
أبو ظبي – وكالات:
تتوالى التقارير عن اتساع مريب لدائرة اعتقالات تطال مواطنين عربًا يقيمون في دولة الإمارات منذ توقيعها اتفاق إشهار إقامة العلاقات مع إسرائيل قبل شهرين.
وفي أحدث تطور صرح مسؤول في وزارة الخارجية العراقية باعتقال السلطات الإماراتية عددًا من العراقيين، غالبيتهم في إماراتَي دبي وأبوظبي، بوقت متزامن، ولأسباب غير معروفة.
وأكد المسؤول أن الحكومة العراقية تحاول التواصل مع الجانب الإماراتي لمعرفة ملابسات الاعتقالات التي تمت بشكل سري ومن دون سند قانوني.
ووفقًا للمسؤول العراقي، فإن المعلومات المتحصلة تشير إلى أن عددًا من المواطنين العراقيين تم اعتقالهم خلال الفترة الماضية في دولة الإمارات بشكل غير مفهوم، معظمهم مقيمون في الدولة أو ممن يترددون عليها باستمرار، خاصة في دبي وأبو ظبي، دون معرفة أسباب الاعتقال أو وضعهم القانوني.
ولفت المسؤول ذاته إلى أن المعلومات المتوفرة جميعها من أسرتين عراقيتين أبلغتا السلطات العراقية بالموضوع، وبغداد بانتظار تفسير من الإماراتيين.
والأسبوع الماضي أفادت مصادر حقوقية بأن النظام الحاكم في الإمارات اعتقل 14 لبنانيًا يقيمون في الدولة منذ عدة أيام على خلفية مواقفهم الرافضة لاتفاق العلاقات بين أبو ظبي وإسرائيل.
وذكرت المصادر أن جهاز أمن الدولة الإماراتي اعتقل العدد المذكور من اللبنانيين على خلفية تداولهم منشورات تدين اتفاق إشهار العلاقات وتدعم القضية الفلسطينية. وبحسب المصادر فإنه جرى اعتقال اللبنانيين بشكل تعسفي ومن دون اتباع أي إجراءات قضائية بما في ذلك منع توكيل محامٍ للدفاع عنهم.
كما سبق أن أكدت منظمات حقوقية رصد اعتقال عشرات المواطنين العرب خاصة فلسطينيين وأردنيين في ظروف غامضة وخارج نطاق القانون في الإمارات على خلفية معارضة اتفاق إشهار إقامة العلاقات مع إسرائيل.