الراية الإقتصادية
سجلت نموًا بنسبة 4% خلال 9 شهور

قطر للتأمين: 10.2 مليار ريال الأقساط المكتتبة

خليفة السبيعي: كفاية رأس المال القوي تعزز تنويع محفظة أعمالنا

الدوحة-  الراية:

أعلنت مجموعة قطر للتأمين، شركة التأمين الرائدة في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن بياناتها المالية للأشهر التسعة الأولى من عام 2020، بعد اعتمادها من مجلس الإدارة خلال الاجتماع الذي ترأسه سعادة الشيخ خالد بن محمد بن علي آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، وقد زادت الأقساط السنوية لقطر للتأمين بنمو نسبته 4٪ إلى 10.2 مليار ريال قطري نتيجة زيادة معدلات الأقساط في سوق التأمين وأيضًا التوسع المستمر في الأعمال المحلية عبر الإنترنت، رغم تأثر أداء الاكتتاب لمجموعة قطر للتأمين العالمية سلبيًا بسبب جائحة فيروس كورونا وإغلاق الاقتصادات الرئيسية.

وأثرت جائحة فيروس كورونا تأثيرًا كبيرًا على الصناعة، مما أثر على الأقساط المكتتبة لشركات التأمين ونتائج الاكتتاب وعائدات الاستثمار لديهم. وعلى الرغم من الرياح المعاكسة السائدة، سجلت قطر للتأمين نموًا إجماليًا في أقساط التأمين المكتتبة لتصل إلى 10.2 مليار ريال قطري نتيجة زيادة معدلات الأقساط في سوق التأمين والمكانة الرائدة لقطر للتأمين في عمليات التأمينات الشخصية عبر الإنترنت حيث تعامل العملاء من خلال المنصة الرقمية للشركة، وواصلت العمليات الدولية التابعة لقطر للتأمين نجاحها في استراتيجيتها للتوسع في أنشطتها ذات التقلبات المنخفضة مع أيضًا تقليل تعرضها للمخاطر في الفئات ذات المخاطر العالية. وتمثل الأعمال الدولية لقطر للتأمين اليوم ما يقرب من 75% من مجموعة الأعمال التجارية المحلية والدولية المتنوعة للمجموعة.

وإلى جانب هذه التطورات، واصلت عمليات قطر للتأمين المحلية وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حصد ثمار رقمنة التأمينات الشخصية، مما عزز مكانتها كشركة رائدة في الأسواق الإقليمية.

في الواقع، خلال فترة الإغلاق، تمكن قسم التأمينات الشخصية في شركة قطر للتأمين وشركة كيو إل إم لتأمينات الحياة والتأمين الصحي، التابعة لقطر للتأمين، من الاستفادة من التنوع الرقمي المتطور للغاية وإدارة العملاء ومنصة التشغيل، مما أدى إلى توليد استقرار في النمو مع تحقيق عوائد قوية.

في حين تأثر أداء الاكتتاب لمجموعة قطر للتأمين العالمية، وتحديدًا شركة قطر لإعادة التأمين ومجموعة أنتارس وكيو آي سي يوروب ليمتد وشركات التأمين التي تتخذ من جبل طارق مقرًا لها، تأثرًا سلبيًا بسبب جائحة فيروس كورونا وإغلاق الاقتصادات الرئيسية حيث بلغ صافي خسائر الاكتتاب للمجموعة 83 مليون ريال قطري.

تقلبات مسبوقة

على الرغم من التقلبات غير المسبوقة في الأسواق المالية العالمية، فقد كان أداء المحفظة الاستثمارية لشركة قطر للتأمين جيدًا. في أعقاب الإغلاق، واتخذت البنوك المركزية والحكومات تدابير غير مسبوقة للتخفيف من تأثيره من خلال خفض أسعار الفائدة، وتمديد برامج التيسير الكمي أو إعادة إطلاقها، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الاقتصادية أو تحفيزها. في ظل ما سبق ذكره، فقد شهد الربع الأول والربع الثاني من عام 2020 انخفاضًا كبيرًا في قيم المحفظة، تلاه انتعاش في قيم الأصول في الربع الثالث من عام 2020.

