أخبار عربية
عودة مرتزقة فاجنر والجنجويد إلى سرت

المنفي: أولويتنا تأسيس المصالحة وتوحيد المؤسسة العسكرية

مجلس الأمن يرحب باعتماد حكومة الدبيبة ويدعو لترسيخ المسار الانتخابي

طرابلس – نيويورك – وكالات:

قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، إنّ التركيز الأهم خلال الفترة المقبلة سينصب حول التأسيس لعملية مصالحة وطنية، والعمل على توحيد المؤسسة العسكرية على أُسس مهنية وعقيدة وطنية خالصة. جاء ذلك في كلمة متلفزة وجهها المنفي، مساء أمس الأول، للشعب الليبي، بعد يومين على منح مجلس النواب، الثقة للحكومة الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

ودعا المنفي الليبيين إلى «طي صفحات الماضي المؤلمة والانطلاق في مسيرة السلام لاستكمال بناء دولتنا الديمقراطية، دولة تُحفظ فيها الحقوق والحريات وتُصان من خلالها كرامة المواطن ويسمو فيها القانون عما سواه».

وقال: إنه وفي ظل المهام الموكلة إلى مجلسه فسوف يعمل «على تعزيز السلم واستدامته وإفساح المجال لدعم مسار 5 +5 العسكري بُغية توحيد المؤسسة العسكرية على أُسسٍ مهنية وعقيدة وطنية خالصة». وأكّد أنه سيجري العمل مع حكومة الوحدة الوطنية لمعالجة «الملفات النازفة والضرورية»، كمواجهة فيروس كورونا وتوفير اللقاح وحل أزمة الكهرباء والسيولة وتحقيق الأمن. ودعا المنفي المجتمع الدولي إلى الإيفاء بالتزاماته تجاه الشعب الليبي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والتقيد بها «كوضع حد للتدخلات الخارجية السلبية وحظر توريد الأسلحة والحفاظ على الأموال والأصول الليبية المجمدة، وتقديم الدعم الفني الذي تتطلبه المرحلة».

إلى ذلك أعلن الجيش الليبي رصد عودة مرتزقة شركة «فاجنر» الروسية، وميليشيا «الجنجويد» إلى مدينة سرت بعد انسحابهما خارجها لأميال قبل أيام.

وقال الناطق باسم «غرفة عمليات تحرير سرت-الجفرة»- تابعة للجيش الليبي-، العميد الهادي دراه، إن الغرفة رصدت، أمس، 12 حافلة تحمل على متنها مرتزقة فاجنر والجنجويد «يقاتلون بصفوف ميليشيا الجنرال خليفة حفتر»، وصلت إلى قاعدة القرضابية في سرت، وفقًا لما أوردته «الأناضول».

وأضاف: إن «المرتزقة عادوا إلى تمركزاتهم السابقة في معسكر الجالط أيضًا، وينتشرون هناك»، مشيرًا إلى أنهم انسحبوا لمسافة نحو 4 أميال فقط، ليعودوا بعد انتهاء جلسة منح الثقة للحكومة. واعتبر أن «ما يحدث من إعادة تمركز المرتزقة هو إخلال باتفاق اللجنة العسكرية 5 +5». وفي نيويورك رحّب مجلس الأمن الدولي، أمس، في بيان رئاسي، بمصادقة مجلس النواب على حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة. ودعا المجلس الحكومة الليبية الجديدة إلى الاستعداد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر المقبل، كما دعا جميع الأطراف لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل في ليبيا. وأقر مجلس الأمن الدولي في بيانه ب»الحاجة إلى التخطيط لنزع سلاح الجماعات المسلحة في ليبيا، وتسريحها وإعادة إدماجها».

تعزيز المساءلة

من جهته، هنأ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أول أمس، الشعب الليبي على تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، وقال في بيان صادر عنه «بالنيابة عن الرئيس جو بايدن، أهنئ الشعب الليبي على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستتجه لإجراء الانتخابات الوطنية». وشدد على أن «كل الليبيين يستحقون انتخاب قادتهم من خلال عملية ديمقراطية، وإعادة إرساء سيادتهم بعيدًا عن تدخل وعنف الدول الأجنبية، وضمان مستقبل أكثر إشراقًا بعد فترة مؤلمة من سنوات الصراع الأهلي والاضطرابات السياسية». وأكّد أن بلاده ستعمل «على تعزيز المساءلة لأي طرف يسعى إلى تقويض خريطة الطريق الانتخابية التي وضعها الليبيون»، وتابع :«لقد فشل منطق التصعيد العسكري الفارغ، وحان الوقت للدول التي أرسلت المرتزقة والأسلحة التي تضر بالليبيين الأبرياء، لبدء انسحابهم واحترام الدعوات الليبية المتكررة للانتقال السياسي السلمي».

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X