المحليات
مؤسسة قطر تختتم الجزء الثاني لمؤتمرتعطل التعليم وإعادة تصوره

وايز يناقش مستقبل الأنظمة التعليمية حول العالم

إعادة بناء التعليم وتصوره في عالم ما بعد الجائحة

ضرورة تلبية أنظمة التعليم لاحتياجات الأجيال القادمة

الدوحة – قنا:

‏ اختتمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمس، فعاليات الجزء الثاني لمؤتمر «تعطل التعليم وإعادة تصوره» الذي نظمه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز»‏، إحدى المبادرات العالمية للمؤسسة.

ناقش المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، عبر الإنترنت، وشارك فيه ما يقرب من 5 آلاف شخص و50 متحدثًا، تأثير وباء كورونا (‏كوفيد – 19) على مستقبل الأنظمة التعليمية حول العالم، وكيفية دفع أنظمة التعليم إلى الأمام بمشاركة العديد من الأطراف المختلفة وأصحاب المصالح المعنيين، وأهمية إشراك المجتمعات من خلال وضعها في مركز الأنظمة التعليمية.

كما ألقى المؤتمر الضوء على قضية عدم المساواة ووضع الفتيات المستضعفات، والمخاطر التي يتعرض لها ذوو الإعاقة في ظل تفشي الفيروس، ووضعهم في عالم ما بعد الجائحة، فضلا عن تقديم لمحة عامة عن التقرير العالمي لرصد التعليم (جي إي إم) لعام 2020.

وخلال اليوم الختامي، تحدثت السيدة صافينا حسين، المؤسس والمدير التنفيذي ل «‏علّم الفتيات» عن أهمية الإنصاف وإتاحة الفرص للجميع والإدماج والابتكار، خاصة لفئة الفتيات المستضعفات عند وضع أي تصميم جديد للأنظمة التعليمية.

وألقت حسين في كلمتها الرئيسية للمؤتمر، الضوء على تقرير الأمم المتحدة الأخير الذي أشار إلى أن 35 مليون شخص كانوا قد خرجوا من براثن الفقر سيعودون إليه العام الجاري، وأنه قبل نهاية عام 2030، قد يعاني 130 مليون شخص من فقر مدقع.

وأشارت إلى أنه في السنوات ال12 الماضية، كان الفقر ونظام السلطة الأبوية والذكورية هما العائقان الرئيسيان أمام تعليم الفتيات، معتبرة أنه مع تفشّي وباء كورونا (‏كوفيد – 19)‏، تفاقمت الأوضاع، حيث إن الأزمة الاقتصادية المتمثلة في فقدان الوظائف والهجرة العكسية، ألقت بالكثير من العائلات مرة أخرى في براثن الفقر وزادت حالات العنف المنزلي بنسبة 17 ضِعفا وبذلك ستصبح إعادة الانخراط في التعليم شبه مستحيلة.

من جانبها، أوضحت السيدة ميغان فالون، المدير والرئيس التنفيذي لكلية بيرفوت الدولية، أن الوباء كان له تأثير أكبر على الفتيات. واستعرضت النموذج الذي طورته الكلية بغية توفير التعليم المباشر للفتيات في المجتمعات الأكثر انعزالًا، حيث يمكنهم الحصول على فرصة التعلم بما لا يتعارض مع مسؤولياتهن الأخرى، من خلال بيئة آمنة تسمح العائلات عبرها بدراستهن. وأضافت: «إننا نمر حاليًا بمرحلة تتطلب الكثير من التواضع والابتكار، حتى نتمكن من إزالة الحواجز، وأن نفكر حقًا في كيفية بناء مواطنين أكفاء ومسؤولين على المدى الطويل وبناء أنظمة تعليمية قادرة على التكيف مع مجموعة متنوعة من الاضطرابات المختلفة».

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X