أخبار عربية
بعد أكثر من 4 سنوات من الاعتقال بلا تهمة و دون محاكمة

الإفراج عن صحفيّ الجزيرة محمود حسين

الجزيرة: محمود حسين أصبح رمزًا لحرية الصحافة في العالم

القاهرة – الدوحة – وكالات:

أفرجت السلطات القضائية المصرية عن محمود حسين، الصحفيّ بقناة الجزيرة، بعد 4 سنوات من الاعتقال دون محاكمة.

وصدر قرار إخلاء السبيل الثلاثاء الماضي مع تدابير احترازية تقضي بوجوده في مركز الشرطة مرتين أسبوعيًا.

وذكرت ابنته على صفحتها بتويتر أنه سيتم إطلاق سراح أبيها بعد حبس استمر 4 سنوات وشهرًا و14 يومًا.

وأعلنت الزهراء ابنة محمود حسين عبر صفحتها على “فيسبوك”: الحمد لله تم تنفيذ قرار إطلاق سراح بابا” .

كما كتبت ابنته آية «بعد حبس أربع سنوات وشهر و14 يومًا، سيتم إطلاق سراح بابا» ووصل محمود حسين إلى منزله في القاهرة وكانت والدته تتحدث محاطة بجمع من الأقارب، وعلّقت الأسرة أضواء ملونة ووزعت مشروبات احتفالًا بعودته.

ورحبّت “الجزيرة” بالإفراج عن محمود حسين، وترى أنه لا يجوز أن يتعرض أي صحفي لما تعرض له من معاناة خلال السنوات الأربع الماضية، فقد سلبت حريته واعتقل تعسفيًا بلا جرم سوى أنه سعى إلى نقل الخبر بمهنية وموضوعية.

وأضاف بيان الجزيرة أن الشبكة تبتهج لعودة محمود إلى عائلته وأبنائه. وتابع البيان “تأمل أسرة الجزيرة وزملاؤه أن يتمكن سريعًا من تجاوز آثار هذه المحنة، وأن يبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته المهنية المتميزة” .

وأشارت شبكة الجزيرة إلى أنه خلال فترة اعتقاله التعسفي أصبح محمود حسين رمزًا لحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم. وتنشد “الجزيرة” الحرية لجميع الصحفيين القابعين ظلمًا وراء القضبان في كل مكان.

وأشادت شبكة الجزيرة بما عبرت عنه منظمات حقوقية دولية وهيئات إعلامية عالمية من تنديد باعتقاله التعسفي طوال هذه الفترة.

وشكر بيان شبكة الجزيرة كل المنظمات والهيئات وكل أصوات الحق التي نادت بحرية محمود حسين وحرية الصحافة.

وقال رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد لوكالة الصحافة الفرنسية صباح الجمعة «صدر قرار إطلاق سراحه بالفعل، ولكنه لم يصل بيته بعد، وما زال مع أجهزة الأمن» .

وتأتي عادة هذه الإجراءات الأمنية عقب قرارات إطلاق سراح السجناء، وتشمل نقل السجين إلى إحدى مديريات الأمن أو مراكز الشرطة قبل أن يتم الإفراج عنه فعليًا.

بدوره، أوضح المرصد المصري للصحافة والإعلام (غير الحكومي) على صفحته في فيسبوك أن محكمة جنايات القاهرة قررت إخلاء سبيل محمود حسين «بتدابير احترازية» ، تتضمن عادة «مراقبة شرطية» للشخص المفرج عنه.

وكان حسين اعتقل في 23 ديسمبر 2016 بعد سفره إلى القاهرة لقضاء إجازته السنوية مع عائلته، ولم يكن حينها في مهمة عمل.

وواصلت النيابة تجديد حبسه دوريًا من دون عرضه على المحكمة، قبل أن يصدر قرار قضائي بالإفراج عنه في 23 مايو 2019، بعد استنفاده مدة الحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون المصري، إلا أن السلطات أعادته مرة أخرى إلى السجن على ذمة قضية جديدة.

وظلت شبكة الجزيرة تطالب بإطلاق سراح محمود حسين وتستنكر استمرار اعتقاله.وكانت منظمات حقوقية عدة طالبت في السنوات الماضية بالإفراج عن حسين، لا سيما منظمة العفو الدولية.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X