
بنغازي – وكالات:
شنت الأجهزة الأمنية في مدينة المرج، الخاضعة لسيطرة قوات اللواء الليبي الانقلابي خليفة حفتر، حملة اعتقالات عشوائية بحق محتجين، طالت نحو 30 ناشطًا، في إحصائية أولية. وفي بيان صدر عن منظمة «رصد الجرائم الليبية»، أوضحت المنظمة أن حملة الاعتقالات العشوائية بدأت منذ 12 سبتمبر الجاري، عقب خروج مظاهرات بالمدينة. وسجلت اعتقال الأمن الداخلي للناشط منعم الناظوري يوم 14 سبتمبر بالقرب من منزله، وهو أحد المشاركين بالمظاهرات. وبلغ عدد المعتقلين بحسب الإحصائية المبدئية (30) معتقلًا، وما زال مكتب الرصد يعمل على توثيق الحالات، وفقًا لبيان المنظمة. وطالبت المنظمة وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، التابعة لمجلس نواب طبرق (شرقا)، بوقف الاعتقالات العشوائية، والإفراج العاجل عن المتظاهرين، محملة إياهم مسؤولية سلامتهم وحياتهم. والأحد الماضي، قدّمت الحكومة المؤقتة في الشرق الليبي، برئاسة عبدالله الثني استقالتها، على وقع احتجاجات متصاعدة في مدن الشرق، أسفرت عن مقتل ناشط وإصابة آخرين. ومنذ الخميس الماضي، شهدت مدينتا بنغازي والمرج شرق ليبيا، احتجاجات غاضبة على تردي الخدمات وتدني مستوى المعيشة وانقطاع التيار الكهربائي. وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري كشف تفاصيل جديدة عن الحوار الليبي الذي جرى في المغرب، وبينما نفت حكومة الوفاق الوطني إمكانية عقد لقاء بين رئيسها فايز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر أفادت وكالة بلومبيرج الأمريكية بأن السراج يستعد لتقديم استقالته. ففي كلمة مسجلة له نفى المشري أن تكون جلسات الحوار التي جرت بين وفدين من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب المنعقد في طبرق بمدينة بوزنيقة «جنوب العاصمة المغربية الرباط» تطرقت بشكل مباشر أو غير مباشر لطرح أسماء تشغل المناصب السيادية، أو لنقل المؤسسات خارج العاصمة طرابلس أو لإعادة تشكيل المجلس الرئاسي. وقال إن المحادثات تناولت وضع إطار مناسب لتفعيل المادة ال15 من اتفاق الصخيرات المبرم عام 2015، والتي تختص بالمناصب السيادية.