إثارة وقوة وندية في سباق «صمله 2021»
انسحاب صاحب «الثلاثية» في المرحلة الثالثة أكبر المفاجآت

متابعة – رجائي فتحي:
انطلقت صباح أمس النسخة الرابعة من سباق «صمله» وذلك من مخيم أبو سمرة، وسوف يكون خط النهاية في لحويلة لتحديد الفائزين في سباق صمله 2021 الذي يُعد تحديًا كبيرًا للجميع. وشهد اليوم الأول للسباق مُفاجأة من العيار الثقيل تتمثل في انسحاب المُتسابق فيصل القحطاني الفائز السباقات الثلاثة السابقة لصمله من المرحلة الثالثة.. وكان هذا الانسحاب هو الأبرز يوم أمس، حيث إن كل التطلعات كانت تشير إلى أنه المُرشح الأول والأبرز للتتويج بلقب النسخة الرابعة.
ويُشارك في سباق هذا العام عدد كبير من المُتسابقين وصل إلى 300 متسابق من القطريين، ويسعى الجميع إلى الوصول لخط النهاية والتتويج بلقب نسخة هذا العام.
وحمل سباق هذا العام الإثارة كلها من حيث مراحل السباق وكذلك «المُعضلات» أو الصعوبات الموجودة في السباق، وبعضها كان بمثابة المُفاجأة بالنسبة للمشاركين فيه، ويعود ذلك لرغبة اللجنة المنظمة في إضافة إثارة جديدة وتحديات أكبر لسباق هذا العام والذي سوف يشهد التتويج ببطل جديد، وذلك بعد انسحاب حامل اللقب في النسخ الثلاث الماضية فيصل القحطاني. ويشهد سباق هذا العام إثارة كبيرة، حيث يُقام السباق على 8 مراحل رئيسية لمسافة 200 كيلو متر ولمدة 60 ساعة مُتواصلة على مدار ثلاثة أيام.
5 رياضات
وشمل سباق هذا العام 5 رياضات مُختلفة وهي: الجري والسباحة والرماية والدرّاجات والتجديف، وكل رياضة من هذه الرياضات تمثل تحديًا كبيرًا أمام المُتسابقين المُشاركين في السباق والذين يسعون لتقديم ما هو أفضل بالنسبة لهم في طريق البحث عن منصة التتويج. وهناك العديد من «المُعضلات» التي كانت تواجه المُشاركين في السباق والتي تمثل التحديات الكبرى لهم، بالإضافة إلى وجود مُخيمين رئيسيين في وسط المسار وكذلك 17 نقطة تفتيش للسباق.
مراحل السباق
كانت المرحلة الأولى للسباق قد انطلقت صباح أمس وهي «مرحلة الجري» مسافة 30 كيلو مترًا من نقطة أبوسمرة حتى سيف الخرايج في مسار حجري مُسطّح، واجتاز جميع المتسابقين هذه المرحلة بنجاح، وشهدت إثارة كبيرة من المُتسابقين الراغبين في إكمال السباق. وكانت المرحلة الثانية من السباق «السباحة» لمسافة 3 كيلو مترات، ثم المرحلة الثالثة «الجري» مسافة 41 كيلومترًا عبر المسار المُحدّد من قبل اللجنة المنظمة للبطولة.
الدرّاجات الهوائية
المرحلة الرابعة، كانت مرحلة «الدرّاجات الهوائية» لمسافة 70 كيلو مترًا باستعمال الدرّاجات الجبلية واستعمال الدرّاجات الشخصية، وحرص عدد كبير من المُتسابقين على استخدام الدراجة الشخصية لخوض السباق، وهذا كان أمرًا مميزًا لهم حيث إن المتسابق عندما يستعمل الدرّاجة الخاصة به يعرف كل تفاصيلها ويتدرّب عليها، وبالتالي تساعده في تحقيق الهدف المنشود بصورة جيدة.
والمرحلة الخامسة هي «مرحلة الرماية» والتي تقام تحت إشراف اتحاد الرماية في منطقة لغويرية باستعمال بندقية هوائية ويقوم كل متسابق بإطلاق 5 طلقات في الهدف المُحدّد من مسافة 8 أمتار.. والمرحلة السادسة من السباق وهي مرحلة «الجري» مسافة 35 كيلو مترًا، وهي من المراحل الصعبة في السباق.
التجديف والتحديات
أما المرحلة السابعة، فمرحلة التجديف «الكاياك»، وكانت لمسافة 6 كيلو مترات وهي من المراحل الصعبة جدًا بالنسبة للمُتسابقين، حيث تعتمد على مهارة التوازن وكذلك القوة في سرعة التجديف، للوصول إلى نهاية المسافة المطلوبة. أما آخر مراحل السباق فهي الجري لمسافة 15 كيلو مترًا حتى الوصول إلى نهاية السباق في لحويلة والإعلان عن بطل النسخة الجديدة من سباق صمله2021.
صعوبات المرحلة
شهد سباق «صمله» لهذا العام انسحاب حامل اللقب في النسخ الثلاث الماضية فيصل القحطاني من المرحلة الثالثة للسباق وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وكان الجميع يترقب ما سوف يقدمه فيصل القحطاني كأحد النجوم «الصاملين» الذين قدّموا مستويات رائعة في النسخ الماضية وكان يفوز بجدارة واستحقاق بسبب التكتيك المُتميز الذي يُقدمه في كل نسخة شارك فيها، ولكن جاء انسحابه من نسخة هذا العام بمثابة مفاجأة للجميع، ولكن هذا لا يُقلل منه كنجم كبير.
فيصل القحطاني: انتهت قصتي مع «صمله»
أكد فيصل القحطاني، حامل لقب سباق صمله في النسخ الثلاث الماضية، أنه كان يتطلع للفوز بسباق النسخة الرابعة وإنهاء السباق في زمن أقل من 20 ساعة، لكنه انسحب من السباق بسبب ارتفاع درجات الحرارة والمُعضلات التي واجهته في السباق.
وقال فيصل القحطاني في تصريحات لقناة الكاس: «دخلت السباق، حاجة في نفس يعقوب، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، واكتفيت بأن تنتهي قصتي مع صمله، لم يكن دخولي لإثبات وجود وكان دخولي لحاجة ولكن قدّر الله ألا أتم هذه الحاجة».
وعن المُرشّح الأكثر حظًا بالفوز قال: «المُستويات مُتفاوتة بعض الشيء، لكن الحسم لا يزال مُبكرًا وأتمنى التوفيق لجميع المُشاركين في السباق».