رأي الراية

رأي الراية …. الفضيحة السعوديّة حديث الإعلام العالمي

المملكة خطر على الرياضة العالميّة وغير جديرة بصفقة نيوكاسل

الرياض عجزت عن منافسة «بي إن سبورت» فسرقت حقوقها الحصريّة

 لا تزال أصداء القرار التاريخي الذي أصدرته مُنظمة التجارة العالميّة لصالح قطر ضدّ السعودية، حديث وسائل الإعلام العالميّة المرموقة، فالفضيحة السعودية المُدوية أفردت لها الصحافة العالميّة مساحات واسعة وأسالت لها الكثير من الحبر الذي كشف تورّط الرياض بالقرصنة الشائنة لمحتويات البثّ الرقمي لشبكة «بي إن سبورت»، من خلال ذراعها الخبيثة التي نفذت أعمال السرقة القذرة «بي أوت كيو»، حيث أكدت الصحف العالميّة أن قطر حققت انتصاراً كبيراً وأشادت بانتهاجها المسلك القانوني الذي فضح إقدام السلطات السعوديّة على اتخاذ خطوات غير قانونيّة بحق الشبكة بعد أن تمّ إيقاف عملها في المملكة إضافة إلى منعها من استرداد حقوقها بشكل قانوني، وقالت الصحف العالميّة إن الحكم أنصف دولة قطر ووجّه صفعة قوية لمن أقدم على انتهاك حقوق الآخرين، لافتة إلى أن المنظمة العالميّة أكدت تورّط السلطات السعوديّة بمشاكل الحقوق الفكريّة وخرق القوانين الدوليّة دون مُبرّر.

لقد ظهر جلياً أمام العالم أن الرياض تمتهن القرصنة وترعاها دون أية مراعاة للقوانين والمواثيق والمعاهدات الدوليّة التي تنظم أمور البث الحصري للتظاهرات الرياضيّة، فالرياض ومن خلفها دول الحصار عجزت عن منافسة «بي إن سبورت» الشبكة الرياضية العملاقة، لذا فإنها أقدمت على انتهاج مسالك غير قانونيّة وشجعت على القرصنة وسرقة محتوى الشبكة وهذه هي حيلة الضعفاء الذين عجزوا عن مجاراة شبكة بي إن سبورت، فلتعلم الرياض أن ما اقترفته من قرصنة مُشينة كشفت حقيقتها للجميع، فالصحف البريطانيّة أشارت إلى أن السعودية غير مؤهلة للاستحواذ على صفقة نادي نيوكاسل الإنجليزي ولا تصلح أن تكون شريكاً في الرياضة العالميّة بعد السرقة المُشينة وعدم احترامها حقوق الآخرين، فانتهاك الرياض لحقوق ال «بي إن سبورت» الحصريّة ليس بالحدث العادي بل إنه يهدّد وجود عالم الرياضة الاحترافي بأكمله، فكيف تكون الرياضة العالميّة بمأمن طالما تزجّ المملكة بالشأن الرياضي في الخلافات السياسيّة.

لقد وقف العالم أجمع ضدّ السرقة السعودية التي أساءت للرياضة العالميّة، حيث تعمل كل من الفيفا والدوري على إيقاف الانتهاكات السعوديّة، وإيقاف القرصنة التي تقوم بها بي أوت كيو منذ أكثر من عامين من أجل أن تؤمن وتحمي حقوقها التجاريّة، فالقرار التاريخي لمنظمة التجارة العالميّة نزل كالصاعقة المُدمّرة على الرياض، التي أكد القرار أنها لم تتخذ أي إجراءات وعقوبات جنائيّة ضدّ قناة بي أوت كيو رغم الأدلة التي تثبت أن هذه القناة يتم تشغيلها من قِبل أفراد أو كيانات خاضعة لها، بل إنها في الحقيقة منعت بي إن سبورت من الاستعانة بمُحامين في السعودية لاتخاذ إجراءات في المحاكم ضدّ القرصنة، لذا فإن قطر التي قررت انتهاج المسلك القانوني قطفت ثمار صبرها وكسبت احترام العالم أجمع.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X