أخبار دولية
بملف العضوية الكاملة وقضية اللاجئين لتأسيس تعاون أوثق

أردوغان يدعو أوروبا للوفاء بالوعود المقدمة لتركيا

اسطنبول – وكالات:

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بالوعود المقدمة لتركيا من أجل تأسيس تعاون أوثق ومثمر أكثر.

جاء ذلك في اتصال مرئي أجراه أردوغان، أمس مع المشاركين في مؤتمرات نظمتها فروع حزب العدالة والتنمية في عدة ولايات تركية. وأشار إلى أن «الدولة العثمانية لديها ماض في أوروبا استمر 600 عام، وأن تركيا ترى نفسها جزءًا لا يتجزأ من أوروبا اليوم أيضًا».

وأوضح أن «تركيا كانت ولا تزال العضو الأقوى في التحالف الغربي، وخاصة على مستوى حلف شمال الأطلسي (ناتو)». وبيّن أردوغان أن بلاده «فضّلت الغرب دائمًا في شتى المجالات، بدءًا من الدفاع وحتى التجارة، ما لم يجبرها الطرف الآخر على البحث عن بدائل أخرى».

وأكّد أن هذا الأمر لا يعني أن «تركيا ستخضع للهجمات الصريحة وازدواجية المعايير ضدها وضد شعبها تحت ذرائع مختلفة».

وأعرب عن «اعتقاده في عدم وجود مشاكل مع أي دولة أو مؤسسة يستحيل حلها من خلال السياسة أو الحوار أو التفاوض».

وتابع مخاطبًا الاتحاد الأوروبي: «أوفوا بوعودكم التي قدمتموها لبلادنا بدءًا من العضوية الكاملة وحتى ملف اللاجئين لنؤسس معًا تعاونًا أوثق ومثمرًا أكثر».

وزاد: «نعبّر عن نفس الأمنية من أجل علاقاتنا مع حليفتنا أمريكا أيضًا».

واستطرد: «نعتقد أن هناك عملًا كثيرًا يمكن القيام به على المستويين الإقليمي والعالمي مع أمريكا تحترم هواجس تركيا حيال أمن حدودها واحتياجاتها الدفاعية».

كما أكّد «وجود إمكانات كبيرة للتعاون مع بلدان آسيا وإفريقيا، خاصة الجمهوريات الناطقة بالتركية وروسيا ودول الخليج».

وقال أردوغان: «تركيا تتمتع برؤية واسعة وتريد أن يتم التخلي عن محاولات حشرها في الزاوية بذريعة قواعد لا يلتزم أصحابها بها أصلًا».

وأفاد: «لا مشكلة لدى تركيا مع حقوق ومصالح ووحدة أي دولة في العالم، بل تتحرك بما يراعي هذه المبادئ».

وشدّد على أن «الأطراف التي تعادي تركيا تقف إمّا بجانب المنظمات الإرهابية أو الانقلابيين أو الأنظمة المستبدة». وقال الرئيس التركي: «إذا كان فضح المساعي الرامية إلى مواصلة الاستعمار والظلم في يومنا ذنبًا، نعم فنحن مذنبون». وأردف: «إذا كان الوقوف بجانب المظلومين والمضطهدين، وإيصال صوتهم للعالم وحماية حقوقهم في الميدان ذنبًا، نعم فإننا مذنبون»

وتابع: «إذا كان طلب العدالة والحرية والمستقبل المشرق للجميع ذنبًا فنعم نحن مذنبون».

تركيا: الإدارة الأمريكية لن تتجاهل تركيا أيًا كان رئيسها

أنقرة – قنا: قال السيد إبراهيم قالن متحدث الرئاسة التركية، أمس، إن الإدارة الأمريكية لا يمكنها تبنّي موقف من شأنه أن يتجاهل تركيا أيا كان رئيسها «فهذه ضرورة جيوسياسية». وأوضح قالن، في مقابلة تلفزيونية، أنه «سواء جاءت إدارة جو بايدن أو استمرت إدارة دونالد ترامب، قلنا من حيث المبدأ: تركيا لديها قضيتان أساسيتان للأمن القومي في علاقاتها مع الولايات المتحدة». وأشار إلى أن القضية الأولى هي منظمة (بي كا كا) أي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لها عبر امتدادها في سوريا تنظيم (ب ي د /‏‏ ي ب ك) مضيفًا أما القضية الثانية، فهي منظمة /‏‏غولن/‏‏ التي لم تتخذ الولايات المتحدة إجراءات ضدها، وتستمر في احتضان زعيمها وبقية أعضائها. ولفت قالن إلى وجود قضايا أخرى تخص العلاقات الثنائية مثل التجارة وأنظمة /‏‏إس-400/‏‏ الروسية للدفاع الجوي ومنع تسليم مقاتلات /‏‏إف-35/‏‏ إلى تركيا، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن عندما تتولى مهامها ستدرك بأنه لا يمكن تجاهل تركيا في المنطقة، لأن ذلك سينعكس سلبًا عليها أيضًا.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X