أخبار عربية
وسط تباين في المعنى والترجمات وفهم المصطلحات.. رويترز:

صياغة اتفاق الإمارات والبحرين مع إسرائيل.. غامضة

الوثائق المنشورة تحمل مجرد وعود وتركت الأسئلة بدون إجابة

الإمارات وافقت على الصفقة للحصول على مقاتلات إف-35

البيان الثلاثي: إقامة علاقات كاملة بين أطراف الصفقة

أبوظبي والمنامة تروّجان خرافة تجميد خطط ضم الأراضي الفلسطينية

نتنياهو يستبدل «الأرض مقابل السلام» بعبارة «السلام مقابل السلام»

واشنطن – وكالات:

شهدت نصوص اتفاقي إقامة علاقات بين كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل تدقيقًا، قبيل حفل التوقيع الذي استقبله البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن في 15 سبتمبر الجاري، وسط تباين في المعنى والترجمات وفهم المصطلحات.

وذكرت وكالة «رويترز» أن «الوثيقة الإماراتية، التي أُعلن عنها في 13 أغسطس الماضي، كانت أكثر تفصيلًا من تلك البحرينية التي تم الكشف عنها بعد شهر بسبب مرور الوقت، لكن لن يتم الكشف عن الوثيقتين إلا بعد الحفل».

وأشارت الوكالة إلى أنه بالنسبة ل «إسرائيل» والولايات المتحدة ودول غربية أخرى، يشير ذلك إلى تحسن العلاقات العامة في المنطقة، التي دائمًا ما عزلت «إسرائيل» عنها، وحيث يشكك البعض في حقها في الوجود ولا يريد التعامل معها.

وتحدث البيان الثلاثي الذي أصدرته الولايات المتحدة و»إسرائيل» والإمارات، في 13 أغسطس، عن إقامة العلاقات بالكامل في حين اختار البيان البحريني، في 11 سبتمبر، عبارة «إقامة علاقات دبلوماسية كاملة».

كما تحدث المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون عن صفقات «سلام»، وفضّل نتنياهو باستمرار عبارة «السلام مقابل السلام».

وتتناقض هذه الصياغة بشكل واضح مع صيغة «الأرض مقابل السلام» القديمة التي دعمت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية على مدى عقود، لكنها غير مقبولة من قبل الكثيرين من قاعدة ناخبي نتنياهو اليمينيين؛ لأنهم يعارضون التنازل عن الأراضي للفلسطينيين.

لكن النسخة العربية قالت إن الاتفاق أدى «إلى وقف خطط ضم دولة إسرائيل الأراضي الفلسطينية».

وصورت الإمارات الاتفاق على أنه وسيلة لوقف خطط «إسرائيل» لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة التي يأمل الفلسطينيون في إقامة دولتهم المستقلة عليها. وقال مسؤول إماراتي إن «الفرق في الصياغة مسألة ترجمة فحسب».

في المقابل قالت حنان عشراوي، المسؤولة في منظمة التحرير الفلسطينية، إنها محاولة تضليل، مضيفة: «لا أعتقد أنها مشكلة ترجمة بل أعتقد أنها وسيلة غير أمينة للتلاعب بالخطاب». وأردفت أن «الترجمة العربية وسيلة لتضليل الرأي العام العربي بالقول إن الإمارات نجحت في وقف ضم الأراضي في حين أن ما حدث هو مجرد تعليق ورغم الصخب والحفلة الضخمة في البيت الأبيض، فإنه لم تحتو الوثائق التي نشرت بعد توقيع الاتفاقية إلا على وعود كثيرة خاصة بين الإمارات وإسرائيل، وتركت العديد من الأسئلة بدون إجابة.

وأضاف ترامب أن اتفاق «أبراهام» بين الإمارات وإسرائيل والاتفاق مع البحرين يمنح أولًا «رؤية السلام والأمن والازدهار للمنطقة». إلا أنه لا يمنح شيئًا كثيرًا أبعد من إقامة علاقة دبلوماسية، حيث تركت الأمور الأخرى لما بعد، كما قالت الوكالة.

فهناك أسئلة تتعلق بالتسلح ومطالب الإمارات بالحصول على مقاتلات إف-35 وإن كانت هي السبب الرئيسي وراء موافقتها على إقامة العلاقات. ولا ينص الاتفاق على صفقات السلاح. وعبرت إسرائيل في الماضي عن معارضتها لحصول دول مثل الإمارات على الأسلحة المتقدمة التي تحرم إسرائيل من التقدم النوعي العسكري.

وتوقع روبرت ساتلوف من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن يتم إعطاء الاتفاق «معنى جوهريًا». لكن الشعور لم يكن عامًا فقد كرر القادة الفلسطينيون شجبهم للاتفاقيتين باعتبارهما خيانة لقضيتهم.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X