أخبار عربية
وكالة الصحافة الفرنسية ترصد الإنجازات بعد 3 سنوات من الحصار

قطر تعزّز صناعاتها وتحقق الاكتفاء الذاتي

اقتصاد قطر أكثر مرونة من اقتصاديات دول الحصار وستحقق فائضاً بالميزانية

الدوحة تنتج أجهزة التنفس الاصطناعي وتسعى للتصدير

منشأة برزان تعكس الطموح القطري اللا محدود

قطر أمّنت مخزوناتها الغذائية وتوسّعت في إنشاء المزارع

الدوحة حولت الحصار الجائر لعامل مُحفّز على الإنجاز

قطر سعت لصناعة احتياجاتها الاستراتيجية محلياً

5 دول مهتمة بشراء أجهزة التنفس الاصطناعي القطرية

تخزين 5 سلع أساسية وزيادة المخزون الاستراتيجي من 22 سلعة رئيسية

قطر الأولى بمجال الأمن الغذائي في الشرق الأوسط

الدوحة – أ ف ب:

خلال ثلاث سنوات من الأزمة الخليجية، سعت قطر إلى تطوير صناعتها لتؤمن اكتفاء ذاتياً يعوّضها حصار جيرانها لها. ومن آخر ما فعلته في هذا الإطار مع تفشي فيروس كورونا المُستجد، تحويل مصنع لإنتاج الأسلحة جزئياً إلى مصنع لأجهزة التنفس الاصطناعي.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية: ويظهر هذا الطموح القطري اللا محدود جلياً لدى زيارة منشأة «برزان» حيث ترتفع ملصقات ضخمة لجنود يحملون بنادق محلية الصنع مع شعار «السيادة».

وبالإضافة إلى إنتاج الأسلحة وقاذفات القنابل ونظارات الرؤية الليلية، يقوم المصنع أيضاً حالياً بإنتاج أجهزة تنفس بسبب ارتفاع الطلب عليها محلياً وعالمياً بعد انتشار وباء كوفيد-19.

وتندرج هذه الخطوة في إطار خطوات أخرى مماثلة تقوم بها الدولة الخليجية منذ فرض الحصار عليها من جيرانها.

وبالتعاون مع شركة «ويلكوكس» الأمريكية للصناعات الدفاعية، يسعى المصنع القطري إلى صناعة ألفي جهاز تنفس اصطناعي أسبوعياً، مع تخصيص العديد منها للتصدير إلى دول تعتبرها الدوحة بمثابة «دول صديقة».

عامل محفّز

وأشرف مدير عام شركة «برزان» القابضة ناصر النعيمي على جسر جوي للإتيان من الولايات المتحدة بآلات ومعدات لإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي، في عملية تذكّر بالجسر الجوي الذي قام بنقل مئات من المواشي والأبقار لتلبية الطلب على منتجات الحليب والألبان بعد أيام من اندلاع الأزمة في الخليج.

ويقول النعيمي في مقر المصنع في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا «كانت هناك استراتيجية لخمس سنوات لإحضار هذه الآلات إلى هنا مع مرور الوقت، ولكن الآن تم الحصول عليها دفعة واحدة». ويضيف «كان الوقت المناسب لاغتنام الفرصة والعمل على تعزيز احتياجات الانتاج».

وتعرّضت قطر لحصار اقتصادي من الدول الأربع، لا سيما أن العديد من عمليات النقل التجارية والاقتصادية والتبادل كانت تمر عبر جيرانها الثلاثة السعودية والبحرين والإمارات.

وأمّنت قطر مخزوناً غذائياً، وأنشأت مزارع خضار في بلد لطالما اعتمد على الاستيراد من الخارج.

ويرى النعيمي أن الحصار الجائر كان “عاملاً محفزاً أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم” وقال “كانت نقمة تحوّلت إلى نعمة، وإنجاز إذ سمح لنا بتحقيق إمكاناتنا وضمان أن كل شيء نحتاجه بشكل استراتيجي.. يتم صنعه هنا“.

وعلى الرغم من الصدمة الأولى بعد اندلاع الأزمة الخليجية، فقد أثبت اقتصاد قطر أنه أكثر مرونة من منافسيه الخليجيين مع توقع صندوق النقد الدولي أن تكون قطر واحدة من الدول القليلة في العالم التي ستحقق فائضاً في الميزانية في عام 2020.

اكتفاء ذاتي

ويشير مصنع بزران إلى أن خمس دول أعربت عن اهتمامها في أجهزة التنفس الاصطناعي التي يقوم بصنعها.

وقال الخبير الإقليمي ديفيد روبرتس: «في زمن كوفيد-19، نرى جميعاً أن الحصول على الإمدادات من معدات رئيسية قد يكون صعباً. ولذا فإن قدرة محلية محدودة تبدو أمراً منطقياً».

وبالإضافة إلى استخدام قدرات التصنيع الدفاعية التي تم تطويرها خلال الحصار الجائر للاستجابة لتداعيات كوفيد- 19، ركّزت الدوحة أيضاً على تعزيز خطواتها في مجال الأمن الغذائي. وفي مخازن واسعة يتم تخزين خمس سلع أساسية بشكل كبير. وأعلنت الدوحة أواخر العام الماضي عزمها على زيادة مخزونها الاستراتيجي من 22 سلعة رئيسية.

وجاءت قطر في المركز الأول من ناحية الأمن الغذائي في الشرق الأوسط وفي المركز الثالث عشر عالمياً في آخر تصنيف لمؤشر الأمن الغذائي العالمي.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X