أنقرة – وكالات:
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس على أن بلاده قادرة على المواجهة، فيما حذر وزير دفاعه اليونان من الانسياق خلف ما سماها تحريضات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان إلى عدم الدخول في مسار ضد بلاده، وطالبها بمراعاة حق الجوار. وفي الوقت ذاته، أكد الرئيس التركي أن بلاده قادرة على الدخول في أي مواجهة عند الضرورة. ومن جانبه حذر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، اليونان من الانجرار وراء مبادرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال إنه «يسعى للتغطية على إفلاسه السياسي». وقال أكار في مقابلة مع الأناضول: «من الواضح أن سياسات ماكرون أفلست، وهو يسعى للعب بعض الأدوار؛ بهدف التغطية على ذلك»، مؤكدًا أنه يتعين على الشعب اليوناني عدم الانجرار وراء المبادرات التي يقودها ماكرون «لإنقاذ نفسه». وطالب اليونان بالتخلي عن التصرفات المستفزة، التي من شأنها تصعيد التوتر، لافتًا إلى أن أثينا سلحت 18 جزيرة بشكل مخالف للاتفاقيات، وهذا يصعّد التوتر ويقوّض الحوار. وتابع: «نحن نؤيد الحوار، ونرغب بحل المشاكل في المنطقة عبر الوسائل السلمية والسياسية»، مضيفًا أنه «من وجهة نظرنا لن يفيد التوتر والحركات الاستفزازية أيا كان، خصوصًا اليونان». وحول سفينة الريس عروج التركية للتنقيب، قال أكار إنه سيكون للسفينة تحركات مختلفة في المنطقة وفق الخطة المرسومة، مضيفًا: «لن نتراجع عن حقوقنا في شرق المتوسط». وذكر التلفزيون الرسمي التركي أن سفينة التنقيب «عروج ريس» رست مساء السبت في خليج أنطاليا جنوبي تركيا عقب انتهاء مهمتها في شرق البحر المتوسط، في حين رحبت اليونان بعودة السفينة، معتبرة ذلك تطورًا إيجابيًّا. وأوردت قناة «تي آر تي» (TRT) في خبر نشر على موقعها الإلكتروني أن عروج ريس عادت عقب انتهاء مهمتها في المسح الزلزالي الذي نفذته بشرق المتوسط وفي المناطق البحرية التي تقع ضمن سواحل الشطر التركي من جزيرة قبرص، في إطار الإخطار البحري الذي انتهت مدته في ال12 من الشهر الجاري. كما نقلت وكالة رويترز عن بيانات لوحدة البيانات والتكنولوجيا «ريفينيتيف»(Refinitiv) أن سفينة التنقيب التركية عادت إلى مياه قريبة من ولاية أنطاليا، في خطوة قد تخفف التوتر بين أنقرة وأثينا بشأن الموارد الطبيعية في البحر. وتتداخل حدود الجرف القاري لكل من تركيا واليونان العضوتين في حلف شمال الأطلسي «ناتو» (NATO)، وتتشابك مطالبهما بالأحقية في موارد الطاقة المحتملة بشرق المتوسط. وكانت البحرية التركية أصدرت إخطارًا هذا الشهر جاء فيه أن السفينة ستواصل عملياتها في المنطقة حتى ال12 من سبتمبر، وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال إن السفينة ستواصل عملياتها الاستكشافية لفترة أطول، لكن لم يصدر تمديد للإخطار أمس. من جانبه، رحب المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس بعودة سفينة التنقيب التركية إلى أنطاليا للمرة الأولى منذ ما يقارب شهرًا، قائلًا إن ذلك يعد تطورًا إيجابيًّا. وقال بيستاس لقناة سكاي المحلية إن الحكومة اليونانية ستتابع الموقف تمهيدًا لتحديد خطواتها اللاحقة.