لندن – وكالات:

 طالبت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأمريكية بوقف بيع مقاتلات عسكرية إلى دولة الإمارات على خلفية ما ترتكبه من جرائم حرب مروعة بحق المدنيين في ليبيا. ودعت المنظمة إلى وقف بيع 18 طائرة دون طيار من طراز «أم كيو-9 بي» إلى الإمارات مع وجود أدلة على تورّط أبوظبي في مقتل مدنيين في ليبيا.

وأشارت المنظمة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أعطت الكونجرس إخطارًا بشأن بيع الطائرات بقيمة قرابة 3 مليارات دولار الأسبوع الماضي، قائلة إنها حصلت على أدلة كثيرة على أن الإمارات استخدمت طائرات مُسيرة مُسلحة في ليبيا في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

وأكدت العفو الدولية أن الإمارات لجأت إلى طائرات دون طيار لاستهداف منازل المدنيين والمرافق الصحية في ليبيا بما في ذلك المستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف، وأضافت أنها استعملت بالفعل طائرات دون طيار صينية الصنع من طراز وينغ لوونغ وزودت بها ميليشيات حفتر.

وفي أبريل الماضي ندّدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية بتدخل الإمارات العدواني في ليبيا وشنّها غارات ضد المدنيين في العاصمة طرابلس دون أدنى احترام لحقهم في الحياة، مُطالبة بمُحاسبة دولية لسجل أبوظبي الدموي.

وقالت المنظمة في تقرير عقب تحقيق أجرته: إن الهجوم غير المشروع على ما يبدو الذي شنّته الإمارات بطائرة بدون طيار (طائرة مُسيّرة) على مصنع “السنبلة” للبسكويت في وادي الربيع، ليبيا، جنوب طرابلس، في 18 نوفمبر 2019، أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 27 بجروح.

وأضافت: يبدو أن الإمارات لم تتخذ إجراءات تُذكر لتقليل الأذى اللاحق بالمدنيين في هجومها وينبغي لها إجراء تحقيق شفاف في هذا الحادث، ونشر النتائج علنًا، وتعويض الضحايا أو أسرهم.

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ اندلاع النزاع المسلح الحالي في طرابلس في أبريل 2019، شنّت الإمارات غارات جوية وغارات بطائرات مسيّرة لدعم “القوات المسلحة العربية الليبية”، المعروفة سابقًا ب “الجيش الوطني الليبي”، أحد طرفي النزاع الرئيسيين في ليبيا، وتسبب بعضها بوقوع إصابات بين المدنيين. جميع ضحايا هجوم نوفمبر كانوا عمّالًا مدنيين في المصنع، من ضمنهم سبع ليبيين و28 مواطنًا أجنبيًا، كلهم رجال.