الدوحة – قنا:

اختتمت وزارة المواصلات والاتصالات منتدى “التكنولوجيات الجديدة ودورها في التحول الرقمي” الذي نظمته إدارة الصناعة الرقمية ممثلة في برنامج التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بمشاركة مجموعة من أبرز المتحدثين المحليين والدوليين في هذا المجال .
وسلط المنتدى الذي تم عقده عبر الإنترنت تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ، وبحضور 240 شخصًا، الضوء على دور التكنولوجيات الجديدة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في تسريع التحول الرقمي. كما تناول أفضل الممارسات الإقليمية والدولية في تطوير الخطط والسياسات ذات الصلة فضلا عن تقديم لمحةٍ عامةٍ حول أهم المؤشرات الدولية والإقليمية المستخدمة لقياس التقدم المحرز في تنفيذ التحول الرقمي.
وتضمن المنتدى ثلاث جلسات نقاشية رئيسية تمحورت حول التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وحالات استخدام الذكاء الاصطناعي في قطر، ورقمنة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية بمشاركة مجموعة من أبرز المتحدثين المحليين والدوليين في المجال.
ومن بين أبرز ما تناوله المنتدى التعريف بالمفاهيم الأساسية للتحول الرقمي وتحدياته وتأثيره الاجتماعي والاقتصادي المحتمل، والتطبيقات والمبادرات الجديدة التي طورتها الاسكوا ومركزها لريادة الأعمال لرقمنة الشركات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب توعية الشركات المحلية بالمبادرات الإقليمية القائمة لدعمها خلال عملية الرقمنة.
وفي هذا الإطار، قالت السيدة ريم محمد المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات، إن العالم يشهد عصر التحول الرقمي الذي تبرز فيه اتّجاهات تقنية جديدة كالتعلم الآلي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، مشيرة إلى أن من أبرز هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي الذي أصبح أحد أبرز محركات هذا التحول الرقمي كونه يساهم في تحويل طريقة الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية، كما أنه يساعد على مستوى الشركات ، في زيادة كفاءة الأعمال، وتوفير الوقت والجهد، وزيادة الإنتاجية، وتحسين المنتجات وتجربة العملاء.
وأضافت أن التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة كان إحدى أولويات الوزارة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث قدم البرنامج أكثر من 400 ورشة لأكثر من 8000 شركة في مختلف القطاعات بهدف رفع الوعي حول استخدام واعتماد والاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الرقمية مما ساعدهم في مواجهة آثار الجائحة، وضمان استمرارية أعمالهم.
من جانبه، قال الدكتور محمد نوار العوا، المستشار الإقليمي للتكنولوجيا من أجل التنمية في “الإسكوا” الذي حاضر بالمنتدى، إن التحول الرقمي يتيح اليوم فرصا تنموية جديدة، حيث أصبحت الرقمنة والمنظومات الرقمية ركناً رئيسياً في العمل الإداري والمؤسساتي، لأنها تتيح الانتشار والوصول إلى كافة أفراد المجتمع وتحدّ من الهدر والبيروقراطية والفساد. كما أن التكنولوجيا الرقمية يمكنها أن تدعم الشباب المبتكر على تطوير التطبيقات ذات القيمة المضافة المرتفعة وإيجاد فرص عمل جديدة”.