قطر أفضل بعد 3 سنوات من الحصار
التفاف الشعب حول القيادة الحكيمة أظهر عزيمتنا الصلبة وإرادتنا القوية
قطر تؤمن بأن الحل يكمن في القانون ومبادئ العدالة وليس الانتقام
حققنا الاستقلال الاقتصادي والاكتفاء الذاتي لمواجهة تداعيات الحصار
اعتمدنا على أنفسنا واستكشفنا قدرتنا الكامنة لخلق واقع جديد بعد الحصار

أكّد سعادة الدكتور حسن بن لحدان المهندي، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، أن قطر أفضل من أي وقت مضى بعد مرور 3 سنوات على الحصار.
وقال في تصريحات ل الراية إنه بعد ثلاث سنوات من الحصار الجائر المفروض على دولة قطر، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، أثبتت قطر بفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، قدرتها على تجاوز كل التحديات والصعّاب التي تقف أمام مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية في جميع المجالات في وطننا الغالي.
وأضاف: في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام، فرضت بعضُ دول الجوار حصاراً جائراً على دولة قطر، بمزاعم واهية ليس لها صلة بالواقع، بل كان هدفهم الأساسي إخضاع الإرادة السياسية للبلاد في انتهاك واضح للسيادة الوطنية والعمل على التدخل في قراراتنا وتغيير مبادئنا التي كانت ولا تزال واضحة وثابتة.
لقد كان حصار دولة قطر، مؤلماً من الناحية الإنسانية لشعوب المنطقة، فمعه تقطعت صلة الأرحام وحالت الحدود التي فرضتها دول الحاصر بين اجتماع أفراد العائلة الواحدة، ولكن شكّل في الوقت ذاته فرصة لاستكشاف إمكاناتنا من جديد.
وأكّد أنه بفضل عزيمتنا الصلبة وإرادتنا القوية وقف الشعب القطري صفاً واحداً حول قيادته الرشيدة، رافضاً التدخل في سيادتنا الوطنية، مجددين الولاء لقائدنا حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ليكون الحصار دافعاً لنا لمزيد من العمل لمواصلة مسيرة البناء والازدهار التي تعيشها دولتنا الحبيبة.
وقال: بروح من التضامن والالتفاف حول قيادتنا، استطاعت دولة قطر خلال الثلاث سنوات الأخيرة أن تثبت مرة أخرى للعالم، أن الاستثمار في الإنسان القطري ظهرت نتائجه في قدرتنا على تجاوز آثار الحصار بكل اقتدار لنصبح بعده أفضل مما كنا عليه قبله «فقطر بعد الحصار أفضل من قطر قبل الحصار» وذلك بفضل اعتمادنا أكثر على أنفسنا واستكشاف قدرتنا الكامنة لنخلق واقعاً جديداً ونترك وراء ظهورنا سيوف الغدر تتساقط واحداً تلو الآخر.
وأضاف: ورغم الظلم الذي تعرضت له دولة قطر فقد كانت راقية في ردود أفعالها بمقدار رقي قائدها وشعبها، وقدمت مثالاً لدولة القانون التي لا تنسى في أحلك أزماتها أن الحل لا يكون في الانتقام ومجاراة الخصم في أفعاله بل يكمن الحل في اللجوء إلى القانون ومبادئ العدالة، فلم تطرد أحداً من مواطني دول الحصار المقيمين في الدولة ولم تضيق عليهم بل رحبت بالجميع وفتحت أبوابها ووفرت لهم ما توفره لمواطنيها من التعليم والعلاج وكافة الأمور التي كانوا يتمتعون بها قبل الحصار.
ونوّه بأن دولة قطر واصلت النهوض باقتصادها ومشاريعها واستثماراتها الداخلية والخارجية، واستطاعت بفضل هذا الحصار الجائر، أن تبتكر فرصاً جديدة بسواعد المخلصين من أبنائها لتقدم دروساً في الصمود والانطلاق نحو آفاق جديدة، لنتمكن بفضل من الله، أن نشهد نمواً أكبر بعد الحصار ومشاريع اقتصادية محلية جديدة ساهمت في دعم خططنا نحو الاكتفاء الذاتي لكثير من المواد الأساسية.
وقال: كانت جائحة كورونا فرصة لتظهر فيها دولة قطر مرة أخرى أنها في أحلك الظروف العالمية، فإن يديها تمتدان دائماً لتقديم الدعم والمساعدة لكل الدول التي تحتاجها، فما إن بدأ فيروس كورونا يشكل أزمة عالمية ويهدد كثيراً من دول العالم، سارعت قطر في تقديم المساعدات للكثير من دول العالم حتى تستطيع الحد من انتشار جائحة كورونا فوصلت المساعدات الطبية إلى أكثر من 20 دولة في أنحاء العالم متمثلة في إمدادات بمعدات طبية وبناء مستشفيات ميدانية بالإضافة إلى تقديم مساهمة مالية ب140 مليون دولار لمؤسسات الرعاية الصحية التي تعمل على تطوير اللقاحات لضمان كفاءة الرعاية الصحية خصوصاً في الدول الأقل نمواً، وآخر ذلك إعلان حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، عن تعهد جديد من دولة قطر بقيمة 20 مليون دولار دعماً للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي».