
بيروت- وكالات:
عثر الدفاع المدني اللبناني على أربع جثث في المياه اللبنانية لمهاجرين غير شرعيين حاولوا الشهر الحالي الفرار مع العشرات غيرهم على متن قارب إلى قبرص قبل أن يضلوا طريقهم وتعثر قوات اليونيفل على الناجين منهم. وعثرت وحدة من قوة الأمم المتّحدة المؤقّتة في جنوب لبنان الاثنين الماضي على القارب وكان على متنه 36 شخصًا وآخر متوف في المياه الدولية قبالة الشواطئ اللبنانية. وتوزّع الركاب بين 25 سوريًا وثمانية لبنانيين وثلاثة من جنسيات أخرى بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وليس هناك عدد دقيق لأعداد المهاجرين الذين كانوا على متن الرحلة حين انطلقت في السابع من سبتمبر، إلا أن ناجين تحدثوا عن حوالى 50 شخصًا. وروى ناجون وأقارب لهم قبل أيام أن طفلين توفيا على متن الرحلة جراء الجوع والعطش ما دفع الركاب إلى رميهما في البحر، كما أقدم اثنان على السباحة لاستطلاع إمكانية العثور على وسيلة إنقاذ إلا أنهما لم يعودا. وقال رئيس وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سيمر يزبك «انتشلنا إلى حد الآن أربع جثث، تعود للبنانيين، أحدهما طفل، وشاب هندي وآخر سوري الجنسية». وجرى العثور على الجثث الأربع منذ الجمعة قبالة أربع مناطق متفرقة في شمال وجنوب لبنان.
وأشار يزبك إلى أنه تم العثور على رسالة في ثياب الشاب الهندي حددت موقع القارب الذي ضلّ طريقه وأشارت إلى أن عدد الركاب 50 شخصًا، كما ذكرت أن طفلين توفوا جراء النقص في الغذاء. وأكد استمرار البحث عن المفقودين في عداد الركاب. من جهة ثانية، واصلت السلطات اللبنانية أمس عملية إخلاء مجمع الأوزاعي للنازحين السوريين في صيدا بموجب قرار قضائي. ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» أمس عن مسؤول ملف النازحين السوريين في بلدية صيدا عضو المجلس البلدي كامل كزبر قوله إن «نحو 40 عائلة تركت المجمع حتى الآن، ونتوقع حتى نهاية الأسبوع أن يتم إخلاؤه من نحو 70 عائلة أخرى». ولفت إلى أن موضوع الإخلاء يتم بهدوء ومن دون إشكالات تذكر، تحت إشراف القوى الأمنية وبلدية صيدا وبالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن المهلة التي تم تحديدها هي في حدود الشهرين، حيث من المفترض قبل حلول الشتاء أن يتم إخلاء المجمع بالكامل.