الدوحة – هيثم الأشقر:
أكد عددٌ من الصحف والمواقع الإخبارية العالمية أن شبكة الجزيرة أصبحت قوة إعلامية ليبرالية في الولايات المتحدة، حيث سلطت الضوء على منصة “رايتلي” التي أطلقتها الجزيرة للمتابعين الذين لم يجدوا منصات إعلامية تمثل آراءهم في بيئة سياسية يسيطر عليها الاستقطاب والانحياز، مشددين على أنها خطوة هامة، تأتي في وقت يتزايد فيه التطرف في مصادر الأخبا اليمينية الموجودة في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن شبكة الجزيرة تسجل حضورًا هامًا في المشهد الإعلامي داخل الولايات المتحدة، والذي بدأته منذ العام 2013، عندما أطلقت قناة الجزيرة الأمريكية الإخبارية وموقعها الإلكتروني، وعلى الرغم من إغلاق القناة التلفزيونية في عام 2016، لكنها ظلت ذات حضور كبير على الإنترنت من خلال شبكة فيديو AJ+، فضلًا عن قناة الجزيرة الإنجليزية التي تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة. وأكدت الجارديان أن هذه الخطوة تأتي في وقت يتزايد فيه التطرف في مصادر الأخبار اليمينية الموجودة في الولايات المتحدة. لافتة إلى أن “فوكس نيوز”، القناة الإخبارية لليمين الأمريكي، انتقلت أكثر إلى اليمين، خاصة بعد التهديدات التي تواجهها من قنوات التلفزيون الجديدة المحافظة للغاية مثل NewsMax و One America News. .
- البرنامج يتجاوز الطرح المتداول ويتحدى صنّاع القرار وقادة الرأي
- استضافة سياسيين وناشطين وإعلاميين من توجهات مختلفة
- مقدم البرنامج .. معلق تلفزيوني وكاتب سياسي مشهور
من جانبها تساءلت مجلة فوربس (FORBES) الأمريكية هل سيجد المحافظون الأمريكيون الذين “تخلت عنهم قناة فوكس نيوز” (FOX NEWS) ضالتهم في شبكة الجزيرة الإعلامية؟، وقالت المجلة في تقرير لها إن شبكة الجزيرة أطلقت مشروعًا رقميًا جديدًا يستهدف جمهور المحافظين الأمريكيين “ممن يشعرون أن وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية قد تخلت عنهم”. وأضافت المجلة أن “رايتلي” (Rightly)، ستكون موجهة “للمهمشين إعلاميًا في يمين الوسط”.
وتساءل مارك جويلا الكاتب بموقع فوربس: هل تتلقف شبكة الجزيرة المحافظين الأمريكيين بعد أن أغلقت فوكس نيوز الباب أمامهم؟”، ليجيب بأن مثل ذلك الإجراء سيكون مثيرًا للاهتمام.
من جهة أخرى قال موقع قناة “تي أر تي” التركية، إن هذه المنصة تعد خطوة هامة لشبكة الجزيرة من أجل تعزيز تواجدها داخل المجتمع الأمريكي، لافتًا إلى أن الجزيرة تعمل جاهدة لجذب أكبر قاعدة جماهيرية، حيث حافظت الشبكة على مدار سنوات على عملية جمع الأخبار في الولايات المتحدة بالإضافة إلى موقع خارجي لمنفذها الرقمي AJ + الذي يستهدف مشاهدي الألفية بمحتوى مميز وإنتاج وسائط متعددة.
- الجزيرة تعمل جاهدة لجذب أكبر قاعدة جماهيرية بمحتوى مميز
- الإذاعة الوطنية الأمريكية: بناء جمهور جديد بين المحافظين الأمريكيين
وفي السياق ذاته، قالت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، وهي مؤسسة وطنية غير ربحية تضم 900 محطة إذاعية في الولايات المتحدة، إن شبكة الجزيرة تهدف إلى بناء جمهور جديد بين المحافظين الأمريكيين، لافتين إلى أن هذه الخطوة قبل أقل من أسبوع، من إعلان الجزيرة عن مشروع جديد آخر يسمى “ريادة”، وهي منصة أعمال باللغة العربية سترخص محتوى من صحيفة نيويورك تايمز.
“رايت ناو“
هذا وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية قد أعلنت أمس الأول إطلاق منصتها الرقمية الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية “رايتلي”، الموجهة للمتابعين الذين لم يجدوا منصات إعلامية تمثل آراءهم في بيئة سياسية يسيطر عليها الاستقطاب والانحياز إلى أطراف سياسية بعينها.
