كلا اللفظين مأخوذ من مادة (أ س ر)، ومعناها: الحبس والإمساك. فالأسرى: الذين في أيدي أعدائهم، أما أسارى: الذين في القيد مُوثَقون، في إشارة إلى حالتهم من الضعف والإعياء، وقد أتوا قومَهم تحت وطأة القيود.
وكلاهما جمع لكلمة أسير وهو المسجون.
- جاءت كلمة (أسرى) في القرآن الكريم مرتين:
– قال تعالى: (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ)..
وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ)..
حيث كان المأخوذون في يد أعدائهم.
- بينما وردت (أسارى) مرة واحدة، يقول تعالى: (وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفادُوهُمْ)… واقترنت (أسارى) بكلمة «يأتوكم»، فهم ليسوا في أيدي أعدائهم، بل (أتوا) قومهم، في حالٍ من الضعف والإعياء.