![](https://assets.raya.com/wp-content/uploads/2020/08/29233116/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9.jpg)
بر لين – وكالات:
قامت شرطة العاصمة الألمانية برلين أمس بفض مظاهرة شارك فيها الآلاف من المُعارضين للإجراءات الحكومية المُتخذة للحد من انتشار الإصابة بفيروس كورونا المُستجد. وقالت شرطة برلين، في بيان على موقع تويتر: إن السبب «الفاصل» في فضها للمُظاهرة يعود إلى عدم احترام المشاركين قواعد التباعد الاجتماعي.
وأضاف البيان: «للأسف، ليس لدينا خيار آخر، اتصلنا بقائد المُظاهرة وأبلغناه أنها ستُحل من قبل الشرطة، لم تؤد جميع الإجراءات السابقة إلى الامتثال لطلباتنا».
وكان عدة آلاف من مُعارضي وضع الكمامات والإجراءات المُقيِّدة المُتخذة لاحتواء تفشي كوفيد -19 قد بدؤوا بتنظيم مسيرتهم، أمس في برلين، في حين عاد الوباء للانتشار في ألمانيا.
وشارك حوالي 22 ألفًا ممن يصفون أنفسهم بأنهم «مفكرون أحرار» ومن النشطاء ومُعارضي حملات التلقيح ضد الوباء ومن يؤمنون بنظرية المؤامرة أو حتى المُتعاطفين مع اليمين المُتطرف حول بوّابة براندنبورغ.
وتجمّع حشد مُتنوع جدًا يضم في صفوفه عائلات بأكملها مع أطفال صباح السبت حول بوّابة نقطة انطلاق المسيرة التي تبدأ عند التاسعة بتوقيت غرينتش. ونشر ثلاثة آلاف شرطي في المكان. وكانت بلدية العاصمة الألمانية قد منعت تنظيم التظاهرة الأربعاء «لأسباب تتعلق بالصحة العامة» لأنه من المُستحيل في نظرها فرض مسافات لا تقل عن متر ونصف المتر بين المُتظاهرين.
لكن المحكمة الإدارية حكمت لصالح المنظمين الجمعة، مُعتبرة أن «وجود خطر مُباشر على الأمن العام» ليس حجة مقبولة استباقيًا واشترطت على المُنظمين التأكد من احترام الحد الأدنى للمسافة بين المتظاهرين. لكن وضع القناع ليس إلزاميًا.
ودعت باربرا سلويك، مديرة شرطة برلين، المُتظاهرين إلى «التصرف بمسؤولية وعقلانية»، مُستنكرة الدعوات إلى العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويُعارض أنصار الحركة «دكتاتورية» الإجراءات المُتصلة باحتواء فيروس كورونا والتي يعتقدون أنها عقبة أمام حريتهم. وهم يُطالبون بإسقاط حكومة أنجيلا ميركل وإجراء انتخابات جديدة في أكتوبر، قبل عام من الموعد المُحدّد.