- ستيفن كينت : البرنامج لمن يريدون سياسات متوازنة وأطروحات محترمة
- الجزيرة تقدم محتوى رقميًا رائدًا في مجال القصص الإخبارية المبتكرة
وستطلق المنصة “رايتلي” اليوم برنامجها الأول “رايت ناو مع ستيفن كينت”، وهو برنامج حواري يقدمه أحد النجوم الصاعدين سياسيًا في الولايات المتحدة، وسيبث عبر صفحات منصة “رايتلي” بمواقع التواصل الاجتماعي وعبر خاصية البودكاست، وستطلق المنصة مجموعة أخرى من البرامج في الأشهر المقبلة. ويتميز برنامج “رايت ناو مع ستيفن كينت” بطبيعته الحوارية التي تمنح الضيف فرصة عرض رأيه بحرية، ويتم تصويره من داخل أستوديو البث، ويسعى مقدمه لتناول الأحداث في قالب يتجاوز الطرح المتداول، ويتحدّى صناع القرار وقادة الرأي والمحللين ويستضيف سياسيين وناشطين وإعلاميين من توجهات مختلفة الرؤى والتوجهات، في نقاش حول القضايا التي تهم المنتمين إلى تيار يمين الوسط في الولايات المتحدة. ومقدم البرنامج، ستيفن كينت، إذاعي، ومعلق تلفزيوني وكاتب سياسي مشهور بتوجهاته الليبرتارية المحافظة، وهو مؤلف كتاب: “كيف يمكن للقوة أن تنقذ العالم: فيلم حرب النجوم نموذجًا للنمو الشخصي والتصالح السياسي”، الصادر عن مركز هاشيت ستريت.
أطروحات محترمة
وتعليقًا على إطلاق برنامجه الجديد، قال ستيفن كينت: أنا واحد من ملايين الأمريكيين الذين نشأوا وهم يصنفون ضمن ما يعرف بالتيار المحافظ، وكانوا مغيبين عما يجري في هذا البلد سياسيًا، وهذا البرنامج يسعى إلى أن يكون منبرًا لأولئك الذين لا يرون أن الأطروحات والرؤى المنتشرة اليوم تلبّي طموحاتهم السياسية. فغالبية الأمريكيين يريدون سياسات متوازنة، وأطروحات محترمة، تجمع بين المحافظة والانفتاح. وسنقوم عبر المناظرات الأسبوعية التي نقدمها بعرض كل التوجهات ووجهات النظر“.
- ياسر بشر : تمكين متابعي الجزيرة من الاطلاع على الآراء المتباينة
- سكوت نورفيل : المنصة منبر لأصوات كل الشخصيات والسياسيين
- المحتوى الرقمي يتوافق مع أجهزة الحاسوب والهواتف والتلفزيونات الذكية
من جهته، قال الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي في شبكة الجزيرة الإعلامية: “الجزيرة سعت دائمًا إلى تمكين متابعيها من الاطلاع على الآراء المتباينة، رافعة شعار “الرأي والرأي الآخر”، واليوم نوسع حضورنا الرقمي في أمريكا الشمالية بإطلاق منصة “رايتلي” التي تمنح مساحة لأصوات وآراء سياسية جديدة غالبًا ما تتجاهلها منصات إعلامية أخرى، وتمكن أصحاب هذه الآراء من النقاش وعرض وجهات نظرهم بشأن القضايا التي تهمهم”. مضيفًا أن “رايتلي” ستكون متاحة كذلك للأمريكيين بكل أطيافهم وانتماءاتهم السياسية لعرض أفكارهم ونقاش رؤاهم حول مستقبل الولايات المتحدة. وقال سكوت نورفيل، رئيس تحرير المنصة الجديدة إن “التيار الأمريكي المحافظ لم يكن يومًا على قلب رجل واحد”، مضيفًا: “نأمل أن تصبح منصة “رايتلي” منبرًا لأصوات كل الشخصيات والسياسيين بشكل يعكس وجهات نظرهم بدقة، ويتبنى التنوّع العرقي والثقافي والعمري للمنتمين ليمين الوسط في أمريكا، هدفنا أن نجمع الأمريكيين الجدد، والأمريكيين الشباب، والأمريكيين من الفئات والأعراق كلها معًا، وأن نتجاوز الحواجز التي يسعى بعض السياسيين لوضعها بيننا.
