الدوحة -الراية:
أكد تقرير لوكالة بلومبيرج الأمريكية، أمس، عمق العلاقات القطرية التركية مستشهدًا بالتزام البنك التجاري، ثالث أكبر بنك في قطر، بأعماله في تركيا لأمد طويل.
وأشار التقرير الذي جاء تحت عنوان «ثالث أكبر بنك في قطر يلتزم بتركيا لأمد طويل» إلى أنه مع إتمام المصالحة الخليجية، تتوقع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن البنوك القطرية قد تستفيد من تدفقات أكبر.
وأوضح أن البنك التجاري القطري يلتزم بأعماله في تركيا «على المدى الطويل» حيث يتطلع إلى بناء عملياته هناك، وَفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي في البنك.
ونقل عن جوزيف أبراهام الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري قوله في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرج أمس، «نحن نركز على بنائها وتحسين العائد على حقوق الملكية».
ونوه التقرير بأن البنك التجاري يعد حاليًا ثالث أكبر بنك في قطر من حيث الأصول، وحصل على الملكية الكاملة لبنك الترناتيف التركي Alternatifbank AS عام 2016 واضطر إلى إجراء عدة جولات من زيادات رأس المال منذ ذلك الحين لدعم خطط نمو البنك التركي. وهو البنك الثامن عشر في تركيا، وله 49 فرعًا معظمها في المدن الكبرى.
علاقات عميقة
وأكد التقرير أن قطر وتركيا تربطهما علاقات عميقة لوقوفهما إلى جوار بعضهما في العديد من المواقف الصعبة مشيرًا إلى أنه مع إتمام المصالحة الخليجية، تتوقع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن البنوك القطرية قد تستفيد من تدفقات أكبر. وفي الوقت نفسه، فإن التحديات التي يفرضها انخفاض أسعار النفط والمصاعب الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا قد تسرع أيضًا من موجة مستمرة من توحيد البنوك في جميع أنحاء المنطقة.
يفوق التوقعات
وذكر التقرير أن أداء البنك التجاري القطري كان أفضل مما كان متوقعًا من قبل المحللين العام الماضي حتى عندما أفاد بأن صافي دخله انخفض بنسبة 36٪ وزاد صافي مخصصات القروض والسلفيات بنسبة 40.7٪ إلى 836.4 مليون ريال (229 مليون دولار).
وقال أبراهام: إن المخصصات هي «مخازن تحذيرية مؤقتة، ولن تظهر أحكام محددة إلا في النصف الثاني من عام 2021 بمجرد رفع تدابير الصبر والدعم». ويُتوقع نمو أقوى للبنك في النصف الثاني من عام 2021 مع طرح اللقاح.