البلدية تنظم معرض قطر الزراعي والبيئي الدولي 2021

الدوحة – قنا :
تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، تنظم وزارة البلدية والبيئة معرض قطر الزراعي الدولي الثامن 2021، ومعرض قطر البيئي الدولي الثاني، خلال الفترة من 23 إلى 27 مارس الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وأكد السيد محمد علي الخوري رئيس اللجنة المنظمة للمعرض مدير إدارة الحدائق العامة في مؤتمر صحفي عقد اليوم تحدث فيه السيد يوسف خالد الخليفي نائب رئيس اللجنة المنظمة مدير إدارة الشؤون الزراعية، والدكتور محمد سيف الكواري، رئيس لجنة المؤتمر المصاحب للمعرض، إن عقد المعرض هذا العام يأتي في ظروف استثنائية بسبب تحديات كورونا، حيث حرصت دولة قطر على تنظيمه نظرا لأهميته الكبيرة للقطاع الزراعي والحيواني والبيئي.
وأوضح إنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان صحة وسلامة المشاركين والزائرين، حيث سيتم تنظيم عملية الدخول بالتسجيل المسبق للراغبين في الحضور من خلال رابط بموقع المعرض وبعد تسجيل البيانات سيصل (باركود) إلى هاتف الشخص يتم بموجبه دخول المعرض بالإضافة إلى إظهار تطبيق احتراز (الأخضر)، مع الالتزام بارتداء الكمامة طوال فترة زيارته للمعرض، كما سيتم التركيز على حضور المختصين والمهتمين بالمجالين الزراعي والبيئي، ولن يسمح بدخول الأطفال نظرا لعدم إقامة فعاليات خاصة بهم حفاظا على سلامتهم..
وأضاف إن المعرض يكتسب أهمية خاصة كونه منصة استراتيجية لاستكشاف آفاق جديدة للارتقاء بالقطاع الزراعي القطري باعتباره عصب الأمن الغذائي الذي يأتي في مقدمة الأولويات الاستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، كما يعد المعرض البيئي منصة فعالة لطرح حلول بيئية مبتكرة لمواجهة التحديات الحالية والناشئة وفرصة لتبادل الخبرات الدولية والمحلية.
وقال إن المعرض يستقطب بشقيه الزراعي والبيئي، اهتماما واسعا في ظل المشاريع الزراعية الحيوية والفرص الاستثمارية الواعدة التي تزخر بها قطر، في ظل الدعم الحكومي اللامحدود والذي تجلى في تخصيص 70 مليون ريال سنويا لتحفيز الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي وتعزيز عمليات تسويق المنتجات الزراعية الوطنية.
وأكد السيد الخوري إن حرص دولة قطر على تنظيم المعرض هذا العام، يؤكد الاهتمام المتزايد للدولة بالقطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة، بهدف تحقيق طفرات كبيرة في الإنتاج المحلي لزيادة معدلات نسب الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، خصوصا بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وما تخللها من انقطاع في سلاسل التوريد حول العالم، الأمر الذي جعل من تحقيق الاكتفاء الذاتي أمرا في غاية الحيوية لجميع الدول.
وأشار إلى أن دورة هذا العام تأتي استكمالا لنجاح الدورات الماضية التي شهدت حضورا محليا ودوليا لافتا، حيث يعد المعرض بوابة مباشرة للوصول إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية العالمية التي تدعم التوجه الوطني نحو توسيع نطاق الإنتاج الزراعي لتلبية الطلب المحلي على المنتجات الغذائية، وفق مستهدفات “الخطة الشاملة للأمن الغذائي”، والتي تمثل إطار عمل شامل لتحسين مستوى الاكتفاء الذاتي وفق أفضل الممارسات وأحدث التكنولوجيا الزراعية والغذائية. مؤكدا أن المعرض نجح خلال الدورات الماضية في إرساء دعائم متينة لتوطين التقنيات المتطورة، وتنفيذ مشروعات طموحة كان لها الأثر الأكبر في رفع معدلات الاكتفاء الذاتي من الخضروات واللحوم والأسماك ومشتقات الدواجن والبيض.
من جهته، قال السيد يوسف خالد الخليفي نائب رئيس اللجنة المنظمة مدير إدارة الشؤون الزراعية ان دولة قطر نجحت في تحقيق إنجازات لافتة على صعيد تنمية القطاع الزراعي، في ظل الرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى “حفظه الله ورعاه”، الذي وضع تطوير الثروات الطبيعية، وبالأخص الزراعية، على رأس الأولويات الوطنية سعيا وراء بلوغ الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي مع التركيز على تبني سياسات واستراتيجيات وتقنيات مبتكرة تصب في خدمة الاستدامة البيئية.
وأوضح أن دولة قطر تضع نصب أعينها تعزيز الاستثمار الأمثل في التكنولوجيا والبحث والتطوير والرقابة الغذائية، باعتبارها دعائم أساسية لرفع حجم وجودة الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي بطرق آمنة ومستدامة، بما يتواءم وأهداف “استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لدولة قطر(2018 – 2022) والمتمثلة في زيادة نسبة الإنتاج المحلي من المواشي إلى 30% ومن الأسماك إلى 65% على التوالي بحلول العام 2022، وذلك في خطوة داعمة لـ “رؤية قطر الوطنية 2030″ لترسيخ ريادة قطر كدولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتوفير العيش الكريم لشعبها.”