- “رايتلي” تطلق اليوم برنامجها الأول “رايت ناو مع ستيفن كينت“
- “رايت ناو” برنامج حواري يقدمه أحد النجوم الصاعدين سياسيًا
- بث البرنامج عبر صفحات منصة “رايتلي” وخاصية البودكاست
إلى ذلك، أطلقت الجزيرة في وقت سابق منصة «ريادة»، وهي متخصصة في مجال التغطيات الاقتصادية وأخبار المال، مع التركيز على تقارير تسلط الضوء على مجال الابتكار وريادة الأعمال، والنظم البيئية، والشركات الناشئة، في منطقة الشرق الأوسط. وستعزز الخدمة الجديدة المحتوى الإعلامي الذي تنتجه الجزيرة في مجال الأعمال والاقتصاد، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تطورًا اقتصاديًا ملحوظًا. وتسعى الشبكة إلى استقطاب المتابعين الباحثين عن تقارير ومعالجات متخصصة في مجال الصحافة الاقتصادية باللغة العربية. ويجمع المحتوى الذي ينشر على «ريادة» بين مواد أصلية أنتجتها الجزيرة، ومجموعة مختارة من التقارير والتحليلات الإخبارية المعمقة أنتجتها صحيفة نيويورك تايمز، وتنشر بموجب اتفاقية ثنائية مع خدمة ترخيص المحتوى التابعة لنيويورك تايمز. وستركز المقالات ومقاطع الفيديو والصور التي تنشر ضمن اتفاقية ترخيص محتوى نيويورك تايمز على الاقتصاد والتمويل وريادة الأعمال، وتنشر حصريًا باللغة العربية عبر منصات الجزيرة نت الرقمية. وفي هذا السياق قال الدكتور ياسر بشر، المدير التنفيذي للقطاع الرقمي في شبكة الجزيرة الإعلامية: منطقة الشرق الأوسط سوق تضم نحو 440 مليون مستهلك، وتتجه بقوة نحو التنوّع الاقتصادي وريادة الأعمال، وستقدم خدمة «ريادة» محتوى إعلاميًا متميزًا يرصد ويشرح طبيعة هذا التطور الاقتصادي وآفاقه، ونحن سعداء بالتعاون مع مؤسسة إعلامية عريقة مثل نيويورك تايمز تمتلك إرثًا من الأعمال الصحفية المتميزة، لإطلاق خدمة «ريادة» وتطوير المحتوى الإخباري الاقتصادي الذي نقدمه لمُتابعينا.
- الجزيرة تعمل جاهدة لجذب أكبر قاعدة جماهيرية بمحتوى مميز
- الإذاعة الوطنية الأمريكية : بناء جمهور جديد بين المحافظين الأمريكيين
- القطاع الرقمي بالشبكة ضمن أكبر المُنتجين وأكثرهم تنوعًا
من جانبه، قال مايكل جرينسبون، رئيس المبادرات الدولية وتراخيص مشاركة المحتوى في نيويورك تايمز: مؤسستنا تمثل مصدرًا أساسيًا للأخبار الاقتصادية التي تهم متابعينا في أنحاء العالم. ويسعدنا أن نتعاون مع الجزيرة في إطلاق خدمتها الجديدة «ريادة»، ونتطلع إلى إتاحة المحتوى المُعمق الذي تنتجه نيويورك تايمز لمتابعي الجزيرة في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن القطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية الحائز جوائز عالمية عبر أكثر من 40 منصة رقمية، من بينها موقع الجزيرة نت (العربي)، وموقع الجزيرة كوم (الإنجليزي)، وقنوات AJ+ (الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية)، ومنصة كونتراست، والجزيرة بودكاست وغيرها. ومن مقره بالدوحة، يقدّم القطاع الرقمي بالجزيرة محتوى رائدًا في مجال إنتاج القصص الإخبارية المبتكرة، ويوصل صوت من لا صوت لهم في أنحاء العالم عبر كل المنصات الرقمية المتاحة، بمحتوى إعلامي يتوافق مع أجهزة الحاسوب، والهواتف، والتلفزيونات الذكية، وبتقنيات الواقع المُعزز، والواقع الافتراضي، وبالصوت والفيديو.
وبفضل انتشاره الواسع، ومكاتبه الموجودة في أنحاء مختلفة من العالم، يصنف القطاع الرقمي بالجزيرة ضمن أكبر مُنتجي المحتوى الرقمي وأكثرهم تنوعًا.