الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، ومن والاه أما بعد:
فالجمع بين الصلاتين بسبب المطر جائز، وهو من الرُّخص التي وسّع الله بها على عباده رفعًا للحرج، وهذا مذهب الجماهير من السلف والخلف.
واستدلوا بحديث ابن عباس عند مُسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم: جمع في المدينة من غير خوف ولا مطر. فذكر المطر في الحديث يؤكد أنه سبب لرخصة الجمع، ولأن في الذهاب إلى المسجد تحت المطر مشقة، والقاعدة تقول: المشقة تجلب التيسير.
ويُشترط لجواز الجمع في المطر أن يكون العذر ،وهو المطر، موجودًا عند الأخذ برخصة الجمع لا مُترقبًا نزوله، لأن الجمع مع عدم نزول المطر حقيقة؛ جمع بغير عذر، واشترط الفقهاء وجود المطر عند افتتاح الصلاة الأولى لأنه وقت نية الجمع بين الصلاتين.
رئيس لجنة البحوث والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – فرع قطر