ونوه بأن تنظيم المعرض يأتي ضمن الجهود المستمرة لوزارة البلدية والبيئة لدعم القطاع الزراعي في الدولة، ومن بينها إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التسويقية لمنتجات أصحاب المزارع مثل إنشاء ساحات المنتج الزراعي القطري، وبرنامجي الخضروات المميزة ومزارع قطر، وكل من برنامج التعاقد المسبق مع المزارعين (ضمان)، وبرنامج التوريد اليومي، بالتعاون مع شركة محاصيل، وذلك بهدف تعزيز قيمة المنتج المحلي من الخضروات.
وحول معرض قطر البيئي الدولي الثاني أكد السيد محمد الخوري رئيس اللجنة المنظمة للمعرض مدير إدارة الحدائق العامة إن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار دعم الجهود السباقة التي تبذلها دولة قطر في مجال الاهتمام بالبيئة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030، مشيرا إلى أن هذا المعرض يعتبر منصة فعالة وفرصة لإتاحة المجال أمام الرواد لاستكشاف الفرص الواعدة ضمن القطاع الحيوي في قطر والوصول مباشرة إلى التقنيات الحديثة ذات الصلة بمعالجة المياه وإدارة النفايات والزراعة الذكية وغيرها.
وأضاف أن دولة قطر حريصة كل الحرص على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقا للتنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال، مشيرا إلى التزام رؤية قطر الوطنية 2030 بالمحافظة على الانسجام بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والإدارة البيئية، إلى جانب تحسين نوعية حياة السكان، وضرورة أن يتوافق مسار التنمية في الدولة مع متطلبات الحماية والمحافظة على البيئة الطبيعية وعناصرها من هواء وماء وتربة وحياة فطرية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد سيف الكواري رئيس لجنة المؤتمر المصاحب للمعرض الزراعي والبيئي أن الجديد في دورة هذا العام هو تنظيم سلسلة من الندوات الافتراضية المتخصصة عبر الإنترنت بالتزامن مع المعرض. والتي تستضيف أكثر من 30 خبيرا ومتحدثا من 16 دولة حول العالم لبحث ومناقشة أبرز العناوين والتحديات في القطاعين الزراعي والبيئي، مثل كيفية تحقيق التنمية المستدامة في مجالي الإنتاج الزراعي والحيواني، وتطوير تقنيات نظيفة وصديقة للبيئة في إدارة الموارد المائية ومعالجة مياه الصرف الصحي، ودور التكنولوجيا المبتكرة في تعزيز الإنتاج وتحسين نوعيته، وغيرها من القضايا التي تهم مختلف العاملين في القطاعين الزراعي والبيئي. وأشار الدكتور الكواري إلى أن جميع هذه الندوات سيتم بثها عبر الإنترنت وسيكون التسجيل متاحا لجميع الراغبين بالحضور بشكل مجاني، وذلك في ظل الالتزام بكافة التدابير والمعايير اللازمة التي وضعتها الجهات المعنية بالدولة للحفاظ على الصحة والسلامة العامة.
من ناحيتها اوضحت السيدة هيفاء العتيبي عضو اللجنة المنظمة لمعرض قطر الزراعي والبيئي الدولي ان المعرض اصبح من اهم المعارض في المنطقة باعتباره منصة تتيح أمام الشركات المحلية والدولية فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والتعاون بمجالات الاستثمار المتعددة .
وأكدت أن ما يميز المعرض في هذه النسخة وجود جهات حكومية داعمة وينتظر ان تقوم بعرض تجاربها في الحفاظ على الجانب البيئي .
وأشادت بمشاركات هيئات وجهات حكومية مثل هيئة الأشغال العامة ، وكهرماء، والقطاع التعليمي متمثلا في جامعة قطر( قسم الدراسات البيئية)، وجامعة حمد بن خليفة ، ومعهد البحوث والطاقة ،والمدينة التعليمية،وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
وكشفت هيفاء العتيبي عن تدشين عدة كتب خلال المعرض أبرزها كتاب التقويم الزراعي وكتاب الحالة البيئية ، وتدشين أول موسوعة قطرية من نوعها للنباتات في شرق شبه الجزيرة العربية بالتعاون المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)،وسيتم تدشين أول وأكبر مصنع نباتات متطور في الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات ومشاريع تطرح لأول مره مثل تدشين المنتج العضوي الذي سيتم تدشينه من قبل إدارة الشؤون الزراعية في الوزارة.
ويحتضن معرض قطر الزراعي مناطق عرض متخصصة، وعلى رأسها “منطقة المنتجات البيطرية” (VeteQ) التي تعتبر منصة متخصصة بالصحة البيطرية، تعنى بالتعريف بمجموعة كبيرة من الخدمات والمعدات والمنتجات البيطرية الخاصة بالماشية والدواجن والأنواع الأخرى إلى جانب “منطقة الصناعات الغذائية” (FoodteQ) والتي تسلط الضوء على أحدث المنتجات الزراعية وآلات تعبئة وتغليف ومعالجة الأطعمة، إضافة إلى سوق الخضار الذي يضم حوالي 100 مزرعة قطرية تقدم للجمهور إنتاجها من الخضروات والفواكه الطازجة، وسوق العسل والتمر الذي يجمع نخبة منتجي العسل والتمر، فضلا عن سوق المشاتل الذي يقام للمرة الأولى هذه السنة.
ويشارك في المعرض أكثر من 200 شركة عارضة من قطاعات الزراعة والبيئة والغذاء والإنتاج الحيواني تتوزع على مساحة تبلغ 23 ألف متر مربع.
كما تشارك بالمعرض أكثر من 35 دولة من خلال سفاراتها ومكاتبها التجارية في الدوحة.