البطولات الكبرى أفضل اختبار لمنشآتنا الرياضية
الملاعب المتبقية سيتم افتتاحها في مناسبات مهمة كما جرت العادة
استاد البيت من أفضل ملاعب العالم إن لم يكن أفضلها على الإطلاق
انبهار إنفانتينو بملاعبنا أمر طبيعي وشراكتنا مع ال FIFA متميزة
مفاجآت بالجملة تنتظر مناطق المشجعين في التجربة الاستثنائية
نبحث عن السلبيات الآن حتى لا نراها خلال منافسات المونديال
سعداء بالإعلان عن الكثير من اللقاحات.. وجاهزون لكل الاحتمالات
نجحنا في تدارك كل الآثار السلبية لبدايات أزمة فيروس كورونا
قطر وفرت الحماية الكاملة للعمال بإجراءات احترازية مشددة

الدوحة – الراية:
أعرب ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم «قطر 2022» عن ارتياحه الكبير لسير العمل في منشآت كأس العالم، مشيرًا إلى أن وتيرة العمل تسير وفق الجدول الذي حددته اللجنة العليا للمشاريع والإرث منذ فترة طويلة وبدون أي تأخير رغم كل المعوقات التي تواجه فرق العمل وعلى رأسها بالطبع جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال اللقاء الخاص الذي أجراه برنامج «هذا المساء» على شاشة قنوات beIN SPORTS ليلة أمس الأول، والذي يقدمه المذيع هشام الخلصي، وذلك بحضور عدد من الإعلاميين العرب يتقدمهم الزميل صابر الغراوي الصحفي بالراية وعبدالكريم الشمالي من الكويت وفتحي المولدي من تونس.
ورد الخاطر على جميع الاستفسارات التي طرحها الخلصي مع ضيوفه والتي شغلت الرأي العام القطري والعربي بل والعالمي خلال هذه الفترة التي تتزامن مع بدء العد التنازلي لاستضافة المونديال بعد أن بقي أقل من عامين على الانطلاقة الأولى.
دراية كاملة للطواقم الكبيرة
وتعلق المحور الأول في اللقاء حول الملف الأهم وهو الخاص بالملاعب، حيث قال الخاطر إن تجهيز الملاعب واستخدامها من أكثر الأمور المهمة في تنظيم أي بطولة أو أي مباراة بسبب وجود طواقم كبيرة تعمل في هذه الملاعب ويجب أن تكون على دراية كاملة بعملها.
وأضاف: البطولات الكبيرة هي التي تختبر هذه الملاعب وتلك التحضيرات والمنشآت التي تم تجهيزها والأفراد التي تعمل في هذه المنشآت، فبطولة مثل كأس العالم للأندية 2019 والمقبلة في 2021 وكأس الخليج 2019 وكأس العرب، كل هذه البطولات تشكل محطات مهمة في الاستعداد لكأس العالم.
وتابع: نشعر برضا كبير بخصوص العدد الكبير من المباريات التي أقيمت على الملاعب المونديالية حتى الآن سواء استاد خليفة الدولي أو ملعب الجنوب المونديالي أو استاد المدينة التعليمية والتي زادت على 100 مباراة حتى الآن، وبالطبع هناك سلبيات تظهر أمامنا، ونحن نبحث عن السلبيات في كل التجارب التي خضناها في كل الملاعب لأننا نتعرف عليها الآن ونتداركها في وقت مبكر أفضل من أن نراها في كأس العالم.
وتطرق ناصر الخاطر في حواره إلى الإعلان عن إقامة نهائي كأس سمو الأمير بين السد والعربي على استاد الريان، وقال إنه جرت العادة أننا نفتتح الاستادات المختلفة في مناسبات معينة وبإذن الله سيتم افتتاح بقية الملاعب في مناسبات أخرى سواء كأس سمو الأمير أو بطولات أخرى.
أزمة كورونا
وفتحت أسرة البرنامج موضوع أزمة فيروس كورونا العالمية مع الخاطر من خلال العديد من الأسئلة والتي أكد من خلالها أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تسير حتى الآن وفق الجدول الزمني الموضوع مسبقًا.
وأضاف: ربما حدث بعض التأثير في بداية الأزمة ولكننا نجحنا سريعًا في تدارك الموقف مرة أخرى وكسبنا الوقت مرة ثانية وسارت الاستعدادات بعد ذلك وفق الجدول الزمني وبالتالي فإنني أؤكد أن جميع الملاعب سيتم افتتاحها في نفس المواعيد التي تم الإعلان عنها منذ البداية.
وواصل حديثه قائلًا: بدون العمال ما كنا وصلنا إلى هذه المراحل المتقدمة وبالتالي فإننا نقدم لهم خالص الشكر والتقدير، وأيضًا الشكر موصول إلى جميع الكوادر الطبية التي تعمل في الصفوف الأمامية من أجل تخطي كل العقبات التي واجهتنا بسبب جائحة كورونا.
وتابع: قطر وفرت الحماية الكاملة لعمال المونديال وتم وضع إجراءات احترازية مبكرة مع الرعاية الطبية للجميع وتطبيق كافة الاحترازات الأمر الذي ساعدنا في مواصلة العمل خلال الجائحة.
