هيومان رايتس تنتقد سجل الإمارات الحقوقي
السلطات تستخدم برامج متطورة للتجسس على الصحفيين الأجانب وقادة العالم

أبوظبي – وكالات:
انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس، أوضاع حقوق الإنسان في الإمارات، مُعتبرة أنها «في حالة يُرثى لها»، كما وصفت النظام الحُكم ب»القمعي». وأصدرت المنظمة الدولية ومقرها نيويورك، بيانًا عقب هروب ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس الأول إلى الإمارات، رغم اتهامه بعديد من قضايا الفساد في بلاده.
وقالت المنظمة في بيانها: إن الإمارات مُطالبة بأجوبة عديدة حول انتهاكات حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن الإمارات «فتحت أبوابها أمام الملك الإسباني السابق، لكنها لا تزال تغلقها بوجه المنظمات الدولية الحقوقية والمُراقبين المُستقلين، وهو ما يترك لها هامشًا من الحرية لتزوير صورتها كدولة مُتسامحة، ومُنفتحة، وتقدمية».
وانتقد البيان نظام العمل في الإمارات، الذي قالت: إنه «يربط تأشيرات العمّال الأجانب وإقامتهم – الذين يُمثلون أكثر من 80٪ من سكان الدولة – بأصحاب عملهم، وهو ما يزيد من خطر تعرّضهم للعقوبات، والترحيل عكس خوان كارلوس، الذي يمكنه دخول الإمارات بسهولة».
وأكدت المنظمة الحقوقية، أنها وثّقت على مدى 15 سنة ماضية، «مرارًا وتكرارًا، انتهاكات خطيرة ومنهجية لحقوق الإنسان في الإمارات»، مُشيرة إلى أن جهاز أمن الدولة «يُمارس اعتداءً مُستمرًا على حرية التعبير وتكوين الجمعيات في البلاد». ووصفت النظام الإماراتي بالقمعي، مُنتقدةً استخدام السلطات برامج التجسس المُتطورة لاستهداف ومُراقبة الصحفيين الأجانب، وحتى قادة العالم.