وبينما تعافت أسواق الأسهم العالمية بشكل كبير، ظلت أسواق الأسهم الإقليمية منخفضة بسبب انخفاض أسعار النفط. في حين أن انخفاض أسعار الفائدة وتشديد أسواق الائتمان سمح لمحافظ السندات باسترداد معظم الخسائر. وعلى خلفية ذلك، حققت قطر للتأمين نتيجة استثمار صافية بلغت 454 مليون ريال قطري خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020.

كفاءة العمليات

خلال الفترة المشمولة بالتقرير، أدى سعي شركة قطر للتأمين المستمر نحو كفاءة العمليات إلى مزيد من التحسن في معدل المصروفات الإدارية المنخفض انخفاضًا استثنائيًا البالغ 6% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 مقارنة بنسبة 6.4% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2019. وبلغ صافي الخسائر للمجموعة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 (131) مليون ريال قطري.

وسّعت شركة كيو إل إم لتأمينات الحياة والتأمين الصحي التابعة لقطر للتأمين شبكتها الطبية العالمية. وفي نهاية الربع الثالث من عام 2020، ضمت شبكتها 75.000 منشأة طبية، مثل المستشفيات والعيادات ومراكز التشخيص والصيدليات في 103 دول عبر القارات الست.

وتعمل شبكتها الواسعة من المرافق على تمكين كيو إل إم من تزويد حاملي وثائق التأمين لديها بمجموعة من الخدمات الطبية الشاملة للمرضى الداخليين والخارجيين التي لا مثيل لها تقريبًا في المنطقة وتضع كيو إل إم في مكانة قوية تسمح لها بتحقيق نمو قوي في الأقساط والأرباح في المستقبل.

توجد قطر للتأمين، بناءً على أنشطتها التجارية المتنوعة وتركيزها على التأمينات التجارية والشخصية المختارة ونموذج أعمالها المحول رقميًا، في وضعٍ جيدٍ يسمح لها بتعزيز مكانتها في السوق وزيادة الازدهار في بيئة ما بعد جائحة فيروس كورونا.

وفي مايو 2020، نجحت شركة قطر للتأمين في إصدار (سندات دائمة رأسمال من الشريحة الثانية (Tier 2 Capital)) بقيمة (300) مليون دولار أمريكي. وعلى الرغم من توفير أمان ممتاز لحاملي وثائق التأمين، إلا أن الإصدار الجديد عزز المركز الرأسمالي القوي وهيكل رأس المال الفعال للمجموعة. وبالرغم من الاضطرابات الحالية في أسواق المال، إلا أن المستثمرين أبدوا اهتمامًا وإقبالًا على هذه السندات الدائمة، الأمر الذي يثبت مستوى ثقة المستثمرين في مجموعة قطر للتأمين.

تنويع العمليات

خليفة عبدالله تركي السبيعي

وقال السيد خليفة عبدالله تركي السبيعي، رئيس مجموعة قطر للتأمين «استفادت مجموعة قطر للتأمين من كفاية رأس المال القوي للغاية وحجم وتنويع محفظة أعمالنا. نحن متشجعون من المرونة التي أظهرتها مجموعة قطر للتأمين في هذه الأوقات غير المسبوقة».

وبينما كان المستهلكون والشركات في الاقتصادات الرئيسية في حالة إغلاق، واصلنا تحقيق نمو أساسي قوي ناشئ عن أعمالنا في مجال التأمين على الممتلكات الشخصية عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويُعد ذلك شهادةً واضحةً على قوة العلامة التجارية لقطر للتأمين وسمعتها والثقة التي يضعها العملاء في المجموعة. وقد ساهمت صلابة المعدلات التجارية مساهمةً كبيرةً في النمو.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X