أخبار عربية
بموجب مذكرة تفاهم وقعها صندوق قطر للتنمية

قطر تدعم تعليم 339 فلسطينيًا بالمهجر

خليفة الكواري: دعم الطلبة اللاجئين الفلسطينيين المتضررين جرّاء الأزمات

الدوحة -قنا:

وقعت دولة قطر ممثلة بصندوق قطر للتنمية، ودولة فلسطين الشقيقة ممثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة تفاهم لمنحة مساهمة من خلال مؤسسة التعليم فوق الجميع، يستفيد منها 339 شابًا وشابة فلسطينيين من المهمشين واللاجئين في دول المهجر، يتم تنفيذها على مدار خمسة أعوام بتمويل مشترك.

وتنص المذكرة على دعم الطلاب الفلسطينيين اللاجئين ومساعدتهم في استكمال تعليمهم الجامعي، وذلك تعبيرًا عن التزام دولة قطر ومسؤوليتها تجاه الطلبة المهمّشين واللاجئين ودعمهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية.

وقع على المذكرة خليفة بن جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية، وسعادة الدكتور محمود أبو مويس وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطيني.

وعلى هامش حفل التوقيع على مذكرة التفاهم الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، شدد خليفة بن جاسم الكواري، على أهمية توقيع هذه المذكرة ، قائلًا بخصوصها: «نحن فخورون بالعمل الذي نقوم به مع شركائنا الاستراتيجيين كمؤسسة التعليم فوق الجميع للمساعدة في إعادة بناء نظام التعليم وتقديم الدعم اللازم، خاصة للطلبة اللاجئين الفلسطينيين المتضررين والمهمشين جراء الأزمات والفقر واللجوء».

من جهته، أثنى الدكتور محمود أبو مويس وزير التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطيني، على العطاء المتواصل من دولة قطر والدعم الذي تقدمه للشعب الفلسطيني، معبرًا عن تقديره لجهود صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع في دعم حق الطلبة الفلسطينيين في تحصيل تعليمهم الجامعي، معربًا عن تطلعه إلى تعميق التعاون وتوطيد أواصره مستقبلًا بما يخدم شريحة مجتمعية تواصل التشبث بحقها في التعليم.

وقال: «بكل التقدير، نسجل امتناننا لهذه المبادرة التي تقرن القول بالفعل، وتستحضر مصلحة طلبة طامحين وواعدين ممن تشكل هذه الاتفاقية بارقة وعلامة فارقة لهم.. فشكرًا لإخوتنا في صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع، وكلنا أمل أن يتواصل توطيد أواصر التعاون مستقبلًا لدعم التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطيني في كافة قطاعاته، وأجدد شكري وامتناني للأشقاء في قطر، آملين أن يستمر العمل والتعاون المشترك واستمرار دعم الأشقاء لفلسطين وأهلها».

بدوره، أشاد فهد حمد السليطي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، بمذكرة التفاهم، معربًا عن تقدير المؤسسة للدعم السخي الذي تقدمه دولة قطر عبر صندوق قطر للتنمية الشريك الاستراتيجي للمؤسسة.

وشدد السليطي على أهمية أن يكون التعليم شاملًا ومتاحًا للجميع ليدعم الطلبة اللاجئين الفلسطينيين لإكمال تعليمهم الجامعي وتمكينهم، ويضمن عدم استبعاد الشباب المهمشين المتأثرين بالنزاعات، مبينًا أن «الاستثمار في رأس المال البشري يساعد الشباب في إطلاق كامل إمكاناتهم لتأدية دور فاعل في نهضة مجتمعاتهم وتطورها، وبث روح الأمل والارتقاء بحياتهم ومواجهة تحديات التعليم التي تأثرت خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها التعليم حول العالم إثر جائحة ‏«كوفيد-19‏».

يذكر أن صندوق قطر للتنمية أطلق عام 2014 برنامج الفاخورة بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع وهو نظام حيوي وشامل للتعليم في غزة، ويهدف إلى إعادة وترميم الجامعات والمدارس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة.

ويحظى قطاع التعليم، وهو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بالنصيب الأكبر من البرامج التي تحرص دولة قطر على دعمها حول العالم، عبر صندوق قطر للتنمية، كونه يسعى إلى ضمان التعليم النوعي العادل والشامل ويعزز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، وهو ما يستند كذلك إلى ما توليه دولة قطر للتعليم إيمانًا منها بأنه أساس العجلة التنموية لتطوير الشعوب.

كما تهدف مؤسسة التعليم فوق الجميع، من خلال برامجها، إلى تعزيز الحق في التعليم في الدول التي تعاني من النزاعات المسلحة (بينهم اللاجئون والنازحون)، عبر توفير نموذج شامل للتعليم العالي، فمنذ عام 2009 تم تقديم ألف منحة للتعليم العالي في غزة و51 منحة في الضفة الغربية، وتم إعادة إعمار وتأهيل 50 منشأة تعليمية تضررت في عدوان عام 2014، منها 35 مدرسة و5 مراكز تدريب و10 جامعات، حيث يتمحور هدف المؤسسة حول دعم جيل جديد من الشباب المهمشين ليصبحوا قادة متعلمين ومهنيين على درجة عالية من المهارة، ومصدر إلهام للآخرين وقادرين على قيادة أسرهم ومجتمعاتهم نحو التماسك والازدهار في المستقبل.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X