أردوغان لميركل: قرارات الاتحاد الأوروبي لا تحل المشاكل

إسطنبول – رويترز:
قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن أردوغان أبلغ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن القرارات التي اتخذتها قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لا تكفي للتغلب على المشاكل في العلاقات بين أنقرة والاتحاد. وتغلب زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة على مخاوف قبرص التي حثت على فرض عقوبات على أنقرة من خلال طمأنتها بأن الاتحاد سيعاقب تركيا إذا استمرت في التنقيب عن النفط والغاز في المناطق المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط. وتصاعد التوتر بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى بشأن التنقيب عن الغاز والنفط والولاية البحرية. وقالت الرئاسة التركية إن أردوغان تحدث إلى ميركل عبر الفيديو وأبلغها بأن قرارات القمة «خلت من العناصر التي يمكن أن تتغلب على مشاكل العلاقات وتهيئ الأساس للحوار والتعاون» بين أنقرة والاتحاد. وأضافت الرئاسة في بيان أن أردوغان «أوضح أن الاتحاد الأوروبي رضخ لضغوط وابتزاز القبارصة اليونانيين واليونان على الرغم من حسن نوايا تركيا». وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قد صرّح أمس بأن اليونان ترحّب بخطوات تركيا لتهدئة التوترات في البحر المتوسط لكن على أنقرة أن تظهر التزامًا أقوى بتحسين العلاقات. وبعد محادثات في أثينا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، قال ميتسوتاكيس «بلدنا يرحب بأول خطوة إيجابية تقوم بها تركيا إزاء تهدئة التوترات الأخيرة». وأضاف «والآن يبقى أن نرى ما إذا كانت الخطوة صادقة أم أنها مناورة قصيرة الأمد»، مردفًا أن اليونان ملتزمة بالحوار والدبلوماسية لحل أي خلاف. وفي إطار جهود أوسع لنزع فتيل التوترات بين أنقرة وأثينا، أعلن ستولتنبرج الأسبوع الماضي تأسيس آلية لتجنّب الاشتباكات العرضية في شرق البحر المتوسط. وكانت أنقرة قد سحبت يوم الاثنين إحدى سفن التنقيب التابعة لها التي تعمل جنوب غرب قبرص إلى سواحلها في خُطوة قال الاتحاد الأوروبي إنها ستُساعد في تخفيف التوتّرات في المنطقة.