طموح .. بوابة تقطير مهنة التدريس
إعداد أجيال المستقبل ينبغي أن يتم على أيدي الكوادر الوطنية
المعلم القطري أدرى بالطلاب وكيفية التعامل معهم
دعوة لتنظيم حملات لتحفيز الطلبة على الانضمام للبرنامج
الكوادر الوطنية قادرة على رفع معدلات التحصيل الأكاديمي للطلبة
مكافآت للملتحقين بالبرنامج وحوافز مجزية لاستقطاب الكوادر للمهنة

كتب – محروس رسلان:
دعا عدد من الخبراء التربويين الطلبة الراغبين في العمل بمهنة التدريس من خريجي الثانوية العامة للالتحاق ببرنامج «طموح» الذي أطلقته وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع كلية التربية بجامعة قطر وبالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، بهدف تلبية احتياجات المدارس للمعلمين.
وأكد الخبراء ل الراية أن المعلم القطري أدرى بالطلاب وكيفية التعامل معهم كما أنه الأقدر على توصيل المعلومة ببساطة إلى الطالب. وشجعوا الطلبة القطريين على الالتحاق ببرنامج طموح والاستفادة من التهيئة العلمية في كلية التربية للقيام بمهامهم في الارتقاء بمهنة التدريس ورفع معدلات التحصيل الأكاديمي للطلبة.
ورأوا أن إعداد جيل المستقبل ينبغي أن يتم بالأساس على أيدي الكوادر الوطنية، لافتين إلى استمرار برنامج طموح من شأنه أن يحقق عملية توطين مهنة التدريس في مدارسنا الحكومية. ويأتى برنامج “طموح” ضمن جهود الدولة للاستثمار في الموارد البشرية وبناء قدرات وطنية تقود العمل التربوي، لاسيما في مجال التدريس، كما يعد البرنامج جزءًا من منظومة متكاملة للارتقاء بالمستوى الأكاديمي والمهني للمعلمين، وإعدادهم وفقا للمعايير المهنية الوطنية ومعايير المناهج القطرية، ما سينعكس بالضرورة على جودة نوعية المخرجات التعليمية في المدارس، بما يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
ويحصل الطلاب القطريون الملتحقون ببرنامج طموح في تخصصات اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم على مخصص شهري (10,000) ريال، فيما يحصل أقرانهم الملتحقون بالتخصصات الأخرى على مخصص شهري قيمته (8,000) ريال، بالإضافة إلى جميع المخصصات والمكافآت الأخرى التي يحصل عليها المبتعث في برنامج الابتعاث الحكومي.
أما بالنسبة للطلاب غير القطريين من أبناء القطريات ومواليد دولة قطر وحاملي الوثائق القطرية، فقد تقرر أن يتم تسديد الرسوم الدراسية للمبتعث ضمن برنامج “طموح” لكل فصل دراسي طوال مدة البعثة، مع منحه مبلغ (3,000) ريال شهرياً، بدلاً من منحه سابقاً مبلغ (3,000) عن كل فصل دراسي فقط.
ويتكون البرنامج من 120 ساعة مكتسبة لمدة أربع سنوات دراسية بنظام الدوام الكامل، إذ يتم إيفاد الطالب للالتحاق بالبرنامج لمدة أربع سنوات للحصول على درجة البكالوريوس وذلك للتخصصات المدرجة في كلية التربية بجامعة قطر.
ويشترط في الطالب المرشح للإيفاد في برنامج طموح الحصول على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها وألا يكون سبق للطالب الالتحاق ببعثة دراسية على نفقة أي جهة أخرى والحصول على قبول من كلية التربية حسب النظام المتبع بجامعة قطر صادرة من مكتب القبول والتسجيل بالجامعة واجتياز المقابلة الشخصية.
علي المحمود:
التعليم مهنة لها مكانتها في المجتمع
يرى الخبير التربوي الأستاذ علي المحمود أن برنامج طموح يؤهل الكوادر الوطنية للعمل بالتعليم من جميع الفئات المستهدفة سواء كانوا من الطلبة القطريين أو أبناء القطريات أو مواليد قطر أو مواطني دول مجلس التعاون أو حملة الوثائق القطرية. وقال: مهنة المعلم مهنة شريفة وسامية ولها مكانتها في المجتمع والنبي صلى الله عليه وسلم بُعثَ مُعلمًا.
