فنون وثقافة
في محاضرة بالملتقى القطري للمؤلفين عن بُعد.. سلمى النعيمي:

دور كبير تلعبه الحرف التقليدية في تعزيز الهوية

 

الدوحة – الراية :

تحت شعار «نعمل معاً لتعزيز الهوية الوطنية القطرية»، أقام الملتقى القطري للمؤلفين محاضرة للكاتبة سلمى النعيمي، المستشار الثقافي بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ورئيس لجنة التراث بالمؤسسة، عبر قناة الملتقى على «يوتيوب»، ودارت حول «الهوية الوطنية في حرفنا الشعبية».

تناولت المحاضرة أهمية الدور الذي تلعبه الحرف التقليدية في تعزيز الهوية الوطنية بشكل عام، وفي دولة قطر على وجه الخصوص. وقالت إن الحرف اليدوية في أي دولة من دول العالم تعد مقياساً للتطور والتحضّر بالنسبة لأي شعب من شعوب العالم، كما تعبّر عن رقي الدول وشعوبها الفكري والإبداعي، «فلا يوجد شعب أو دولة تخلو من حرف يدوية». وأضافت أن منتجات الحرف اليدوية ليست فقط للاستخدام، ولكنها تحمل قيماً تاريخية وفنية، ومنها زخارف نباتية وهندسية، ما يجعلها تعطي منتجاً قيماً، يستند إلى جودة الإنتاج.

ووصفت الحرف اليدوية في قطر بأنها كثيرة ومُتعدّدة، وتستخدم في الحياة اليومية، «ومن ذلك ما يُستخدم في داخل البيوت وخارجها». مُشيرة إلى مدى تأثير البيئتين البرية والبحرية في الحرف اليدوية، وذلك من خلال التعايش اليومي.

واستشهدت ببعض نماذج الحرف التقليدية في قطر، ومنها مهنة البناء، حيث كان يتم بناء البيوت من الطين، فتحمل أشكالاً جمالية، كما كان يتم انتقال بيوت الشعر مع أهل البر، ليكون لهم مسكناً آمناً في البادية. وعدّدت الحرف اليدوية في قطر بأن إجمالي عددها يصل إلى 40 حرفة يدوية، منها الملابس التقليدية، دباغة الجلود، السدو، وغيرها، وكان يتم توظيفها في حياة الانسان قديماً، وتحمل جوانب من التكافل الاجتماعي، «فهذه الحرف لا تقوم على شخص واحد، ولكن على مجموعة من العاملين، وهو ما أسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي داخل المجتمع الواحد، بتحقيق الحُب والتآلف».

ولفتت إلى أهمية حرفة السدو، والتي تعد واحدة من الحرف اليدوية المهمة، بالإضافة إلى حرف تقليدية أخرى كانت تُستخدم في الحياة البحرية، ومنها السفن اليدوية، التي كانت تدخل في مهنة الغوص قديماً.

 

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X