قطر تشارك في الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو

الدوحة – قنا :
شاركت دولة قطر في الاحتفالية، التي أقيمت عبر تقنية الاتصال المرئي، بمناسبة مرور خمسين عاما على إنشاء المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو.
أقيم الاحتفال بمقر المنظمة بالجمهورية التونسية، ومثلت دولة قطر فيه الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وشارك فيه نخبة من التربويين ورجال الثقافة والفكر من جميع أنحاء الوطن العربي .
وسلطت الدكتورة حمدة السليطي، في كلمتها خلال المناسبة، الضوء على مسيرة العمل المشترك بين دولة قطر ومنظمة الألكسو، مؤكدة حرص دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى “حفظه الله ورعاه” على أن تكون عضواً وعنصراً فاعلاً في أدائه سواء من خلال المنظمة الأم، أو من خلال مكاتبها ومراكزها الفرعية في العواصم العربية.
كما أشارت إلى كيف ساهم تنامي العلاقات بين دولة قطر والمنظمة في تنسيق الجهود الإقليمية المشتركة الهادفة إلى تأكيد الدور الرئيسي للتربية والثقافة والعلوم في تشكيل وجدان الشعوب العربية، وتعزيز ثقافة السلام في العقول، والعمل على حماية التراث الإنساني في البلدان العربية، ودعم مشروعات تطوير النظم التعليمية وحماية الثقافة الإسلامية في فلسطين.
وكشفت الدكتورة حمدة السليطي، في كلمتها، عن بعض الأنشطة والمشروعات والفعاليات التي نفذتها دولة قطر بمشاركة المنظمة، والتي منها – على سبيل المثال لا الحصر رعاية حوار الحضارات والثقافات، ومشاريع إقليمية للتعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية، وتحالف المدن العربية في مكافحة التطرف والإقصاء، وتقييم المناهج التعليمية في قطر، وحماية ذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرص باستعمال تكنولوجيا المعلومات، ومشروعات لحماية التراث ودعمه وإعادة تأهيل العاملين بالمتاحف الأثرية، ومشروع تنمية قدرات الشباب العربي في مجال التطبيقات الجوالة العربية، وحملات حماية التراث الإنساني الواقع في العديد من الدول العربية مثل سوريا والعراق واليمن وفلسطين من كل ما يهدده من أخطار، لافتة الى أن مساهمة دولة قطر في مشروعات المنظمة كثيرة وتمتد لسنوات طويلة ماضية.
وأكدت سعي المنظمة العربية، منذ إنشائها كإحدى منظمات جامعة الدول العربية، للحفاظ على الثقافة العربية والنهوض بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي، وتنمية اللغة العربية والثقافة العربية والإسلامية داخل الوطن العربي، إيماناً من المنظمة بالدور الهام والحيوي الذي تلعبه التربية والثقافة في بناء المنظومة القيمية والأخلاقية والسلوكية لدى الإنسان، وتعزيز قيم المواطنة والشعور بالانتماء لديه.
كما أشارت إلى اهتمامات الألكسو، منذ تأسيسها، بالقضايا المرتبطة بالنهوض بقطاعات التربية والتعليم في الوطن العربي بكل مراحلها، وتطوير ودعم السياسات والنظم والبرامج الكفيلة بتحديث النظم التربوية والتعليمية وتعزيز دورها في بناء الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، مضيفة أن المنظمة سعت إلى التقريب بين الثقافات العربية والعمل على انسجامها وتفاعلها مع ثقافات الشعوب الأخرى من خلال حوار الثقافات وأعمال الترجمة والنقل للأعمال الفكرية والأدبية والعلمية، وكذلك جهود المنظمة في تعزيز قدرات أبناء الدول العربية وكوادرها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030م.
وأشادت الدكتورة حمدة السليطي بدور اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم في دعم وتعزيز العلاقة بين المنظمة وبين وزارات ومؤسسات الدولة ذات العلاقة، كذلك تبادل الرأي والمشورة حول أنسب الطرق والوسائل للاستفادة من “الألكسو” ، وما تقدمه من دورات فنية وأنشطة وبرامج وخبرات مفيدة لخطة التنمية المستدامة للدولة.
كما شددت، في ختام كلمتها، على أهمية استمرار المنظمة العربية في حمل رسالتها، إيماناً بدورها في دعم العمل العربي المشترك، والارتقاء بمنظومة التعليم والثقافة في الوطن العربي لخدمة أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي هي أساس الرفاهية للشعوب العربية .