الدوحة – الراية:
أعلن السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي 2021 عن بدء دخول فرق المجموعة النهائية ذياب ونوماس ولفان والشقب والريان إلى محمية لعريق اليوم الجمعة وذلك بعد يومي راحة من انتهاء منافسات المجموعة الخامسة. وتنطلق غدًا السبت منافسات المجموعة النهائية من أجل حصد البيرق، حيث ستكون المنافسات الأقوى على الإطلاق بعد تحقيق الفرق المتأهلة نتائج مميزة خلال مرحلة المجموعات. واتفق محللو البطولة على أن الظروف الحالية لم تمنع اللجنة المنظمة للبطولة من تنظيم رائع لمنافساتها والحفاظ على استمرارية هذا التراث عامًا بعد عام، مؤكدين أن أغلب الفرق أظهرت قوتها خلال المنافسة رغم النقص في الأعضاء لدى عدد منها. وشدد المحللون في تصريحات صحفية على هامش المنافسات أن التسهيلات وتكاتف اللجان المنظمة والتزام الفرق بالإجراءات الاحترازية وراء النجاح اللافت لهذه النسخة الاستثنائية. من جانبه، رأى السيد علي بن نوره -إعلامي ومحلل برامج تراثية-، أن بطولة القلايل حازت على إعجاب أهل المقناص في قطر ودول الخليج لأنها تتميز بأجواء فريدة من الماضي. مؤكدًا أن البطولة ولدت كبيرة بفضل منافساتها القوية، وأضاف إن شهرة ونجاح البطولة يعود إلى وجود إدارة ذات كفاءات عالية كان همهم الأكبر استمرارية النجاح، الأمر الملموس من خلال اللوائح والقوانين التي تتجدد وتتطور إلى الأفضل سنة عن الأخرى. وأكد أن اللجنة المنظمة نجحت في التنظيم وسط الظروف الحالية بفضل حفاظها على سلامة أعضاء الفرق وتطبيق الإجراءات الاحترازية دون التأثير على المسار الزمني المحدد للمنافسات، وحول مستوى الفرق هذا العام، كان رأيه أنها تضم أسماء كبيرة في المقناص وصقور حققت نتائج مميزة في النسخ السابقة.
وقال المذيع السيد سعيد بن عوجان الهاجري، إن القلايل من البطولات القوية في المقناص منذ انطلاقتها في عام 2012 وتلعب دورًا كبيرًا في ترسيخ تراث الآباء والأجداد على مدار نسخها ونقلها إلى الأبناء الذين يشاركون في منافساتها. مشيدًا بجهود اللجنة المنظمة في تخطي كافة العقبات. وقال بن عوجان، إن الفرق تميزت في هذه النسخة باحترافية عالية عن النسخ السابقة بفضل انتقال الأعضاء من فريق إلى آخر لتجدد الفرق من قوتها، فضلًا عن حسن اختيار في الحلال والطيور التي شاركت في المنافسات. وأضاف أن خروج فرق قوية شاركت من قبل في النهائي يعود إلى التوفيق..
فيما قال السيد عبدالله زايد العتيبي محلل البرامج التراثية إن بطولة القلايل تنقل للعالم صورة من الماضي الذي عاشه الآباء والأجداد لتجسد للأبناء مورثًا قديمًا يعتزون به ويتناقلونه عبر الأجيال، وأضاف أن أسباب نجاح البطولة يعود إلى جهود القائمين عليها إلى جانب القوانين التي وضعت لخدمة المشاركين، مما يخدم عدالة المنافسة بين جميع الفرق، مؤكدًا أن اللجنة المنظمة تضمن منافسة شريفة وقوية وتعمل على راحة الجميع. كما عبر عن شكره لوزارة الصحة العامة لدورها في الحفاظ على سلامة الفرق عن طريق إجراء الفحوصات اللازمة وسط تسهيلات كبيرة بالتنسيق مع اللجنة المنظمة.
وأكد السيد عبد العزيز مبارك العلي المعاضيد محلل البرامج التراثية، أن القلايل مليئة بالتحدي، مشيرًا إلى أن البطولة تزداد شعبية بفضل قوانينها وأضاف أن البطولة تقدم رياضة متكاملة تتميز بالترابط بين أعضاء الفرق وهو سر نجاحها، إضافة إلى توفير اللجنة المنظمة الراحة النفسية للفرق والدعم اللوجستي. مؤكدًا على قوة المنافسات بالرغم من أن جائحة كورونا أثرت على بعض الفرق، وأكد على أن استمرار مشاركة أعضاء الفريق مع بعضهم في نسخ مختلفة يزيد من قوتهم، كما أن قلة التغيير في أعضاء الفريق تدعم من قدرته على اقتناص البيرق.