الحصار انتهك حقوق الإنسان الخليجي

كتبت – هبة البيه:

أكد الدكتور مارك أوين جونز – أستاذ مساعد في قسم دراسات الشرق الأوسط والعلوم الإنسانية الرقمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة حمد بن خليفة أن الحصار المفاجئ لدولة قطر أدى إلى حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان تعرّض لها العديد من الأشخاص الذين يعيشون في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وهي حقيقة وثقتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.

وتابع: ومن أمثلة الانتهاكات فقد تمزق شمل العائلات، وانقطعت البرامج التعليمية لبعض الطلاب، وفقد الكثير من الأفراد وظائفهم، ولقد مرت ثلاث سنوات على الوضع الطبيعي الجديد، وقد أصبحت قطر أقوى بعد ثلاث سنوات من الحصار، ولكن تحقيق العدالة وتقديم التعويض اللازم للمتضررين من هذا الحصار لا يزالان من الأهداف بعيدة المنال.

من جهته قال الدكتور ستيفن رايت – أستاذ مشارك وعميد مشارك في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة: «لا يزال الحصار الجائر وغير القانوني المفروض على دولة قطر، حتى يومنا هذا، أحد أحلك الأحداث في تاريخ المنطقة؛ فقد قسّم العائلات، وفرض قيودًا على حرية حركة الشعوب، ومنع بعض الطلاب عن برامجهم التعليمية، وقد ترسخ هذا الوضع الظالم عبر حملة إعلامية معادية تعتمد على التضليل.

وأضاف: ومع توثيق الآلاف من انتهاكات حقوق الإنسان، تُمثل كل حالة مأساة في حد ذاتها، حيث أثّرت هذه الانتهاكات على المواطنين والمقيمين في دولة قطر، والدول التي تتخذ هذه الإجراءات غير القانونية، كما تترك هذه الممارسات غير المشروعة ندوبًا نفسيةً واجتماعيةً، وتشكل صدمة عميقة قد تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء منها.

وتابع: ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن هناك فرقًا بين هذه الإجراءات ذات الدوافع السياسية غير القانونية والعلاقات التي تجمع العائلات في منطقة الخليج. لافتاً إلى أنه سيكون الحوار واتخاذ خطوات تدريجية لاستعادة الثقة جزءًا أساسيًا من أي خطوات على الطريق لوضع نهاية لمثل هذا العدوان، ولكن يجب أن نعي دائمًا أن الروابط بين العائلات متداخلة في هذه المنطقة، ومتجذرة بعمق، وهذا هو الأساس الذي يمكن أن يساعد في تحسين العلاقات، لا سيَّما أن التعاون الإقليمي مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى».