أخبار عربية
دفاع مستميت واستسلام كامل لإقامة العلاقات

مغردون موالون للإمارات يسوقون لإسرائيل

أبوظبي- وكالات:

منذ أعلن اتفاق إقامة العلاقات بين الإمارات و«إسرائيل» وما تلاه من إعلان البحرين الالتحاق بالركب حتى توقيع الاتفاق في 15 سبتمبر 2020، والحديث عن دول عربية أخرى ستطبع قريبًا مع تل أبيب، تضج وسائل التواصل الاجتماعي بتصريحات وتغريدات تدافع عن هذه الخطوات.

والأمر المثير للجدل هو حالة التبرير والدفاع عن إقامة العلاقات مع إسرائيل بأسلوب يقلب الحق باطلًا، والباطل حقًا، مع استخدام مغالطات من قبل أشخاص محسوبين على ما يطلق عليه اليوم بـتيار الداعمين لإقامة العلاقات مع الاحتلال.

وخلال الأسابيع الماضية، عكف أشخاص بينهم مشاهير ولديهم عشرات ومئات آلاف المتابعين على تزييف الحقائق، وتجاوز المعقول إلى درجة يصفها البعض بـ «فقد الحياء» بالدفاع عن «إسرائيل» وإقامة العلاقات معها، متجاوزين حالة ما يصفونه بـ «السلام الاستراتيجي»، أو «المصالح المشتركة»، التي تلصق عادة بالبيانات الرسمية، إلى حالة من «الانبطاح»، في ظل استثمار تل أبيب لهذه التصريحات والأقوال.

وانتقلت الحالة إلى الدفاع المستميت عن «إسرائيل»، وتحميل اللوم لرافضي إقامة العلاقات معها والتعامل مع دولة احتلت أراضي عربية وهجرت منها سكانها، ومتهمة بارتكاب جرائم حرب.

وكان آخر تلك التغريدات التي فتحت الجدل واسعًا، ما قاله الداعية الإماراتي (من أصل أردني) وسيم يوسف: إن «من أشراط الساعة انقلاب الموازين، من يريد السلام (متخاذل) ومن يريد (الدمار) شجاع، من يريد الأمان لوطنه (عميل) ومن يريد (الفتنة) مناضل، من يريد التعايش مع الأديان (مرتد)، ومن يريد الطائفية (مجاهد)، من يريد الوسطية (منافق) ومن يريد التشدد (ثابت)».

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي «أفيخاي أدرعي» أعاد نشر تغريدة «يوسف» معلقًا عليها بقوله: «نسأل الله سبحانه الثبات على الحق».

كما أعرب حساب «إسرائيل بالعربية» التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية عن إعجابه بالتغريدة التي أعاد نشرها وعلق عليها بـ«صدقت يا شيخ، نسأل الله الثبات على الحق ويجعل الحقيقة بمثابة بوصلتنا جميعًا، اللهم آمين يا رب».

في مقابل ذلك رد العشرات على تغريدة يوسف، في حالة استغراب من الحالة التي وصل بها الدفاع عن إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل.

وعلق أحدهم قائلًا: «من يريد السلام مع قتلة المسلمين، من يريد السلام مع من احتلوا بلدًا عربيًا مسلمًا، من يريد السلام مع من انتهكوا مقدسات المسلمين ودنسوها، من يريد السلام مع من قصفوا مساجد وبيوت ومدارس المسلمين، إيش يعتبر؟ أتمنى أحد يجاوبني؟!».

وفي ذات الإطار جاء تصريح وكيل وزارة التربية والتعليم البحريني محمد مبارك جمعة، خلال لقاء ضم شخصيات إسرائيلية وبحرينية، في بث مباشر عبر الإنترنت، في 21 سبتمبر 2020 ، قال مبارك: «أعتقد أن ما يجمعنا بإسرائيل وإخوتنا اليهود أكثر مما يفرقنا نحن الشعوب العربية واليهودية في إسرائيل.. أليس من دليل أنه خلال الترجمة أستطيع فهم 30-40% من الترجمة؟ وهو دليل أن اللغة تجمعنا».

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتصريحات المسؤول البحريني بخصوص «إسرائيل» معتبرين أنه لا يمثل الشعب البحريني.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X