تستأنف بورصة قطر نشاطها اليوم الأحد بعد عطلة عيد الفطر وسط توقعات متباينة بين خبراء أسواق المال حول مسار السوق، وإن غلب عليها الطابع الإيجابي نظراً لمواصلة المحافظ المحلية والأجنبية لعمليات الشراء، وكذلك دخول المراجعة نصف السنوية لمؤسسة مورغان استانلي للأسواق الناشئة حيز التنفيذ بالإضافة إلى ارتفاع أسواق النفط وأسواق المال العالمية خلال الأسبوع الماضي.
ويعاود السوق نشاطه اليوم تزامناً مع عودة الحركة بعد عطلة العيد، وسط توقعات بإدراج منتجات جديدة في السوق خلال العام الحالي، والتي من شأنها أن تعطي دعماً معنوياً للمساهمين، بالإضافة إلى دخول قوى شرائية وقيام بعض المحافظ باتخاذ مراكز مالية جديدة خلال النصف الثاني من العام الحالي، كما حدث في العام الماضي وهوما يعطي صورة إيجابية لأداء المؤشر الفترة المقبلة.
مسار صاعد
وكشف المسار الصاعد للسوق خلال الشهر الماضي، عدم تأثره كثيراً بالأجواء الجيو سياسية في المنطقة والعالم، والعودة سريعاً إلى مساره الطبيعي، بل إن تداولات السوق ارتفعت بأكثر من الضعف وهو ما يدل على متانة الاقتصاد وعدم تأثره بأي أزمات خارجية.
وكانت البورصة قد أنهت تداولات الأسبوع الأخير من شهر رمضان في المنطقة الخضراء بعد أن تفاعلت إيجاباً مع المُحفزات الاقتصاديّة المتواجدة في السوق بالإضافة الى قرب تفعيل المراجعة السنوية لمؤشر مورجان استانلي للأسواق الناشئة، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي للسوق بنسبة 1.5% خلال تعاملات الأسبوع الماضي بما يعادل 137 نقطة ليغلق عند مستوى 8873.16 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية للأسهم في نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 1.83%، لتصل إلى 504.3 مليار ريال مقابل 495.3 مليار ريال في نهاية الأسبوع السابق، لتسجل مكاسب قدرها 9 مليارات ريال.
ارتفاع التداولات
وبلغ إجمالي قيمة التداول، خلال الأسبوع الماضي، نحو 2.28 مليار ريال، مقابل 1.56 مليار ريال في الأسبوع قبل الماضي لتسجل ارتفاعاً نسبته 46%، بينما سجلت كميات التداول تراجعاً نسبته 0.5% إلى 967 مليون سهم، مقابل 970 مليون سهم في الأسبوع السابق له. وارتفعت أسهم 29 شركة خلال الأسبوع الماضي، بينما تراجعت أسعار 17 شركة أخرى، واستقرت أسهم شركة واحدة عند مستوى إغلاقها السابق.
ويترقب مستثمرو البورصة إطلاق مجموعة من المحفزات الجديدة لجذب سيولة جديدة للسوق وتنشيط التداولات، حيث إن إدراج شركات أو منتجات جديدة سيوفر قاعدة قوية لجذب استثمارات إضافية للسوق، مشيرين إلى أن أحجام التداولات في السوق لا تتناسب مع ثاني أكبر أسواق المنطقة، ولا يتواكب مع ما وصلت إليه البورصة من مكانة على المستوى العالمي.
منتجات جديدة
وتوقع محللون فنيون وخبراء صعود البورصة الفترة المقبلة وذلك بعد تراجع القوة البيعية لعزوف حملة الأسهم عن بيعها بالأسعار المتاحة، ومن المرتقب أن يخف الضغط الواقع على الأسهم الكبرى خلال الجلسات المقبلة، ويأتي ذلك انعكاساً لتمكنها من استيعاب مبيعات الأجانب بدفع من مشتريات المؤسسات المحلية.
وقال الخبراء: إن البورصة مهيأة بشكل كبير للعودة إلى ساحة الارتفاعات مرة أخرى، لكن فقط ينقصها محفزات إيجابية قوية على رأسها إدراج شركات ومنتجات جديدة بالإضافة إلى المراجعة الدورية لمؤشر مورغان استانلي. وأشاروا إلى أن الاتجاه الشرائي للمستثمرين الأفراد الأسابيع الماضية يعطي انطباعاً إيجابياً بانتعاشة مرتقبة في التداولات، وهو ما يعزّز من حالة التفاؤل لدى المحللين الفنيين.
وأكد المحللون أن السوق لا توجد به أنباء سلبية تدفعه للتراجع، مشرين إلى أن الإعلان عن أية أنباء إيجابية قوية سواء على صعيد نتائج الشركات الربعية أو على صعيد استقرار الأوضاع الخارجية سيكون من شأنه تحريك السيولة الراكدة بالبورصة وتنشيط التعاملات.