القدس المحتلة – قنا ووكالات: شرعت قوات الاحتلال أمس، بهدم خيام في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، وبذلك تكون سادس عملية هدم للخربة. وقال معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس إنّ قوات الاحتلال داهمت الخربة وحاصرتها، وشرعت بعمليات هدم لعدد من الخيام التي قُدّمت من مؤسسات دولية، لإيواء السكان بعد عمليات الهدم الأخيرة. وفي السياق، شرعت سلطات الاحتلال بعمليات حفر وتمديدات بنية تحتية استيطانية، خلف محطة الحافلات المركزية «الكراج القديم» داخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل. وقال عماد حمدان، مدير عام لجنة إعمار الخليل: إن سلطات الاحتلال باشرت عمليات حفر بآليات ثقيلة خلف المحطة، من أجل توسيع معسكر للجيش المقام على أراضي المواطنين وسط الخليل. كما قامت سلطات الاحتلال بهدم بناية سكنية من طابقين تضم أربع شقق سكنية، تعود لعائلة عليان قرب مدخل بلدة العيسوية بالقدس المحتلة. من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 10 فلسطينيين من الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال مصطفى الشنار القيادي في حركة حماس، بعد مُداهمة منزله في نابلس. واقتحمت قوات من جيش الاحتلال منزل القيادي الشنار عند ساعات الفجر الأولى، واقتادته مُعتقلًا بعد تقييد يديه. كما اعتقلت أيضًا الأسير المُحرر عمر الحنبلي بعد مُداهمة منزله في نابلس. وفي السياق، أطلقت قوات الاحتلال جنوب قطاع غزة، أمس، الرصاص والقنابل الصوتية صوب المُزارعين والأراضي الزراعية شرق المدينة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن قوات الاحتلال المُتمركزة في أبراج المُراقبة والآليات العسكرية شرق خان يونس، استهدفت المُزارعين وأراضيهم الزراعية شرق المدينة بالرصاص وبقنابل صوتية، وأرغمت المزارعين على ترك أراضيهم والعودة إلى بيوتهم.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمُغتربين الفلسطينية، أمس، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المُستوطنين في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومُقدساته ومُمتلكاته، التي باتت تتصاعد بشكل يومي على مرأى ومسمع من العالم أجمع. واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن استمرار هذه الانتهاكات إمعان احتلالي في التمرّد على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، في حالة يمكن وصفها بالهستيرية من حزب اليمين الحاكم ضد الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني في جميع المناطق المُصنّفة (ج) بما فيها الأغوار المُحتلة، وكان آخر تلك الانتهاكات والجرائم ما يحدث من اقتحامات ومُداهمات لحمصة وسمرا ومكحول بالأغوار الشمالية، وإقدام المُستوطنين على تسييج مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية من الأغوار الشمالية لاستخدامها كمراعٍ لمُواشيهم، وهدم بناية بالعيسوية مكونة من طابقين وتشريد من فيها، وكذلك ما يحدث في الولجة التي تتعرّض على مدار الساعة لحرب استيطانية تهويدية مفتوحة تتمثل في هدم المنازل وإخطارات بوقف البناء وتجريف الأراضي والتنكيل بالمواطنين والتضييق عليهم. وأوضحت الخارجية، أن اليمين الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو يُدير حملته الانتخابية على حساب الفلسطينيين وحقوقهم، ويُحاول استغلال ما تبقى من وقت قبل الانتخابات لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مُخططاته الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخلق وقائع جديدة على الأرض تخدم برنامجه السياسي وأهدافه الاستعمارية التوسعية، خوفًا من أي مُفاجآت قد تحملها صناديق الاقتراع تعيق تنفيذ تلك المخططات. وحملت الوزارة حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة والمُباشرة عن نتائج وتداعيات ما تقوم به مع أذرعها المختلفة من قتل وهدم وتهجير وسرقة للأراضي الفلسطينية وغيرها من أشكال الانتهاكات والعقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين.







