عواصم – وكالات:
قال مسعفون ومنقذون: إن سبعة مدنيين قُتلوا وأُصيب 14 من العاملين بالقطاع الطبي على الأقل عندما أصاب قصف مدفعي من موقع للجيش السوري مستشفى في ريف حلب الشمالي في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شمال غرب البلاد أمس. وأضافوا: إن امرأة وطفلًا بين القتلى الذين سقطوا إثر قصف المستشفى في مدينة الأتارب بعدة قذائف مورتر ما أدى إلى تعطل العمل فيها. وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق أمس إن خمسة قتلوا وأصيب عشرة في هجوم بالمدفعية شنته قوات تساندها دمشق على مستشفى في محافظة حلب بشمال غرب سوريا، حيث توجد قوات تركية. وأظهرت لقطات مصورة من شاهدين أحد عنابر المستشفى وقد أصيب بأضرار ومنقذي الدفاع المدني وهم يحملون مرضى ملابسهم ملطخة بالدماء إلى الخارج. وتراجعت حدة القتال بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة منذ التوصل لاتفاق قبل عام لإنهاء هجوم قادته روسيا وشرد ما يزيد على مليون شخص في المنطقة المتاخمة للحدود التركية بعد اشتباكات على مدار أشهر أودت بحياة عدة آلاف من المدنيين. ويقول سكان: إنه على الرغم من عدم نشوب معارك كبرى، فإن الهدوء تقطعه من حين لآخر غارات روسية على مواقع للمعارضة المسلحة وقصف متكرر من جماعات مسلحة تدعمها إيران ودمشق لمدن وبلدات في الجيب الذي يقطنه نحو أربعة ملايين مدني. وطالما شكلت المستشفيات هدفًا للقصف خصوصًا خلال الهجمات المتلاحقة التي شنتها قوات النظام بدعم روسي. ولحماية المنشآت الطبية، جرى إنشاء مستشفيات عدة داخل مغارات أو ملاجئ تحت الأرض.
وأحصت منظمة الصحة العالمية 337 هجومًا على مرافق طبية في شمال غرب سوريا بين العامين 2016 و2019. وبحسب الأمم المتحدة، فإن سبعين في المئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية فروا خلال سنوات النزاع، بينما دُمّر أو تضرر أكثر من خمسين في المئة من البنى التحتية الصحية.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعًا داميًا تسبّب بمقتل أكثر من 388 ألف شخص وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.