سيناريوهات مفتوحة للأزمة الليبية
الدوحة- الراية:
استعرض برنامج «الحقيقة» في حلقته أمس ما وصفه بالسيناريوهات المفتوحة للازمة الليبية بين التطوّرات الميدانية والتحرّكات الدبلوماسية.
وذكر تقرير للبرنامج أنه في عملية عسكرية هي الأولى من نوعها منذ سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني عليها في منتصف شهر مايو الماضي، تم استهداف قاعدة الوطية العسكرية في الغرب الليبي، والعملية نفذتها طائرتان أجنبيتان إحداهما مسيرة، واستهدفت معدات عسكرية دون أن تسفر عن أضرار بشرية، وفي أول رد فعل لها، قالت حكومة الوفاق الوطني إنّ هذه العملية تؤكد استمرار اللواء المتقاعد خليفة حفتر في عدوانه على الحكومة الشرعية وأن الطيران الأجنبي الذي يدعمه يحاول التشويش على الانتصارات التي حققتها قواتها على الأرض.
وأضاف التقرير إن هذه العملية تأتي في وقت تتجه فيه الأنظار بقوة إلى حجم التدخل الأجنبي في ليبيا ومدى تأثيره في مجريات العملية السياسية، وأن الرئاسة المصرية تحدثت عن خطط عسكرية لتأمين العمق الغربي لمصر وحدودها مع ليبيا بعد أن كان الرئيس المصري قد هدد في وقت سابق بالتدخل المباشر بغطاء شرعي من خلال مجلس النواب في طبرق، كما أعلن رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن قوات أجنبية دخلت ميناء السدرة النفطي شرقي البلاد بهدف عسكرة الميناء وهذه العملية هي الثانية بعد دخول مرتزقة شركة فاغنر الروسية إلى حقل الشرارة النفطي بتسهيل من حرس المنشآت النفطية التابع لقوات حفتر، الأمر الذي يهدد الاستثمارات الفرنسية في هذا الحقل. وفي هذا السياق نفى الرئيس الفرنسي في ندوة صحفية مشتركة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، دعمه لحفتر وأعلن عدم رضاه عن هجومه على العاصمة طرابلس، كما اعتبر أن ما تقوم به شركة فاغنر يمثل تهديدًا للمصالح الفرنسية الاقتصادية والأمنية في كامل الساحل الإفريقيّ.