طرابلس – وكالات:

أكّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن بلاده ماضية في الوقوف إلى جانب ليبيا «وفق ما يقتضيه القانون الدولي والعدل». جاء ذلك في كلمة للوزير التركي أمس، خلال زيارته جنود بلاده في طرابلس، على هامش زيارة رسمية يقوم بها إلى ليبيا، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء. وقال أكار:»نقف مع إخواننا الليبيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي والعدل، ولن نتراجع عن هذا الموقف». وفيما يخص ادعاءات تحرش القوات البحرية التركية بسفينة فرنسية، أوضح أكار أنها «مكيدة يراد منها تحقيق غايات سياسية لا عسكرية، وعلى فرنسا الاعتذار لتركيا». كان مصدر عسكري فرنسي صرح في وقت سابق بأن بلاده سوف تنسحب مؤقتاً من مهمة لحلف شمال الأطلسي(ناتو) في البحر المتوسط لمراقبة حظر سلاح من جانب الأمم المتحدة على ليبيا بعدما وجهت سفينة تركية رادار استهداف لسفينة فرنسية كانت تحاول وقف سفينة شحنة يشتبه أنها تنتهك حظر الأسلحة، وهو الأمر الذي تنفيه تركيا. من جهة أخرى اتفق وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية صلاح النمروش ووزير الدفاع التركي على فتح مراكز تدريب لبناء جيش محترف ذي عقيدة لحماية الوطن والشعب والحفاظ على مقدرات الدولة الليبية. وأكد النمروش على استمرار الدعم التركي للحكومة الشرعية في ليبيا في مجالات التعاون العسكري والأمني وبرامج بناء القدرات الأمنية والدفاعية في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في نوفمبر الماضي.

وأوضح النمروش لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان العامة الفريق أول يشار غولار بالعاصمة طرابلس «مدى إجرام» قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بعد العثور على مقابر جماعية في مدينة ترهونة. من جهته أكد وزير الدفاع التركي أن «ليبيا لليبيين»، مشيراً إلى أن تركيا بناء على توصيات الرئيس رجب طيب أردوغان، تعمل على تلبية احتياجات «الشعب الليبي الشقيق». جاء ذلك في تصريح صحفي عقب لقاء أكار برئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية خالد المشري، برفقة رئيس الأركان التركي يشار غولر في العاصمة الليبية طرابلس.