الجامعة تستعرض مشروع إدارة النفايات الغذائية
تقليل التلوث الهوائي الناتج من انبعاث غاز الميثان
خلق توازن بين استغلال الموارد الطبيعية وحمايتها للأجيال القادمة
التعاون مع القطاعات ذات الصلة في المشروعات ذات الأولوية الوطنية
تعزيز الأمن الغذائي ورفع الوعي المجتمعي بالتنمية المستدامة
الدوحة- الراية:
بالتزامن مع اليوم العالمي لإعادة التدوير عقدت إدارة السياسات بمكتب التنمية المستدامة في معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بجامعة قطر حلقة نقاشية افتراضية مغلقة بعنوان «مناقشة الخطة التنفيذية لمشروع إدارة النفايات الغذائية المؤسسية بدولة قطر» وبمشاركة كل من: وزارة البلدية والبيئة والهلال الأحمر القطري. وقد هدفت الحلقة إلى مناقشة الخطة التنفيذية لمشروع إدارة النفايات المؤسسية، تمهيدًا لبدء تنفيذ المشروع.
ويهدف مشروع إدارة النفايات الغذائية المؤسسية إلى تقليل التلوث الهوائي الناتج من انبعاث غاز الميثان، وتفاقم الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء، ووجود نفايات غذائية كبيرة تعتبر مهددًا للأراضي والتربة، وذلك عن طريق الاستفادة من وجود مؤسسات خيرية فاعلة يمكن أن يكون لها دورٌ مهمٌ في المشاركة بتنفيذ المشروعات الوطنية.
تضمنت الحلقة كلمة ترحيبية للأستاذة الدكتورة كلثم الغانم، مدير معهد البحوث الاجتماعية الاقتصادية المسحية، أشادت فيها بدور وزارة البلدية والبيئة والهلال الأحمر القطري الفعّال في خدمة المجتمع ودعم مشاريع التنمية المستدامة تحقيقًا لرؤية قطر الوطنية 2030. كما نوهت الدكتورة الغانم إلى الدور البحثي الذي يقوم به المعهد في مجال دعم المؤسسات الوطنية بالبحوث عالية الجودة، من خلال الفريق البحثي ذي الخبرات العالية في الدراسات المسحية وفي تقييم السياسات المجتمعية وقياس الرأي العام.
من جانبها، قدمت د. نورة لاري، مديرة إدارة السياسات بالمعهد شرحًا حول أنواع المشروعات التي تقدمها إدارة السياسات، ومدى اهتمامها بالاستراتيجيات الوطنية للدولة وتلبية احتياجاتها من البحوث العلمية والتقارير الدقيقة. كما قدمت الدكتورة سناء أبوسن من المعهد وهي الباحث الرئيسي في المشروع نبذة مختصرة عن المشروع وأهدافه بشكلٍ مفصل، وأهمها: خلق توازن بين استغلال الموارد الطبيعية وحمايتها للأجيال القادمة في الوقت نفسه. وتشمل الأهداف أيضًا التعاون مع القطاعات ذات الصلة في المشروعات ذات الأولوية الوطنية وتعزيز الأمن الغذائي ورفع الوعي المجتمعي بالتنمية المستدامة.
ومن وزارة البلدية والبيئة، تحدث المهندس حمد البحر مدير مركز معالجة النفايات وإعادة التدوير عن الخطة التنفيذية للوزارة، وأكَّد أن مركز معالجة النفايات التابع لوزارة البلدية والبيئة هو أكبر مركز من نوعه في الشرق الأوسط لكونه ينتج 100 طن من السماد يوميًا. ولفت المهندس حمد إلى أن التعاون المجتمعي يكون له أكثر مردود في المشاريع التي لها تأثير بيئي، فالوزارة هي المسؤولة عن مكبات النفايات ولها آليات واضحة للتعاون مع الشركات والجهات ذات الصلة بمهنية عالية.
وبدورها، قدمت الأستاذة هنادي حسن من الهلال الأحمر القطري الخطة التنفيذية للهلال الأحمر القطري ودوره في المشروع وتعزيز قيمة الشراكة بين أفراد المجتمع لما لها من دور فعال على النطاق التطوعي والمؤسسي.
يذكر أن فكرة المشروع قائمة على عنصرين أساسيين وهما: فصل النفايات العضوية وإعادة تدويرها إلى سماد عضوي يمكن استخدامه لعدة أماكن، كالحدائق العامة والمنزلية أو المزارع، والمساهمة في مشروعات التشجير وزيادة المساحات الخضراء وتوزيع السماد العضوي مجانًا بغرض رفع الوعي والمساهمة في تحسين جودة المناخ وخفض درجات الحرارة بالإضافة إلى الرفاه الاجتماعي.