أخبار دولية
وصف ماكرون بالمتخبط الطامع

أردوغان: نتصرف بحكمة رغم سلوك اليونان الصبياني

أنقرة – وكالات:

 أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تتصرف بحكمة حيال أزمة شرق المتوسط، رغم سلوك اليونان الصبياني. جاء ذلك في كلمة ألقاها، أمس، خلال حفل توزيع أوسمة الدولة لأقارب الشهداء والمصابين في الحروب وأثناء عمليات مكافحة الإرهاب، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. وقال أردوغان: «رغم استفزازات الطرف الآخر اليونان وسلوكه الصبياني شرق المتوسط، نتصرف بحكمة لأننا دولة عظيمة وعلى حق». وأضاف أن تركيا لن تسمح لأحد بعزلها داخل شواطئها رغم امتلاكها أطول سواحل على المتوسط. وأردف: «أدرك نظراؤنا في شرقي المتوسط أن لغة التهديد لا تنفع، وأن تركيا لن تخضع للابتزاز وقطّاع الطرق». وأكّد الرئيس أردوغان أن تركيا ستواصل الدفاع عن حقوقها وحقوق شمال قبرص التركية، وأن دعوات الجلوس إلى طاولة الحوار لحل الأزمة القائمة شرق المتوسط، ناجمة عن إصرار أنقرة على الدفاع عن حقوقها في تلك المنطقة. وتابع: «منذ البداية نقول إن حل أزمة شرق المتوسط يكون بالحوار، وتصرفنا بحكمة رغم استفزازات الطرف الآخر وسلوكه الصبياني، وسنستمر في إظهار الوعي المطلوب حيال هذه الأزمة». كما وصف أردوغان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمتخبط في سياساته، في حين قال رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس إن مستشاريه على تواصل مع مستشاري أردوغان لترتيب محادثات محتملة بين الطرفين، كما انتهى بمقر حلف شمال الأطلسي «ناتو» الاجتماع العسكري الرابع بين أنقرة وأثينا لبحث سبل فض النزاع بشرق المتوسط. وقال أردوغان في اجتماع لفروع حزب العدالة والتنمية الحاكم «لو فرضنا أن تركيا استغنت عن كل شيء، هل ستتخلص فرنسا من سياسة التخبط التي قادها إليها ذلك الطامع غير المؤهل ماكرون وتتبنى سياسات عقلانية؟». وتأتي تصريحات أردوغان تجاه ماكرون في ظل توتر العلاقات بين باريس وأنقرة بشأن عدد من الملفات وأبرزها الخلافات في منطقة شرق المتوسط، والأزمة الليبية. وكان الرئيس الفرنسي صرح الأسبوع الماضي بأن تركيا «تستحق شيئًا آخر مختلفًا عن طريقة مقاربة حكومة أردوغان لملفات السياسة الخارجية». وشدد أردوغان على أن تركيا لن تتراجع أبدًا في الدفاع عن حقوق شعبها في الداخل والخارج، مُشيدًا في هذا السياق بالكفاح البطولي لقوات الأمن ضد التنظيمات الإرهابية. وذكر أردوغان أن استراتيجية تركيا الجديدة في مكافحة الإرهاب، تتمثل في مهاجمة أوكاره أينما وجدت سواء داخل البلاد أو خارجها. وأشار إلى إحباط تركيا المساعي الرامية إلى تأسيس ممر إرهابي شمال سوريا، وتدميرها أوكار الإرهابيين شمال العراق. وكان الرئيس التركي قال في اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن جميع الخلافات يمكن أن تحل بالتفاهم والحوار في حال وجود مقاربة بناءة ومبنية على مبدأ حفظ الحقوق، وشدد الرئيس التركي على تمسك بلاده بحقوقها، داعيًا الأوروبيين للتعامل «بعدل وتوازن» مع قضية شرق المتوسط. وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع التركية أمس إن الاجتماع الرابع بين وفدها ونظيره اليوناني، في مقر حلف الناتو، بالعاصمة البلجيكية بروكسل انتهى وبحث سبل تفادي المناوشات في منطقة شرق المتوسط. وأفادت الوزارة في بيان بأنه من المخطط عقد اللقاء التالي بين الوفدين التركي واليوناني في الأسبوع المقبل. وعقد الاجتماع الأول بين الوفدين في 10 سبتمبر الجاري في مقر حلف الناتو. ومن ناحية أخرى، أكدت وزارة الدفاع التركية أن القوات البحرية تواصل مرافقة وحماية سفن التنقيب في شرق المتوسط والبحر الأسود، ويتعلق الأمر بسفينتي ياووز وبارباروس خير الدين باشا في المتوسط، وسفينة الفاتح في البحر الأسود.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X