولات، ولن تتوقف طموحاتها عن إقامة أكبر الأحداث الرياضية العالمية بما فيها دورة الألعاب الأولمبية وهو الطموح القطري الذي يكبر يوما بعد يوم.

ولم تمض أيام قليلة أيضا على إبداء قطر رغبتها في استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030، حتى كشف اتحاد الكرة عن ترشحه لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم 2027، والتي ستقام بعد مونديال 2022 بخمس سنوات فقط، وبدأ في إعداد الملف القطري العالمي لاستضافة أكبر بطولة في قارة آسيا للمرة الثالثة في تاريخ قطر التي نالت شرف تنظيم البطولة مرتين 1988 و2011.

مصادر لـ الراية الرياضية أكدت أن ترشح الاتحاد القطري لكرة القدم لاستضافة كأس آسيا 2027 إنما يؤكد على العديد من الحقائق الراسخة، منها أن قطر اعتادت على استضافة البطولات العالمية والقارية على أعلى مستوى بشهادة الجميع.

لكن من أهم الأسباب التي يمكن القول إنها أسباب حديثة ومنطقية تضاف إلى كون قطر عاصمة الرياضة في الشرق الأوسط، أن استضافة كأس آسيا 2027 تعبر بصدق عن رغبة قطر ورغبة اتحاد الكرة في استثمار المنشآت الرياضية وغير الرياضية والبنى التحتية التي تم إعدادها على أعلى مستوى لاستضافة أكبر حدث كروي في الشرق الأوسط والمتمثل في مونديال 2022.

هذا الإرث الكبير الذي سيتركه مونديال 2022 سيكون فرصة للأجيال القادمة للاستفادة منه، والاستمرار في الريادة وفي القمة باستضافة أهم وأكبر البطولات القارية والعالمية.

وهذا الإرث الكبير هو الأهم من استضافة وتنظيم بطولات كأس العالم لكرة القدم والذي يؤكد عليه دائما الFIFA، فالأمر لا يتعلق ببطولة كروية تستمر شهرا، لكنه الإرث الذي يتركه المونديال للدول وللمنطقة لسنوات طويلة.

قبل أن تستضيف قطر مونديال 2022 كانت تملك 6 ملاعب هي السد والعربي والأهلي والوكرة وخليفة الدولي والخور، ثم ارتفع العدد إلى 9 ملاعب بإنشاء استادات الريان والغرافة والدحيل، والآن أصحبت تمتلك 15 ملعبا بعد إضافة الملاعب المونديالية الستة الأخرى وهي لوسيل والجنوب والبيت والمدينة التعليمية وراس أبو عبود والثمامة، وهذه الملاعب أصبحت بمثابة استثمار رياضي عالمي خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن الأندية والمنتخبات العالمية أصبحت تقصد الدوحة سنويا خلال فترة الشتاء وخلال توقف الكرة في أوروبا للاستفادة من منشآتها الرياضية العالمية وملاعبها الرائعة بجانب الاستفادة أيضا من إمكانيات أكاديمية اسباير.

الأمر لا يتوقف فقط عن هذا الحد، ولن يتوقف عند الاستفادة من الإرث الكبير لمونديال 2022 المتمثل في الملاعب، لكنه يمتد أيضا إلى الاستفادة من الكوادر القطرية الرياضية والتي باتت مثالا يحتذى به في كل أنحاء العالم، إلى جانب الإمكانيات الأخرى المتمثلة في التكنولوجيا المتطورة، وفي الإعلام بكل وسائله خاصة المرئي المتمثل في قنوات (بي إن سبورت).

وطلب قطر استضافة آسيا 2027 يعتبر منطقيا من الناحية الرقمية أيضا، فقد استضافت قطر البطولة للمرة الأولى 1988، وبعد حوالي 23 سنة استضافت النسخة الثانية في 2011، وبالتالي فمن الطبيعي ومن المنطقي وبعد مرور 16 سنة على الاستضافة الثانية أن تطلب الاستضافة للمرة الثالثة في 2027.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X