وتطرق إلى إمكانية استمرار الجائحة قائلًا: من الخطأ لأي دولة تستعد لاستضافة مثل هذا الحدث ألا تفكر في كورونا وعندما يكون لديك حدث مثل المونديال لابد وأن يكون لديك كل الاحتمالات ونحن فكرنا في الموضوع ولكنّ لدينا أملًا كبيرًا أن يكون العالم في 2022 وقبل ذلك أن يكون الجميع قد تعافى وأن تكون كورونا في خبر كان، ومع الإعلان عن كل هذه اللقاحات نتمنى أن تكون بداية نهاية هذا الفيروس.
ونرى بطولة بحجم أبطال آسيا بهذا العدد الكبير من اللاعبين والفنيين والإداريين فإن كل هذا يمثل أفضل إعداد للمونديال لكن نتمنى أن تنتهي كورونا خلال 2021 ونشاهد بطولات كبرى مثل الأولمبياد وأمم أوروبا بحضور جماهيري كبير بعد أن يكون فيروس كورونا قد انتهى تمامًا.
الشراكة مع (FIFA)
ووصف الخاطر شراكة اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع (FIFA) بالرائعة وقال إن هذه العلاقة قديمة باعتبار أنها ممتدة منذ 10 سنوات كاملة باعتبار أن مسؤولي (FIFA) يتابعون مسيرة العمل وهناك اجتماعات دورية بين الطرفين.
وأضاف: انبهار جياني إنفانتينو رئيس (FIFA) باستاد البيت أمر طبيعي وأعتقد أن أي شخص يزور هذه التحفة الرياضية لابد أن ينبهر لأنه سيكون أمام أحد أفضل ملاعب العالم إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، ومخطئ من يشكك في هذه المنشآت الرائعة.
أما بالنسبة للدروس التي استفادت منها لجنة المشاريع والإرث من المشاركة في تنظيم كأس العالم في روسيا 2018 قال الخاطر: قبل مونديال روسيا شاركنا في مونديال البرازيل 2014 ولكننا شاركنا بعدد أكبر في روسيا وصل إلى 250 فردًا دفعة واحدة مع فريق التنظيم وخرجنا بالعديد من الدروس المستفادة وروسيا خرجت بالعديد من الدروس من بطولة القارات حيث كانت لها تجربة مع بطاقة الجماهير وفشلت في بطولة القارات.
وكان الأمن منظمًا لديهم بشكل كبير وتابعنا اختصاصات الأمن وكان لدينا عدد كبير من وزارة الداخلية لمتابعة هذه الجهود الأمنية وكان هناك تخوف من الذهاب إلى روسيا وبالتالي أرى أن روسيا استفادت بشكل كبير سياحيًا بعد كأس العالم لأنهم استثمروا كأس العالم بطريقة صحيحة وهذا ما نتمناه لقطر بعد 2022.
واختتم الخاطر حديثه بالإشارة إلى مناطق المشجعين التي تجهزها اللجنة العليا للمشاريع والإرث وقال: البطولة ستكون استثنائية من كافة النواحي ومنها بالطبع مناطق المشجعين، وأؤكد من الآن أن تجربة المشجعين والخطة التي وضعناها ستجعلها تجربة استثنائية وأؤكد أنه ستكون هناك العديد من المفاجآت في هذا الملف تحديدًا.
مونديال الأندية يوازي بطولة القارات
أكّد ناصر الخاطر أن تنظيم بطولة كأس العالم للأندية المقبلة خطوة مهمة على طريق التجهيز لاستضافة المونديال باعتبار أنها توازي بطولة القارات التي تشهد عادة مشاركة 8 منتخبات في حين تضم كأس العالم للأندية سبعة فرق، وبالتالي فإن تقارب العدد يجعل البطولتين متقاربتين من حيث الجهود التحضيرية.
تسهيل الوصول لذوي الإعاقة
أكّد ناصر الخاطر أنه من أولويات البطولة تسهيل وصول كل شخص إلى كافة أماكن البطولة وعلى رأسهم بالطبع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال: قمنا بتشكيل فريق لزيارة كافة الأماكن بداية من المطار ووصولًا إلى جميع الملاعب للتأكد من سهولة الوصول لكافة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى كل المرافق.
كأس العرب نسخة مصغرة من المونديال
وصف ناصر الخاطر بطولة كأس العرب بأنها المحطة الرئيسية في طريق التحضير للمونديال بسبب عدد المنتخبات المشاركة والتي تصل إلى 22 منتخبًا دفعة واحدة مما يجعلها أشبه بالنسخة المصغرة من بطولة كأس العالم وبالتالي فإن الاستفادة منها ستكون أكبر من كأس القارات.
وهذه البطولة فرصة رائعة لاختبار جميع المنشآت وسيتم من خلالها استخدام جميع الملاعب المتاحة لديك فضلًا عن السكن وملاعب التدريب وتجربة المشجعين والأمور الأمنية وأمور المرور وغيرها.