أخبار عربية
اتهمتها بدعم الانفصاليين ونشر المُرتزقة.. منظمة حقوقيّة:

أبوظبي وراء الفوضى والخراب في اليمن

روما – وكالات:

 أكدت منظمة «سام» للحقوق والحريّات، أن الإمارات تشرف بصورة مباشرة إدارياً ومالياً وعسكرياً على ميليشيات مسلحة في نهج يتعارض مع الهدف الذي استُدعي التحالف من أجله، وبذلك فإنها تفقد مشروعية وجودها وتدخّلها في اليمن.

وأضافت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها، في بيانٍ صحفي، إن نهج التحالف العربي في اليمن يقوم على تقسيم النفوذ والمصالح، وإنشاء ميليشيات مسلحة ومدّها بالسلاح.

وأوضحت أن القوات المدعومة من الإمارات قد نشطت في أعمال التمرّد على الدولة، واختلاق المشاكل والأزمات، ومارست انتهاكات خطيرة للقانون الدولي كالقتل خارج القانون والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والمداهمات الليلية، وإنشاء السجون السرية وغير القانونية، وتغييب دور الحكومة ومؤسسات إنفاذ القانون.

ونوّهت إلى أن «استمرار الإمارات في تغذية التمرّد ضد الحكومة الشرعية تسبب في استمرار ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد السكان المدنيين، وضيق على حرية التعبير، كما يهدّد حياة ملايين اليمنيين بسبب الجوع والمرض». وأكّد البيان أن حرب التحالف في اليمن فقدت عدالتها وأخلاقيتها بانحرافها عن مسارها القانوني، وخروجها عن أهدافها المُعلنة، بتعطيل دور الحكومة ودعم قوات متمرّدة بالسلاح والمال والتدخل العسكري المباشر، وقصف الجيش التابع للحكومة الشرعية على أطراف محافظة عدن من قبل الطيران الإماراتي نهاية أغسطس 2019، والعمل بصورة معلنة على بناء مصالح خاصة تمس السيادة اليمنية، وتصادر المصالح العُليا لليمنيين، وتهدّد أمن اليمن واستقراره وتصادر حقوقه السياسية والاقتصاديّة.

وتابع: حوَّل التحالف اليمن إلى ساحة حرب بالوكالة بين الأطراف اليمنيّة يغذيها بالسلاح بالمال، وبذلك هددت أمن واستقرار المدنيين وعطلت المصالح الاقتصادية في اليمن، وأنشأت قواعد عسكرية في بعض الجزر دون اتفاق مع الحكومة الشرعية، كما ساهمت في الوصول باليمن إلى حافة الجوع من خلال الحصار وتهجير بعض السكان ومنع الصيادين من الصيد في عدد من المناطق في تعز والحديدة والمهرة.

ومضى بيان منظمة سام قائلاً: لقد جلبت الإمارات المرتزقة إلى اليمن لإقلاق الأمن واغتيال الشخصيات المعارضة، وأنشأت السجون السرية في المحافظات الجنوبية، ومارست التعذيب الجسدي والإخفاء القسري الممنهج لعشرات من المدنيين في محافظتي عدن وحضرموت، وقتلت وجرحت الآلاف من المدنيين اليمنيين خاصة من النساء والأطفال في قصف عشوائي للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ودمر البنية التحتية اليمنية بصورة بالغة، وارتكبت انتهاكات جسيمة للقانون الدوليّ.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X