الدوحة – الراية:
تصدر فريق «نوماس» منافسات اليوم الأول بالمجموعة الثالثة ضمن منافسات بطولة القلايل للصيد التقليدي 2021، حيث صاد (8) حبارى بـ (200) نقطة، فيما حلّ ثانيًا فريق «لجلعة» في عدد النقاط باصطياده (4) حبارى بـ (100) نقطة، فيما حقق فريق «الزوير» (50) نقطة باصطياده (حباروين)، أما فريق «حالول» فقد اصطاد كذلك (حباروين) حققت له (50) نقطة.
وتعليقًا على نتائج الأمس، قال سعيد حمد خاتم علي المحشادي، قائد فريق لجلعة، نواصل جهود الفريق بحماس وبقوة ولا تثنينا أي نتيجة سواء تقدمنا في النتيجة أو تراجعنا في الجولة الأولى فالجولة الأولى ليست الحاسمة ولكنها تساعد في زيادة المنافسة بين الفرق، مشيرًا إلى أن فريقه منذ دخوله البطولة وهو يقدم أداءً جيدًا والعام الماضي حلّ ثاني مجموعته، مؤكدًا تكثيف جهودهم هذا العام لتقديم مشاركة طيبة والوصول للنهائي. وعن المنافسة بالمجموعة الثالثة أشار إلى أن نتائج اليوم الأول إيجابية، لكن يجب بذل الجهد حتى النهاية.
أما عبدالعزيز عبدالله صقر المضاحكة، عضو فريق الزوير، فيقول: لي خبرة كبيرة الآن في القلايل؛ فهذه السنة السابعة التي أشارك فيها بالبطولة، وقد شاركت من قبلها ومعي عدد من أعضاء فريق الزوير وحصلنا على بيرق البطولة مع فريق السليمي، ومستعدون لتحقيق البيرق ثانية مع فريقنا الزوير، مُشيرًا إلى أن الفريق يضم مجموعة من أهل المقناص أصحاب الخبرات في البطولة، وبالتالي فنسعى للسيطرة وتقديم مشاركة جديدة متميزة تضيف لرصيدنا في البطولة. وأضاف قائلًا: القلايل بطولة كبيرة والمشاركة فيها في حد ذاتها مهمة لأهل المقناص لممارسة هذه الهواية في محمية طبيعية، فضلًا عن التحدي والمنافسة مع آخرين ما يجعل القنص أكثر متعة لأنه ينقلنا إلى آفاق جديدة ورحاب أوسع من تجذير هذه الهواية كجزء من حياتنا اليومية ليكون تراثنا حاضرًا في مجالسنا وحياتنا العادية. ومن جهته يقول ناصر عايض حسن القحطاني، عضو فريق نوماس: هذه المشاركة الخامسة لي في القلايل وكل سنة يزداد المشارك خبرات جديدة وبالنسبة لي كنت دائمًا أمارس الصيد، وأنا على حصان وهذه المرة الأولى التي أكون فيها راكبًا للهجن وبالطبع هذا يضيف للإنسان في حياته ويتعرف على أمور يصعب تعلمها خارج البطولة، مؤكدًا جاهزية الفريق واستعداده المبكر للبطولة والتدريب. وأوضح أن بطولة القلايل تقدم مغامرة شيقة ومختلفة للشباب المحبين لرياضة القنص، كما أنها تعزز لديهم معرفة تراث الأجداد والآباء وتحببهم في تراثهم الثري، حيث كانت هذه حياتهم يعيشون على هذا الصيد باعتباره مصدر رزق.
وعن المواجهة في المجموعة الثالثة قال بالطبع المجموعة فيها فرق مهمة ولها تاريخ في البطولة وتبحث عن الرقم الصعب والتأهل للنهائي حتى الفرق الجديدة نسبيًا فهي تضم خبرات من المخضرمين من أهل المقناص، لأنه يصعب على من كان بعيدًا عن هذا العالم الدخول والمنافسة، ولذلك أرى أن الجميل في هذه البطولة أنها تحافظ على استمراريتها بشكل منتظم دون تعليمات أو شروط لأن كل فريق دائمًا ما يضم كل عام بعض العناصر الجديدة وهذه العناصر سنة بعد أخرى تكتسب مهارات الصيد التقليدي لتصبح بعد سنوات من أصحاب الخبرات التي تنقل بدورها هذا التراث العريق إلى أجيال تالية. ومن جانبه قال مبارك حسن سلطان غانم الغانم عضو فريق حالول: أشارك للمرة الأولى في بطولة القلايل مع فريق له عناصر من أهل المقناص، ولذلك ندخل للمشاركة في البطولة، بإذن الله تعالى، وكلنا أمل في تقديم أداء مشرف ومنافسة قوية وسط المجموعة الثالثة مشيرًا إلى أنه سعى للمشاركة بهدف الدخول إلى محمية لعريق فهي محمية محببة لدى أهل قطر ودخولها لا يكون إلا من خلال هذه البطولة وقد مارست القنص من قبل ولكن بعيدًا عن القلايل والتي تجمع كبار أهل المقناص في قطر والخليج، خاصة أن أشقاءنا الخليجيين يشتركون معنا في التاريخ والعادات والتقاليد فهو تراثنا جميعًا، كما أن البطولة هي الوحيدة بهذا الشكل على مستوى الخليج، وبالتالي فهي مرغوبة من الجميع، فهي ستحفظ لنا ذكريات المقناص مع الإخوة من مختلف قبائل أهل قطر والخليج وبالتالي تزيد التلاحم بيننا جميعًا.