وأكد أن توطين مهنة التدريس في المدارس هدف استراتيجي للوزارة وهو ما يحدث فعليًا من خلال برنامج طموح، مبينًا أن الإمكانيات متوفرة للملتحقين بالبرنامج والحوافز كذلك موجودة لاستقطاب الراغبين في العمل بالتدريس. وقال: نريد أن يكون هناك جدية في الالتحاق بالبرنامج ويجب أن يحرص أبناؤنا على التواجد في هذا المجال الحيوي، لذا أشجع الطلاب على الالتحاق بالبرنامج.
وأضاف: إن إعداد جيل المستقبل ينبغي أن يتم بالأساس على أيدي الكوادر الوطنية، لافتًا إلى أن استمرار برنامج طموح من شأنه أن يحقق عملية توطين مهنة التدريس في مدارسنا الحكومية.
إبراهيم الماس:
هناك قبول للمعلم القطري لدى الطلاب وأولياء الأمور
عبر الخبير التربوي الأستاذ إبراهيم الماس رئيس توجيه التربية الإسلامية سابقًا عن دعمه للبرنامج، مؤكدًا أن هناك قبولاً للمعلم القطري لدى الطلاب وأولياء الأمور. وأكد أن المعلم القطري أدرى بالطلاب وكيفية التعامل معهم كما أنه الأقدر على توصيل المعلومة ببساطة إلى الطالب.
وقال: نشجع الطلبة القطريين على الالتحاق ببرنامج طموح والاستفادة من التهيئة العلمية في كلية التربية للقيام بمهامهم في الارتقاء بمهنة التدريس ورفع معدلات التحصيل الأكاديمي للطلبة.
وذهب إلى أن التوجه إلى توطين مهنة التدريس توجه محمود في ظل قلة أعداد الكوادر الوطنية في المدارس، خاصة المعلمين الرجال.وأكد أن فكرة برنامج طموح جيدة، منوهًا بأن الملتحقين يحصلون على مكافآت مجزية كما يتم تأهليهم بشكل احترافي في كلية التربية ويحصلون على وظيفة حكومية فور التخرج.
عائشة مراد:
خريجات برنامج طموح مؤهلات للتدريس
أشارت الخبيرة التربوية عائشة مراد الجابر إلى أن برنامج طموح الذي أطلقته وزارة التعليم والتعليم العالي قبل سنوات يعد خطوة إيجابية لصالح التعليم. وقالت: عاصرت خريجات برنامج طموح خلال عملهن بالمدارس وكان أداؤهن ممتازًا، نظرًا لأن هناك مجموعة كبيرة من تلك المعلمات كانت لديهن رغبة حقيقية في العمل بمهنة التدريس. وأضافت: لا شك في أن الرغبة في التدريس تعد عاملًا مساعدًا في تميز الطالبات الملتحقات بالبرنامج خلال عملية تأهيلهن أكاديمية في كلية التربية بجامعة قطر. وأكدت أن المكافآت التي تصرف للملتحقين والملتحقات بالبرنامج مجزية جدًا ومحفزة لاستقطاب المزيد من الكوادر. وقالت: نطالب فقط بوضع الخريجين والخريجات تحت التدريب لمدة عامين في بداية عملهن لضمان أداء أفضل وتخريج كفاءات ممتازة ومؤهلة بشكل تام للعمل في المدارس.
عبد العزيز الملا:
لا نريد عزوفًا عن التدريس بين أبناء قطر
أكد الخبير التربوي الأستاذ عبد العزيز المُلا أن أي دولة لا تقوم نهضتها إلا على أكتاف أبنائها وبأيديهم خاصة في مجال التعليم الذي يعد أساسًا لبناء المواطن القطري، معبرًا عن إعجابه الشديد ودعمه لبرنامج طموح.
وقال: نشد على أيدي المسؤولين عن البرنامج بوزارة التعليم والتعليم العالي ومستعدون للانضمام إلى أية حملات توعوية عن البرنامج تنظمها الوزارة بهدف تحفيز الطلبة على الانضمام للبرنامج وترغيبهم في مهنة التدريس وذلك من منطلق الدور الوطني لأهمية هذه المهنة. وأضاف: لا نريد أن يكون هناك عزوف عن التدريس بين أبناء قطر ونريد أن تستقبل كلية التربية أعدادًا كبيرة من الطلبة متزايدة سنويًا. وأوضح أن رواتب المعلمين مجزية جدًا وأن الطالب فور التخرج يتم تعيينه بهذا الراتب ليكون من أعلى الكوادر الحكومية دخلًا في الدولة.